يدلن: بينيتيز مدرب عظيم وبقاؤه في نيوكاسل سيعيده إلى صفوف الكبار

المدافع الأميركي أكد أن الجماهير قبل المدير الفني واللاعبين سبب بقاء الفريق في دوري الأضواء

يدلن بعد فوز نيوكاسل ببطولة دوري الدرجة الأولى والصعود إلى الدوري الممتاز الموسم الماضي
يدلن بعد فوز نيوكاسل ببطولة دوري الدرجة الأولى والصعود إلى الدوري الممتاز الموسم الماضي
TT

يدلن: بينيتيز مدرب عظيم وبقاؤه في نيوكاسل سيعيده إلى صفوف الكبار

يدلن بعد فوز نيوكاسل ببطولة دوري الدرجة الأولى والصعود إلى الدوري الممتاز الموسم الماضي
يدلن بعد فوز نيوكاسل ببطولة دوري الدرجة الأولى والصعود إلى الدوري الممتاز الموسم الماضي

وقف المدافع الأميركي دي أندري يدلن في قلب مجموعة من الأطفال داخل قاعة التمرينات الرياضية بإحدى المدارس الابتدائية، وشرع في تعليم الأطفال أساسيات لعب كرة القدم بالقدم والرأس. ومع تخلص الأطفال شيئا فشيئاً من شعورهم بادئ الأمر بالخجل أمام لاعب مشهور يرتدي قميص نيوكاسل، بدأ شعور من الاسترخاء والهدوء يخيم على الحاضرين، بما في ذلك يدلن.
كان اللاعب الذي يشكل الاختيار الأول أمام المدرب رافا بينيتيز في مركز الظهير الأيمن قد وقع عليه الاختيار لقيادة مهمة خيرية لتعزيز النشاط الرياضي بين أطفال منطقة نورث تينيسايد شرق إنجلترا. ومع هذا، يبقى اللاعب الأميركي الدولي البالغ 24 عاماً بالتأكيد بعيداً تماماً عن الصورة النمطية عن اللاعب الرياضي النخبوي صاحب النظرة الأحادية الضيقة. يذكر أن يدلن ترعرع في مدينة سياتل بواشنطن ودرس في جامعة أوهايو، ويحمل بداخله عشقاً خاصاً تجاه الفنون والتصميم لا يقل عن ولعه بكرة القدم. وقد أثمر هذا العشق إطلاق خط إنتاج ملابس حمل اسم «روزيل» الاسم الأوسط ليدلن. وعن هذا المشروع، قال يدلن: «يسير على نحو جيد. أنتظر فقط إطلاعي على بعض العينات من لوس أنجليس، وبعدها سنصبح مستعدين».
وبالنظر إلى أسلوب اختياره لملابسه، يبدو أن اللاعبين سوف يشكلون العملاء المثاليين بالنسبة للعلامة التجارية الجديدة. عن هذا، قال يدلن: «نعم، أعتقد أن الملابس ستروق للاعبين، لكن لا أحب أن أبني سوقاً كاملة حول اللاعبين. في الواقع، هذه التصميمات موجهة لأي شخص قد تروق له. أما إذا قصرتَ سوقاً جديدة على فئة بعينها، فأنت بذلك تقيدها. ولا يهم بالنسبة لي ما إذا كان الشخص الذي سيرتدي الملابس في الـ10 أو الـ90 من عمره، وإنما يهمني بالفعل ما إذا كانت تروق له».
أما عن فكرة ارتداء دونالد ترمب لملابس من تصميمه، فلم تلق استحساناً من جانب يدلن، والذي علق على هذه الفكرة بقوله: «لست من المهتمين بالسياسة، لكنني لست من المعجبين بترمب. لدي أفكار خاصة تجاهه. ولست من المؤيدين لسياساته والتصريحات التي يطلقها والأمور التي يطرحها». في المقابل، لم يبد اللاعب أي مشاعر سلبية إزاء أي من المدربين الثلاثة الذين لعب تحت قيادتهم في إنجلترا. وقال: «لقد نجح كل من ماوريسيو بوكيتينو (توتنهام) وسام ألاردايس (سندرلاند) ورافا في تحسين الجانب الدفاعي لدي بنسبة 100 في المائة. ويتمتع كل منهم بمميزات مختلفة، لكن العنصر المشترك بينهم أنهم جميعاً عاملوني بلطف. بالنسبة لـ(ألاردايس)، فإنه يبدو أقرب إلى المدرب الإنجليزي التقليدي، بينما يبدو بوكيتينو بعيداً بعض الشيء عن التدخل بعمق في أمور لاعبيه، بمعنى أنه يسمح لك بفعل ما يروق لك. في المقابل، فإن رافا يتدخل كثيراً. في الحقيقة، يبذل رافا مجهوداً كبيراً في التعامل مع اللاعبين كل على حدة».
واستطرد: «يدرك رافا جيداً أن كل لاعب يختلف عن الآخر ويحمل احتياجات مختلفة. لذا، فإنه يحرص على التواصل مع الجميع على المستوى الشخصي. أشعر أنني محظوظ للغاية لعملي تحت قيادته». من ناحيته، بذل رافا مجهوداً كبيراً للتعرف على خلفية يدلن واستيعاب عمق علاقته بجديه وحرص على زيارته باستمرار في نيوكاسل. جدير بالذكر أن اللاعب لم يلتق والده قط والذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بأحد السجون الأميركية. أما والدته، فقد أصبحت علاقته بها طيبة في الوقت الحاضر. بداخله، يضم يدلن مزيجاً عرقياً من لاتفيا والأميركيين من أصول أفريقية والهنود الحمر.
في الواقع، يدرك يدلن جيداً أنه محظوظ لأنه يعيش اليوم في عالم مختلف بالمرة. ومع هذا، فإنه في عالم كرة القدم، عايش يدلن بعض اللحظات العصيبة هذا الموسم رغم فوز فريقه بدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي. وعن هذا، قال يدلن: «لو أنك سألت قبل الكريسماس الكثيرين حول ما إذا كنا سنصبح في منطقة الأمان في مطلع أبريل (نيسان)، كانوا سيتهمونك بالجنون. الحقيقة أن الفضل وراء ذلك الإنجاز لا يعود إلينا نحن اللاعبين وفريق التدريب فحسب، وإنما كذلك الجماهير، فهم لم ينقلبوا ضدنا عندما ساءت النتائج، وإنما ظلوا إلى جوارنا وتشبثوا بروح إيجابية. وقد أتى هذا الأمر ثماره بالفعل».
منذ أن نجح الفريق في ضمان الوجود داخل منطقة الأمان بعيداً عن الهبوط بعد فوزه أمام آرسنال في منتصف أبريل، تراجعت النتائج. ورغم عدم رضا اللاعب الأميركي عن فقدان نيوكاسل يونايتد لتفوقه وحماسه بعض الشيء، فإنه يبدو واقعياً للغاية حيال الأمر. وأعرب عن اعتقاده بهذا الشأن على النحو التالي: «لا يعي الكثيرون حجم الأعباء العصبية التي تفرضها المنافسة داخل الدوري الممتاز. هناك الكثير من النجاحات والإخفاقات وتبدو الهوامش الفاصلة بين الفرق ضيقة للغاية. ومع هذا، فإننا نرغب في إنجاز هذا الموسم في ترتيب متقدم».
كما أعرب اللاعب عن أمله في أن يمد بينيتيز فترة تعاقده مع سانت جيمس بارك. ومع اقتراب تعاقده الحالي من نهايته - تحديداً بعد عام - والتفاف كثير من المعجبين حوله، يرغب المدرب الذي سبق له الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا في الحصول على ضمانات بخصوص حجم ميزانية الموسم المقبل وطموحات مجلس الإدارة، وذلك من مايك آشلي، مالك نيوكاسل. ويبدو أن المفاوضات بين الجانبين تمر بفترة حرجة في ظل غياب واضح للثقة، لكن يدلن يأمل بشدة في استمرار بينيتيز. وعن هذا، قال: «تجري محادثات ضخمة بين المدرب والنادي. إنه مدرب عظيم ومحبوب داخل المدينة والنادي. وبقاؤه في نيوكاسل سيعيده إلى قائمة الكبار».
وأضاف: «لقد أولاني قدراً كبيراً من الثقة، وعلمني الكثير. في الحقيقة، هذه المدينة وهذا النادي بحاجة للاحتفاظ برافا، ولفترة طويلة. ثمة شعور بوحدة الصف تحت قيادته. ويتمثل السبب الرئيسي وراء انضمامي إلى نيوكاسل يونايتد في أنني رأيت أن بإمكاننا تحقيق أشياء عظيمة معاً. وإذا ما استمر بينيتيز، أعتقد أننا سنتمكن من تحقيق الكثير».
ولم يبد اللاعب تجاه مدربه السابق بوكيتينو أي مشاعر سخط بسبب تهميشه إياه. وعلق على هذا الأمر بقوله: «أتفهم قراره باستبعادي. وقد نجح الأمر، وأنا سعيد للغاية هنا. كنت أظن أن لندن ستكون رائعة، لكنني وجدت الحياة هناك صعبة بعض الشيء. أما نيوكاسل، فأشعر فيها بأنني في وطني، مثل سياتل تماماً. يتميز المناخ العام بهدوء أكثر وقدر أكبر من الود. إنه مكان فريد، لا يضاهيه أي مكان آخر زرته في إنجلترا. باختصار، نيوكاسل رائعة».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.