عقوبات أميركية على رئيس البنك المركزي الإيراني

رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف
رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف
TT

عقوبات أميركية على رئيس البنك المركزي الإيراني

رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف
رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني ورئيسه ولي الله سيف وإدراجه على قائمة الإرهابيين الدوليين «الخطرين»، وحظرت عليه التعامل مع النظام المالي الأميركي بسبب دوره في إرسال الأموال إلى ميليشيا «حزب الله» في لبنان، في خطوة جديدة تهدف إلى زيادة عزل إيران عن النظام المالي العالمي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أمس، إن ولي الله سيف قام بتحويل ملايين الدولارات إلى «حزب الله» في لبنان، وهي الجماعة الإرهابية المسلحة التي تدعمها طهران. وقال وزير الخزانة ستيف مونشن، إن «ولي الله سيف قام بتحويل الأموال من الحرس الثوري الإيراني من خلال مصرف البلاد (الإسلامي) في العراق لإثراء وتعزيز أجندة (حزب الله) التي تتسم بالعنف والتطرف».
وقال وزير الخزانة الأميركي «ستيفن مونشن» إن هذا الأمر «مروع لكنه ليس مفاجئا، حيث يتآمر أكبر مسؤول مصرفي في إيران مع قوة القدس لتسهيل تمويل جماعات إرهابية مثل (حزب الله)... إن هذا ينسف أي مصداقية يمكنه ادعاؤها بشأن حماية نزاهة المؤسسة باعتباره محافظا لبنك مركزي»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الوزارة إن العقوبات ضد سيف ووترزالي لن تؤثر بشكل فوري على تعاملات البنك المركزي. ولكنها أضافت أن هذه العقوبات التي يجري فرضها بموجب الاتفاق النووي ستشمل تحويلات معينة للبنك المركزي بالدولار الأميركي ابتداء من السابع من أغسطس (آب) 2018... مضيفا أن العقوبات جزء من «الحملة القوية» لإدارة ترمب ضد «الحرس الثوري» ووكلائه وفي إطار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على ستة أفراد وثلاث شركات، قالت إنهم حولوا ملايين الدولارات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على مصرف البلاد الإسلامي للاستثمار والتمويل العراقي ورئيسه.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أنها فرضت عقوبات إضافية على رئيس البنك المركزي الإيراني وثلاثة أشخاص آخرين (العراقي أراس حبيب محمد، واللبناني محمد جعفر في «حزب الله»، والإيراني علي تارزالي من الحرس الثوري الإيراني) في إطار برامح تهدف لملاحقة الإرهابيين الدوليين. وتفرض هذه العقوبات الحظر على أي شخص التعامل مع رئيس البنك المركزي الإيراني.
وتأتي العقوبات ضد ما مجموعه أربعة أشخاص وأحد المصارف «بناء على قرار الرئيس دونالد ترمب» قبل أسبوع من الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، «والبدء في إعادة العمل بالعقوبات الأميركية التي رفعت بموجب الاتفاق بما في ذلك ضد المصرف المركزي الإيراني»، بحسب بيان لوزارة الخزانة.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن واشنطن لا تزال تريد مواصلة العمل مع أوروبا لمواجهة «السلوك المؤذي» لإيران، وبأنه يجري جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق جديد أوسع مع الشركاء الأوروبيين، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.



موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)
TT

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

كشفت موسكو، مؤخراً، عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

أعلن الكرملين أنه لم يتلقَّ دعوة لحضور الرئيس الروسي حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب في العشرين من يناير (كانون الثاني)، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

في الوقت نفسه، دعا ترمب الرئيس الصيني شي جينبينغ لحضور حفل التنصيب في واشنطن العاصمة، على الرغم من تهديده بفرض رسوم جمركية ضخمة على السلع الصينية.

وأكدت السكرتيرة الصحافية الجديدة لترمب، كارولين ليفيت، أنه دعا شي لكنها قالت إنه «سيتم تحديد» ما إذا كان سيحضر.

وقالت ليفيت، خلال مقابلة على قناة «فوكس نيوز»: «هذا مثال على قيام الرئيس ترمب بإنشاء حوار مفتوح مع قادة الدول كلها - ليس مجرد حلفائنا، بل خصومنا ومنافسينا أيضاً... لقد رأينا هذا في ولايته الأولى... هو على استعداد للتحدث مع أي شخص وسيضع دائماً مصلحة أميركا في المقام الأول».

في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز»، الأسبوع الماضي، قال ترمب إنه «يتفق بشكل جيد للغاية» مع شي وإنهما «تواصلا مؤخراً هذا الأسبوع».

وسيكون من غير المسبوق أن يحضر أي من رئيسي روسيا أو الصين، المنافسين للولايات المتحدة، حفل التنصيب.

وقد شهد تنصيب ترمب الوشيك اندفاع الرئيس الأميركي جو بايدن للحصول على مليارات الدولارات الإضافية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا ومحاولة إنهاء حرب إسرائيل على «حماس» في غزة.

أصر الرئيس المنتخب على أن تتوصل موسكو وكييف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وقال إن أوكرانيا من المرجح أن تستعد لتلقي مساعدات عسكرية أميركية أقل.

قالت كل من إدارة بايدن المنتهية ولايتها وإدارة ترمب المقبلة إنهما تأملان في إنهاء الحرب بين إسرائيل و«حماس» قبل تنصيب الرئيس المنتخب في يناير، لكن أشهراً من محادثات وقف إطلاق النار تعثرت مراراً وتكراراً ولا يبدو أن هناك نهاية قريبة في الأفق.