سفياني... ورقة الأندية الرابحة في جميع البطولات

ملازمته دكة الاحتياط لم تمنعه من تحقيق الإنجازات

سفياني يحتفل بهدفه الثمين في نهائي كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
سفياني يحتفل بهدفه الثمين في نهائي كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

سفياني... ورقة الأندية الرابحة في جميع البطولات

سفياني يحتفل بهدفه الثمين في نهائي كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)
سفياني يحتفل بهدفه الثمين في نهائي كأس الملك (تصوير: عدنان مهدلي)

توج ربيع سفياني لاعب الاتحاد مسيرته بواحدة من أغلى وأكبر البطولات «لقب كأس الملك» ليحصد جميع البطولات بكافة مسمياتها مع 3 أندية مختلفة في ظرف زمني لا يتعدى خمس سنوات.
وكان الاتحاد حقق أربعة مكاسب من فوزه بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة التاسعة في تاريخه، الأول في ضمان مقعد في دوري أبطال آسيا للموسم المقبل.
ويتمثل المكسب الثاني في إنعاش الخزينة الاتحادية بمبلغ 10 ملايين ريال في ظل الظروف المادية التي مر بها النادي، بينما يعد المكسب الثالث صعوده لمواجهة الهلال على كأس هيئة الرياضة «السوبر»، والمكسب الرابع يتمثل في انتزاعه من الهلال وصافة الأندية التي حققت البطولة على مدى تاريخها.
وحقق الاتحاد، البطولة، أعوام 1958 و1959 و1960 و1963 و1967 و1988 و2010 و2013 و2018. ليصبح في المرتبة الثانية، خلف الأهلي، صاحب الـ13 لقباً، وبفارق لقب وحيد عن الهلال، المتوج 8 مرات.
وبالعودة إلى سفياني فقد نجح في اكتشاف نفسه وتحقيق الكثير من أحلامه بعد أن غادر الهلال مجبرا بسبب معاناته من إصابة وخاض محطات غير موفقة مع الفيصلي والرائد قبل أن يحط به المسار إلى نادي الفتح، حيث ساهم بقوة في صعود الفريق النموذجي لدوري المحترفين السعودي وشارك في صدارة هدافي فريقه في رحلة الصعود بعد أن سجل 11 هدفا وهو نفس الرصيد من الأهداف الذي سجله زميله فيصل الجمعان.
وواصل سفياني مسيرته مع الفتح وساهم في تحقيق أهم الإنجازات في مسيرة هذا النادي من خلال حصد بطولة الدوري موسم 2012 - 2013 وألحقه ببطولة السوبر السعودي، قبل أن يغادر أسوار النموذجي إلى فريق النصر وساهم كذلك في حصد بطولة الدوري وكأس ولي العهد مع هذا الفريق، وتخلل تجربته مع النصر إعارته لأشهر لنادي التعاون، قبل أن يقرر خوض تجربة جديدة مع فريق كبير أيضا ممثلا في فريق الاتحاد والذي حصد معه بطولة كأس ولي العهد في الموسم الأول قبل أن يحصد في الموسم الثالث بطولة كأس الملك.
ومع أن ربيع سفياني لم ينل في الأندية الجماهيرية وتحديدا النصر والاتحاد الفرصة كاملة باللعب في القائمة الأساسية بل إنه أبعد في بعض الفترات عن القائمة حتى الاحتياطية لكنه كان واثقا من أن صبره سيثمر وأن أحلامه قابلة للتحقيق وأن موهبته الكبيرة لا بد أن تحظى بقناعة من صناع القرار الفني في الأندية التي يرتدي شعارها.
وحل سفياني بديلا في المباراة النهائية لكأس الملك لصاحب الهدف الأول في المباراة عبد الرحمن الغامدي، حيث لم يفرط في ثقة المدرب سييرا الذي كان يمر بظروف صعبة نتيجة تمديد المباراة لشوطين إضافيين لكن ربيع سجل هدف التقدم مجددا بعد كرة مثيرة للجدل اضطر على أثرها الحكم الإنجليزي كلاينبيرغ للاستعانة بالفيديو للتأكد من عدم وجود حاله تسلل.
وأثبت ربيع أنه «ورقة رابحة» نتيجة تحركاته واقتناصه للفرص وإن كان يعيب عليه البرود أمام المرمى في الكثير من الأحيان.
وبالنظر إلى وضعه مع الفريق الاتحادي في دوري هذا الموسم فقد شارك اللاعب 10 مباريات كأساسي ومثلها كبديل فيما حرم من المشاركة في ست مباريات وبقي متفرجا على مقاعد البدلاء.
ولم يسجل ربيع سوى هدفين فقط طوال دوري هذا الموسم وهو رقم تهديفي متواضع جدا هدد بقاءه في صفوف الفريق للموسم المقبل خصوصا مع قرار تقليص اللاعبين في قوائم أندية المحترفين لكن هدفه في شباك الفيصلي في النهائي الكبير قد يشفع له بالاستمرار في كتيبة النمور بعد نهاية عقده.
وبالعودة إلى بدايات اللاعب فقد كانت من مرحلة الناشئين مع فريق سدوس أحد أندية العاصمة الرياض وفي درجة الشباب انتقل للهلال ولكنه لم يبق طويلا وقرر إكمال دراسته للدبلوم في إحدى الكليات لكن ذلك لم يوقف مسيرته في عالم كرة القدم.
والسفياني من مواليد 1987 أي أن عمره تجاوز 30 عاما لكن طموحه لا يزال كبيرا بأن يبقى في صفوف الاتحاد أو يخوض تجربة في أحد الأندية الكبيرة ويحقق المزيد من البطولات ليس على المستوى المحلي بل على الصعيد الخارجي حيث يفتقر سجله لمثل هذه الإنجازات.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.