ساوثغيت: لا مفاجآت في قائمة منتخب إنجلترا المشاركة بالمونديال

المدير الفني يعلن تشكيلته اليوم... وتشامبرلين أبرز الغائبين

إصابة تشامبرلين مع ليفربول حرمته من اللعب في المونديال (أ.ف.ب)  -  ساوثغيت محاطاً بلاعبي منتخب إنجلترا في التدريبات في آخر التجارب الودية (رويترز)
إصابة تشامبرلين مع ليفربول حرمته من اللعب في المونديال (أ.ف.ب) - ساوثغيت محاطاً بلاعبي منتخب إنجلترا في التدريبات في آخر التجارب الودية (رويترز)
TT

ساوثغيت: لا مفاجآت في قائمة منتخب إنجلترا المشاركة بالمونديال

إصابة تشامبرلين مع ليفربول حرمته من اللعب في المونديال (أ.ف.ب)  -  ساوثغيت محاطاً بلاعبي منتخب إنجلترا في التدريبات في آخر التجارب الودية (رويترز)
إصابة تشامبرلين مع ليفربول حرمته من اللعب في المونديال (أ.ف.ب) - ساوثغيت محاطاً بلاعبي منتخب إنجلترا في التدريبات في آخر التجارب الودية (رويترز)

اتخذ المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت قرارا حكيما بالإعلان عن قائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في نهائيات كأس العالم اليوم، وهو وقت مبكر، تجنبا لأي عوارض قد تحدث قبل الوصول إلى روسيا.
وربما اتخذ ساوثغيت هذا القرار بسبب قربه من الأحداث التي وقعت عندما قام المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي غلين هودل باستبعاد نجم الفريق آنذاك بول جاسكوين من القائمة في آخر لحظة قبل التوجه للمشاركة في كأس العالم عام 1998 بفرنسا.
وأشار ساوثغيت إلى أنه من الأفضل أن يعرف كل لاعب في وقت مبكر ما إذا كان سينضم لقائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في كأس العالم أم لا وإعطاء اللاعبين الذين سيتم اختيارهم في القائمة النهائية أكبر وقت ممكن للتعرف على بعضهم البعض.
ولم يحالف الحظ ساوثغيت لأنه فقد لاعبين بارزين بسبب الإصابة، هما نجما ليفربول أليكس أوكسليد تشامبرلين وجو غوميز، واللذان كانا سينضمان إلى القائمة بكل تأكيد لولا تعرضهما للإصابة. وكان تشامبرلين قد وصل إلى أفضل مستوى له منذ انتقاله إلى ليفربول قادما من آرسنال، أما غوميز فكان يتميز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، بالإضافة إلى إجادته في حال لعب الفريق بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي. صحيح أن المنتخب الإنجليزي لا يلعب بهذه الطريقة، أو على الأقل ليس في كل الأوقات، لكن اللاعب الذي يجيد في أكثر من مركز يعد إضافة قوية لأي مدير فني يتطلع لأن يكون أمامه الكثير من الخيارات في ظل القائمة التي تقتصر على 23 لاعبا وفي بطولة قوية مثل كأس العالم.
ويضم المنتخب الإنجليزي الآن العديد من اللاعبين الشباب، بالإضافة إلى عدد قليل من المخضرمين وأصحاب الخبرات الكبيرة على المستوى الدولي، ولذا قد يكون ساوثغيت قادرا على مقاومة الضغوط التي تطالبه بضم لاعب أو اثنين من اللاعبين الصغار لمجرد زيادة خبرتهم في هذا المعترك الكروي القوي.
وفي هذا الإطار، تم ذكر اسم اللاعبين الشابين جادون سانشو وأديمولا لوكمان اللذين يتألقان في الدوري الألماني الممتاز، على الرغم من أن الظروف تختلف تماماً عما كانت عليه عندما قرر المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي سفين غوران إريكسون ضم ثيو والكوت لقائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في نهائيات كأس العالم عام 2006 وهو في السابعة عشرة من عمره.
لكن في ذلك الوقت كان المنتخب الإنجليزي يضم العديد من اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات الهائلة وكان الجميع يعرف القوام الرئيسي للفريق، الذي كان يعتمد على مهاجمين أقوياء مثل جيرمين ديفو ودارين بنت، ولذا فشل والكوت في المشاركة ولو لدقيقة واحدة في كأس العالم. ثم انضم والكوت مع عدد من اللاعبين تحت 21 عاما لقائمة المنتخب الإنجليزي مع المدير الفني التالي ستيف مكلارين، وانتهى به الأمر للغياب عن نهائيات كأس العالم التالية عام 2010 تحت قيادة فابيو كابيلو الذي فضل الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة.
وفي بعض الأحيان لا تؤدي النوايا الحسنة إلى تحقيق النتائج المرجوة، وقد يشعر ساوثغيت بأنه يقوم بما يكفي من أجل المستقبل، خاصة أن الفريق الحالي يضم العديد من اللاعبين الشباب مثل روبن لوفتوس تشيك، وترنت ألكسندر أرنولد، وماركوس راشفورد.
ومن أجل التغلب على حقيقة عدم وجود عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرات، يفكر ساوثغيت في ضم حارس المرمى المخضرم جو هارت لحراس المرمى الثلاثة الذين سيشاركون في المونديال، رغم أن هارت لن يكون الخيار الأول للدفاع عن عرين المنتخب الإنجليزي.
ومن المعروف أن المدافع الإنجليزي السابق مارتن كيون قد اعتزل اللعب الدولي بعد هزيمة المنتخب الإنجليزي أمام نظيره البرازيلي في نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان. وفي الحقيقة، لم يكن بإمكان أي شخص أن يلومه على ذلك، لأنه انضم لقائمة المنتخب الإنجليزي في بطولتي كأس العالم 1998 و2002 دون أن يشارك ولو دقيقة واحدة في أي من البطولتين.
وإذا كان جاك بوتلاند وجوردان بيتكفورد هما المرشحين لأنا يكونا أول اسمين في مركز حراسة المرمى، فمن المؤكد أنه من الأفضل ضم نيك بوب الذي يقدم أداء رائعا من أجل منحه الفرصة لاكتساب مزيد من الخبرات بدلا من ضم جو هارت لمجرد الجلوس على مقاعد البدلاء.
وبالمثل، إذا لم يكن غاري كاهيل وكريس سمولينغ مرشحين لحجز مكان أساسي لهما في تشكيلة المنتخب الإنجليزي، فربما يكون من الأفضل تكملة القائمة بألفي ماوسون أو جيمس تاركوفسكي، اللذين قد لا يكون لديهما الآن فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية لكن من المحتمل أن يكونا من بين العناصر الأساسية مع انطلاق كأس العالم التالية.
وبناء على ذلك، فهذه هي التشكيلة المقترحة للمنتخب الإنجليزي: حراس المرمى الثلاثة الذين يستحقون الوجود في المونديال هم بوتلاند، وبيكفورد، وبوب، على الرغم من أن ساوثغيت قد يفضل ضم هارت بدلا من حارس مرمى نادي بيرنلي. أما الثلاثة مدافعين الذين يبدوا من المؤكد أنهم سينضمون للقائمة فهم جون ستونز وهاري ماغواير وفيل جونز، وقد يتم الاستعانة بلاعب آخر من بيرنلي وهو تاركوفسكي. ويجب على ساوثغيت أيضاً التفكير في حقيقة أن ماوسون وكاهيل وسمولينغ يلعبون في نفس المركز، على الرغم من أن مايكل كين قد يغيب عن القائمة بسبب الأداء المتواضع الذي قدمه في أول موسم له مع إيفرتون.
ويضم المنتخب الإنجليزي عددا كبيرا من اللاعبين المتألقين في مركز الظهير حتى بدون جو غوميز، لدرجة أنه لن يتأثر حتى بغياب داني روز عن المشاركة الأساسية مع نادي توتنهام هوتسبر. وقد توجه الدعوة لروز للانضمام للقائمة، لكن كثيرين يعتقدون أن من يستحقون الانضمام عن هذا المركز هم كايل ووكر وكيران تريبير وريان برتراند وألكسندر - أرنولد.
وفي وسط الملعب، يبقى السؤال الأبرز هو: هل يتم ضم جاك ويلشير، في ظل تأكد غياب أليكس أوكسليد تشامبرلين؟ وعلى الرغم من الشكوك التي تحوم حول اللياقة البدنية لويلشير، يبدو أن ساوثغيت سيضمه إلى القائمة نظرا لأنه غير مقتنع بجونجو شيلفي لاعب نيوكاسل. وهناك أيضاً حالة من الجدل حول ما إذا كان رحيم ستيرلينغ وديلي ألّي سينضمان للقائمة باعتبارهما لاعبي خط وسط أو مهاجمين، على الرغم من التأكيد على ضم اللاعبين معا بصورة كبيرة. ومن المؤكد أيضا أن ساوثغيت سيضم جيسي لينغارد، كما أنه سيعطي أكبر وقت ممكن لنجم خط وسط ليفربول أدم لالانا لكي يستعيد لياقته البدنية.
وقد لمح ساوثغيت إلى أنه لن تكون هناك مفاجآت في القائمة، لذا فمن المحتمل أن تشهد القائمة وجد ويلشير وغياب شيلفي، على الرغم من أن ذلك لا يعني استبعاد احتمال ضم لوفتوس تشيك. أما الخمسة خيارات في منتصف الملعب فقد تكون كالتالي: جوردان، وهندرسون، وإريك داير، وويلشير، ولالانا، ولينغارد، في حين سيكون الخمسة مهاجمين كالتالي هاري كين، وجيمي فاردي، ورحيم ستيرلينغ، وديلي آلي، وماركوس راشفورد. ويعني هذا أنه سيكون هناك مكان إضافي قد يكون من نصيب لوفتوس - تشيك على حساب داني ويلبيك.
القائمة المحتملة: بوتلاند، وبيكفورد، وبوب، ووكر، وتريبير، وبيرتراند، وألكسندر - أرنولد، وستونز، وماغوير، وجونز، وسمولينغ، وتاركوفسكي، وهيندرسون، وداير، ولالانا، ولينغارد، وويلشير، ولوفتوس - تشيك، وكين، وديلي آلي، وفاردي، وراشفورد، وستيرلينغ.


مقالات ذات صلة

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

رياضة عالمية لاعبو سيلتيك يحتفلون بلقب كأس الرابطة الاسكوتلندية (رويترز)

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

فاز سيلتيك بلقب كأس رابطة الأندية الاسكوتلندية لكرة القدم بعدما تفوق 5 - 4 على رينجرز بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (غلاسغو)
رياضة عالمية نيس اكتفى بالتعادل مع مونبيلييه (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

سقط نيس في فخ مضيفه مونبلييه، متذيل الترتيب، وتعادل معه 2-2، الأحد، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مونبيلييه)
رياضة عربية الزمالك هزم المصري بهدف زيزو وانفرد بالصدارة (نادي الزمالك)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الزمالك للصدارة بهدف زيزو

انفرد الزمالك بصدارة المجموعة الرابعة ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) وذلك عقب فوزه على ضيفه المصري البورسعيدي 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.