رفع أول علم لبناني على قمة جبل ميرا بالهملايا

المغامر نضال صلح يحمل العلم اللبناني وخلفه قمة إفرست أعلى قمة في العالم
المغامر نضال صلح يحمل العلم اللبناني وخلفه قمة إفرست أعلى قمة في العالم
TT

رفع أول علم لبناني على قمة جبل ميرا بالهملايا

المغامر نضال صلح يحمل العلم اللبناني وخلفه قمة إفرست أعلى قمة في العالم
المغامر نضال صلح يحمل العلم اللبناني وخلفه قمة إفرست أعلى قمة في العالم

بعيدا عن السياسة وأجواء مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية في لبنان، سجل مغامر لبناني إنجازا جديدا في عالم الرياضة وتسلق القمم بالتحديد، حيث قام نضال صلح برفع علم بلاده للمرة الأولى على قمة جبل ميرا في الهملايا.
وحقق الإعلامي اللبناني من خلال مشاركته الفريق الدولي اللبناني الأوكراني المؤلف من خمسة أفراد، إنجازا جديدا على المستوى الشخصي والوطني بوصوله إلى قمة «ميرا سنترال» التي تقع في جبال هملايا بالنيبال، على ارتفاع 6441 مترا عن سطح البحر.
وهو ليس الإنجاز الأول لصلح، حيث تسلق في يوليو (تموز) 2017 قمة كازبك، 5033 مترا، في جورجيا، ورفع أول علم لبناني عليها.
وأوضح صلح لـ«الشرق الأوسط»: «ظللت أفكر في إيجاد قمة جديدة لم يتسلقها لبناني من قبل، لتحقيق رقم جديد باسم مدينة بعلبك التي أفتخر بانتمائي إليها، فتوجهت إلى الجمعيات والمؤسسات التربوية والفعاليات في المدينة، ونجحت بتأمين الدعم اللازم للاستمرار في المشروع».
وفي الخامس من أبريل (نيسان)، التقى صلح مع الوفد الأوكراني في العاصمة النيبالية كاتماندو، وانطلقوا سويا نحو بلدة لوكلا التي تقع على ارتفاع 2860 مترا، حيث بدأوا مسيرتهم الفعلية باتجاه قمة ميرا.
ويشرح صلح عن تجربته: «في اليوم الأول، انطلقنا بأمتعتنا نحو المحطة الأولى في بلدة شوتابغ على ارتفاع 3500 متر، ومكثنا فيها يومين بغية التدرب على عملية التنفس وتأقلم الجهاز التنفسي مع الارتفاعات المتتالية». ويتابع: «ثم انطلقنا باتجاه معبر زاتورا لا، على ارتفاع 4610 أمتار، مرورا ببيت الشاي، 4200 متر، وهو محطة راحة مؤقتة، ثم نزلنا باتجاه محطتنا التالية على ارتفاع 4300 متر حيث مكثنا ليلتنا. وفي الصباح الباكر انطلقنا نحو بلدة خوثي، التي تقع على ارتفاع 3580 مترا، لتحسين أداء الجهاز التنفسي بعد عملية الصعود والهبوط السريعين لمسافات متفاوتة جدا».
وفي ليل 18 - 19 أبريل، وعند الرابعة فجرا، انطلق المتسلقون أخيرا نحو قمة ميرا على ارتفاع 6476 مترا، ورافقهم أحد أعضاء جمعية متسلقي الجبال النيبالية الرسمية، بيم دورجي. وبعد بلوغهم القمة، رفع صلح العلم اللبناني عليها بالتعاون مع دورجي.
ويفيد صلح: «تعرضنا لقضمة صقيع بعدما وصلنا إلى القمة، بنسبة جعلتنا نتفحص أصابع أيدينا، حيث رأينا لونها بدأ يتحول إلى الأحمر القاتم، كما أننا فقدنا الإحساس بأصابع أقدامنا».

المشاركة في إنقاذ متسلق أسترالي

وأفصح صلح عن حادثة وقعت خلال وجوده مع المتسلقين في إحدى مخيمات الجبل على ارتفاع 5400 متر، حيث تعرض متسلق أسترالي لضيق بالتنفس وانخفاض بنسبة الأكسجين بالدم.
وقام صلح على الفور بتقديم المساعدة له، مستخدما خبرته التي اكتسبها بعدما عمل لـ5 سنوات مسعفا في الصليب الأحمر اللبناني. ونجح، بعد ساعتين من المحاولة، بإعادة المتسلق إلى وضعه الطبيعي بنسبة 75 في المائة، ليتم نقله بعد ذلك بمروحية إلى إحدى مستشفيات العاصمة كاتماندو.
وأهدى صلح هذا الإنجاز إلى أبناء مدينته بعلبك، وباسم بعلبك إلى اللبنانيين، كما يطمح لرفع العلم اللبناني على قمم أعلى بالمستقبل.


مقالات ذات صلة

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

سفر وسياحة  نيرفي... إطلالات رائعة على المتوسط (أدوبيستوك)

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

الصفات المشتركة التي تربط ما بين مدن إيطاليا وأرجائها كافة هي الجمال وروعة الطبيعة ولذة الطعام، لكن إذا أردنا التعرف على الفوارق فهي كثيرة

جوسلين إيليا (نيرفي - إيطاليا)
سفر وسياحة وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن (واس)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» (WTM) في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

جوسلين إيليا (لندن)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر (الشرق الأوسط)

«طيران الرياض»: 132 طائرة إجمالي طلبياتنا من «بوينغ» و«إيرباص»

قال نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر لـ«الشرق الأوسط» إن إجمالي عدد طلبيات الطائرات وصل إلى 132 طائرة.

عبير حمدي (الرياض)
خاص واجهة جدة البحرية

خاص الخطيب: السعودية تؤدي دوراً محورياً في تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة

شدَّد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن المملكة تلعب دوراً محورياً في قيادة تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة وتقديمها.

مساعد الزياني (الرياض)

مصر تستعين بالذكاء الاصطناعي للترويج لمعالمها التاريخية

المتحف المصري بالتحرير (الشرق الأوسط)
المتحف المصري بالتحرير (الشرق الأوسط)
TT

مصر تستعين بالذكاء الاصطناعي للترويج لمعالمها التاريخية

المتحف المصري بالتحرير (الشرق الأوسط)
المتحف المصري بالتحرير (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع مرور 122 عاماً على افتتاح المتحف المصري بالتحرير في نوفمبر (تشرين الثاني) 1902، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن إطلاق مشروع لإحياء التاريخ المصري القديم والترويج للمعالم التاريخية بتجربة تفاعلية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر «الواقع المعزز».

وشهد المتحف المصري بالتحرير احتفالية، الثلاثاء، لإطلاق المشروع الذي يتضمن قطعاً من المتحف وقطعاً من المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار المصرية وشركة «ميتا» العالمية.

ويأتي مشروع «Project Revival» لإحياء التاريخ المصري القديم بتجربة تفاعلية عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق «إنستغرام»، في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة والآثار وتحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، وفق بيان للوزارة.

وخلال الاحتفالية تفقد وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي القطع الأثرية التي تم اختيارها بالمتحف المصري بالتحرير ليشملها المشروع، وكذلك قام بتجربة الفلتر الخاص بإحدى القطع المختارة ومشاهدتها بعد إعادتها إلى شكلها وألوانها الأصلية عندما نحتها المصري القديم عبر فلاتر تفاعلية على تطبيق «إنستغرام».

وزير السياحة والآثار المصري خلال الاحتفالية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار الوزير إلى «أهمية إطلاق هذا المشروع من المتحف المصري بالتحرير الذي يعد أقدم متاحف العالم»، وعدّ «استخدام التكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالمتحف المصري بالتحرير وكذلك بالمتحف القومي للحضارة المصرية، إنجازاً كبيراً وذكياً».

وأشار فتحي إلى «استعانة الوزارة بالذكاء الاصطناعي في تنفيذ إحدى الحملات الترويجية؛ مما أثمر نتائج رائعة ولا سيما قدرة الذكاء الاصطناعي على التركيز على الفئة المستهدفة وإلقاء الضوء على نقاط القوة بالمقصد السياحي المصري»، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ مواد ترويجية خلال الفترة المقبلة مبنية على الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أنه «يوجد لدينا 3 متاحف كبرى، هي المتحف المصري بالتحرير، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، ويتم العمل على خلق نقاط تَمَيز معينة لكل متحف؛ بما يساهم في ثراء تجربة السائح خلال زيارته».

وافتتح المتحف المصري بالتحرير في 15 نوفمبر 1902 بعد تكليف عالم المصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو بمهمة الإشراف العلمي عليه، ونقلت إليه العديد من القطع الأثرية والاكتشافات الجديدة في نهايات القرن التاسع عشر، وتبلغ مساحة المتحف 15 ألف متر مربع، بتكلفة وصلت إلى 250 ألف جنيه قبل 122 عاماً، ويضم أكثر من 170 ألف قطعة أثرية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني، وزاره أكثر من 100 مليون شخص منذ افتتاحه، وفق الصفحة الرسمية للمتحف.

وأوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت، أن «المشروع يأتي ضمن سلسلة طويلة من المشروعات التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وتهدف إلى تعميق تجربة الاطلاع على التراث وإثراء تجربة السائحين في التعرف على جوانب تاريخ مصر العريق».

وخلال الاحتفالية، أبدى المدير الإقليمي لشركة «ميتا» بأفريقيا والشرق الأوسط، فارس العقاد، سعادته لعرض هذه المبادرة الرائدة والتي تسلط الضوء على ثراء التراث المصري، وتُظهر التزام «ميتا» الراسخ بتطويع التكنولوجيا الحديثة للمساعدة في الحفاظ على هذا التراث والترويج له.

مؤكداً أن التعاون مع وزارة السياحة المصرية سيعزز تجربة السائحين في زيارتهم لمتحفي التحرير والحضارة المصرية، وأن هذا المشروع سيكون مصدر إلهام فريداً من نوعه، كما أنه يمثل فرصة للتفكير في نطاق الإمكانيات الواسعة التي يفتحها الترويج السياحي الرقمي المبتكر.

نموذج مركب مقبرة الملك أمنحتب الثاني (المتحف القومي للحضارة المصرية)

وقالت مديرة برامج السياسات والحملات ومجموعة التطبيقات لأفريقيا والشرق الأوسط وتركيا بشركة «ميتا»، شيري زينوريفا، إن هذا المشروع يتضمن جوانب تثقيفية ويمنح العالم فرصة لتجربة القليل من التاريخ المصري من خلال هواتفهم الجوالة بالواقع المعزز.

ويضم المتحف القومي للحضارة المصرية العديد من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور، وقد تم البدء في إنشائه عام 2002 في منطقة الفسطاط، عقب حملة دولية تبنتها منظمة اليونيسكو، وتم نقل 22 مومياء ملكية إلى المتحف عام 2021، في موكب مهيب.