7 اتجاهات جديدة لوسائل الإعلام الاجتماعي

تتجه منصات التواصل الاجتماعي لتوظيف «الواقع المعزز» في خاصيات جديدة
تتجه منصات التواصل الاجتماعي لتوظيف «الواقع المعزز» في خاصيات جديدة
TT

7 اتجاهات جديدة لوسائل الإعلام الاجتماعي

تتجه منصات التواصل الاجتماعي لتوظيف «الواقع المعزز» في خاصيات جديدة
تتجه منصات التواصل الاجتماعي لتوظيف «الواقع المعزز» في خاصيات جديدة

تفكر شركات وسائل الإعلام الاجتماعية لإحداث المزيد من التغييرات على الطرق التي نستخدم فيها أجهزتنا وصفحاتنا ومحتوياتها مع توفر عدد كبير من التطورات التكنولوجية الجديدة.
وفي الحديث عن الاتجاهات الجديدة في عالم التواصل الاجتماعي، يتوقع الكثير من الخبراء أن يتزايد عدد المتابعين للمواقع الجديدة مثل «إنستغرام» و«سناب شات» وغيرها، على حساب المواقع التقليدية، وأن تحاول هذا المواقع خصوصاً «تويتر» و«فيسبوك» توفير خبرات جديدة وتجارب أفضل للمستخدمين، والأهم من ذلك أن يكون كل من التدفق الحي للفيديو من دون عملية التحميل، والواقع الافتراضي، وتقنية «الواقع المعزز - augmented reality» من أهم هذه الاتجاهات للعام الحالي:
1- اتباع المنابر الاجتماعية سياسات حوكمة أقوى
بعد فضيحة «كامبريدج أناليتيكا» و«فيسبوك» الأخيرة والتلاعب الروسي بالانتخابات الأميركية، والخسائر المادية الفادحة لـ«فيسبوك» تعرضت وسائل الاتصال الاجتماعي لانتقادات حكومية وشعبية لاذعة حول العالم، ولذا يُتوقع أن تعمل شركات التواصل الاجتماعي وخصوصاً «فيسبوك» و«تويتر» على تغيير سبل عملها على منصاتها وتشديد الإجراءات الخاصة باستخدام المعلومات الخاصة بمستخدميها لحماية نفسها من الانتقادات المستقبلية.
2- رواج تقنية «الواقع المعزَّز»
لتقليد شركة «آبل» في إضافة تقنية «الواقع المعزز» في هواتفها «iPhone 8» و«iPhone X» ستجد مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً «سناب شات» و«إنستغرام»، سبلاً جديدة لدمج التقنية الجديدة بمنصاتها. ومن المعروف أن هذه التقنية تدمج بين الواقع والواقع الافتراضي، كما تؤثر بشكل مباشر على الألعاب المتنقلة. وعلى هذا سيتمكن مستخدمو هذه المواقع من أخذ صورة ذاتية «سيلفي» عبر هذه التقنية.
3 - ارتفاع شعبية «قصص إنستغرام»
هناك 800 مليون مستخدم لـ«إنستغرام» في العالم معظمهم من النساء، و200 مليون منهم بدأوا باستخدام «قصص إنستغرام - Instagram Stories» منذ السنة الماضية، أي 50 مليوناً أكثر من الذين يستخدمون «سناب شات» التي بدأت باستخدام هذا الباب على صفحاتها قبل 5 سنوات.
وعبر هذا الباب يتمكن المستخدمون عادةً من نشر وإرسال الصور والفيديوهات التي تختفي بعد 24 ساعة.
4- زيادة مشاركة العلامات التجارية المهمة في منصات التراسل
رغم أن 2.5 مليار شخص في العالم يستخدمون منصات الرسائل أو التراسل، فإن العلامات التجارية الدولية لا تزال تركز على الشبكات الخاصة فقط بالتواصل الاجتماعي للتواصل مع مستهلكيها وزبائنها.
ولهذا يُتوقع أن تستثمر العلامات التجارية هذا العام أكثر من أي وقت مضى في التواصل مع المستهلكين على منصات الرسائل.
ومن شأن التقنيات الجديدة للصوت والذكاء الاصطناعي مساعدة هذه العلامات لتقديم تجارب تسوق شخصية على منصات الرسائل مثل «ماسنجر» و«واتساب» و«كيك».
5- إعادة التفكير في طبيعة «تويتر»
يتوقع أن تراجع إدارة الشركة كيفية عمل المنصة بشكل عام. كما يتوقع البعض بيع الشركة لمستثمرين من القطاع الخاص وتغيير النظام الأساسي ليشمل بعض عناصر الاشتراك أو تجديد خيارات الإعلان على موقع «تويتر».
6- «فيسبوك سبيسيز - Facebook Spaces»
لم يعد طموح «فيسبوك» يتوقف على تأمين بث الفيديو المباشر للمستخدمين، إذ تفكر بمشروع يسمى «سبيسيز» تم تصميمه للسماح للأصدقاء بالاتصال بعضهم ببعض أو التفاعل عبر تقنية الواقع الافتراضي كما لو أنهم في غرفة واحدة. وتقوم شركة «أوكولوس» التي تملكها «فيسبوك» بتطوير منصة للاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة.
7- التركيز على «جيل زد - Z»
أكدت إحدى الدراسات الأخيرة لـ«غولدمان ساكس» أن «جيل زد – Z» (مواليد منتصف تسعينات القرن الماضي إلى منتصف الألفية الثانية) هو أكثر قيمة لمعظم المنظمات والشركات التجارية من جيل الألفية. إذ بدأ أبناء هذا الجيل في دخول سوق العمل، ما يعني ازدياداً كبيراً في قوته الشرائية يوماً بعد آخر. ولهذا يتوقع أن تغير العلامات التجارية المهمة استراتيجياتها في عالم التواصل الاجتماعي وفقاً لذلك. كما يتوقع أيضاً أن تشهد المواقع التي يستخدمها هذا الجيل بكثرة مثل «إنستغرام» و«سناب شات» استشمارات ضخمة في هذا الاتجاه.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.