الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام الأجهزة الإلكترونية على رحلات الطيران

في قرار اعتبره البعض نهاية «آخر مكان صامت في العالم»

الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام الأجهزة الإلكترونية على رحلات الطيران
TT

الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام الأجهزة الإلكترونية على رحلات الطيران

الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام الأجهزة الإلكترونية على رحلات الطيران

عدلت وكالة سلامة الطيران للاتحاد الأوروبي «إي إيه إس إيه» أمس الاثنين لوائحها بحيث لم يعد يلزم على ركاب شركات الطيران الأوروبية إغلاق أجهزتهم الإلكترونية عند الإقلاع والهبوط في المستقبل.
وقالت المفوضية الأوروبية إنه أصبح الآن الأمر متروكا لكل شركة طيران منفردة في الاتحاد الأوروبي أن تحدث قواعد تشغيلها وهي خطوة من المتوقع أن «تتخذ خلال الأسابيع المقبلة».
ويعني القرار الصادر أن الركاب سيتمكنون من استخدام أجهزتهم المحمولة عند ضبطها في وضعية الطيران وهو ما يعني عدم إجراء اتصالات. وفي الوقت الحالي، كان يجب أن يجري إغلاقها خلال عمليات الإقلاع والهبوط.
لكن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي تريد أيضا الضغط في اتجاه وضع قواعد بشأن إرسال بريد إلكتروني ورسائل نصية وإجراء مكالمات هاتفية أو التصفح عبر الإنترنت أثناء الطيران، وقالت إنها تتوقع أن تصل الهيئة إلى قرار العام المقبل.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون النقل سيم كالاس: «طلبت إجراء مراجعة تعتمد على مبدأ واضح هو: إذا كان الأمر غير آمن، يجب ألا يجري السماح به، ولكن إذا كان آمنا، فيمكن استخدامه في إطار القواعد».
وشدد على أن الركاب يجب أن يتبعوا دائما تعليمات الطيار وطاقم الرحلة.
واستجابة للمخاوف بأن ذلك يعني نهاية «آخر مكان صامت في العالم»، قال كالاس إنه يرجع إلى شركات الطيران لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستسمح لكل أشكال الاتصالات أم لا.
وقالت المفوضية إن الاتصال بشبكة محمولة في الجو هو مجرد إمكانية متاحة على عدد قليل من الطائرات المجهزة بشكل خاص في الوقت الحالي. غير أنها توقعت أن يجري التوسع في النظام خلال السنوات المقبلة.
ووافقت حكومات الاتحاد الأوروبي أيضا على إلغاء الرسوم على واردات وقود الطائرات اعتبارا من عام 2014 لتفادي حدوث زيادة في الأسعار، إذ من المنتظر أن يخسر الكثير من الدول المصدرة لذلك الوقود الميزة التفضيلية في دخول سوق التكتل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».