موجز أخبار

TT

موجز أخبار

السلطات البريطانية متهمة بإشاعة أجواء معادية للأقليات العرقية
لندن - «الشرق الأوسط»: أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول العنصرية، الجمعة، أن «البيئة المعادية» للهجرة غير الشرعية التي أوجدتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تسببت في ردود فعل معادية لمختلف المجموعات العرقية في بريطانيا. وقالت تيندايي أشيومي، المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، إن بريطانيا تشهد «جواً من القلق الوطني يتم فيه استخدام مختلف المجموعات الدينية والعرقية كبش فداء لمواجهة عدو مفترض». واعتبرت أشيومي أن قوانين المساواة العرقية في بريطانيا تشكل أساساً متيناً للتصدي للعنصرية بأشكالها البنيوية والمؤسساتية.
وقالت المقررة إن رئيسة الحكومة البريطانية أرست عام 2012 عندما كانت وزيرة للداخلية ما اعتبرته أشيومي «بيئة معادية جداً» للهجرة غير الشرعية. والاستنتاجات الأولية التي كشفتها أشيومي مستقلة عن استنتاجات الأمم المتحدة ولن يتمتع تقريرها النهائي بأي سلطة تنفيذية. ومن المقرر أن يتسلم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريرها في يونيو (حزيران) 2019.

8 دول من الاتحاد الأوروبي تدعو إلى توسيعه ليشمل دول البلقان
أثينا - «الشرق الأوسط»: دعا وزراء خارجية دول مجموعة «فيزيغراد» مع وزراء خارجية اليونان وبلغاريا ورومانيا وكرواتيا الجمعة، إلى ضم 6 دول بلقانية إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل 6 أيام من موعد قمة بين دول الاتحاد الأوروبي وهذه الدول الست.
وقالت وزيرة خارجية كرواتيا ماريا بيشينوفيتش بوريتش خلال اجتماع عقد في سونيون قرب أثينا: «نحن جميعنا هنا نؤيد التوسيع».
وهذا اللقاء هو الثاني من نوعه لوزراء خارجية دول «فيزيغراد» (المجر وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا) مع وزراء خارجية اليونان وبلغاريا ورومانيا وكرواتيا. كما شارك في الاجتماع وزراء خارجية دول البلقان التي ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي ألبانيا وصربيا ومقدونيا وكوسوفو ومونتينيغرو والبوسنة والهرسك.
وإذا كان المشاركون في الاجتماع اتفقوا على مبدأ التوسيع، فإنهم كشفوا عن خلافات تتعلق بمواعيد هذا التوسيع.

مقاتلتان أميركيتان تعترضان قاذفتين روسيتين قبالة ألاسكا
واشنطن - «الشرق الأوسط»: ذكرت وسائل إعلام أن طائرتين أميركيتين مقاتلتين اعترضتا طائرتين قاذفتين روسيتين في المجال الجوي الدولي قبالة ساحل ألاسكا، يوم الجمعة.
وقال الميغور أندرو هينيسي المتحدث باسم قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية في بيان لمحطة «سي إن إن»، إن الطائرتين الروسيتين، وهما من طراز تي يو - 95 (بير)، دخلتا ما يسمى منطقة تحديد الهوية التابعة للدفاع الجوي الواقعة على بعد 200 ميل قبالة الساحل الغربي لألاسكا في نحو الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ونقلت «سي إن إن» عن البيان قوله إن طائرتين مقاتلين من طراز نوراد إف - 22 مقرهما ألاسكا اعترضتا القاذفتين الروسيتين إلى أن غادرتا المنطقة ولم تدخل الطائرتان الروسيتان مطلقاً المجال الجوي الأميركي.

حكومة التشيك القادمة تعترض على حصص اللاجئين واليورو
براغ - «الشرق الأوسط»: عبر الائتلاف الحكومي المزمع تشكيله من يسار الوسط في جمهورية التشيك، عن اعتراضه على حصص اللاجئين على مستوى أوروبا واعتماد البلاد الوشيك لعملة اليورو، وذلك في مسودة برنامج للحكومة نشرتها الجمعة، صحيفة «هوسبودارسكه نفيني». وجاء في البرنامج أن الدول بشكل منفرد يجب أن تحتفظ بحق اتخاذ قراراتها فيما يتعلق بقبول لاجئين. كما ذكر أنه «لا توجد إمكانية في الوقت الراهن» للعمل بعملة اليورو المشتركة. وأضاف رئيس الوزراء أندريه بابيس في مقابلة مع الصحيفة أنه «ليس من مصلحتنا الانضمام إلى منطقة اليورو». وتم تكليف بابيس بتشكيل حكومة جديدة، ومن المرجح أن يظل محتفظاً بمنصبه فيها. ووافق حزب «إيه إن أو» الشعبوي بزعامة الملياردير بابيس على ائتلاف مزمع مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويقول المراقبون إنه من غير الواضح ما إذا كان أعضاء الحزب سيوافقون على الائتلاف أم لا. وإذا رفض أعضاء الحزب الاتفاق، يهدد بابيس بالدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة في مايو (أيار) 2019، وهو الموعد نفسه لإجراء الانتخابات الأوروبية.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».