محكمة إيطالية ترفع حظراً يمنع برلوسكوني من تولي منصب عام

رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني (أ.ب)
رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني (أ.ب)
TT

محكمة إيطالية ترفع حظراً يمنع برلوسكوني من تولي منصب عام

رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني (أ.ب)
رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني (أ.ب)

رفعت محكمة إيطالية حظراً مفروضاً على رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني يمنعه من تولي منصب عام، بحسب ما أفادت السبت وسائل إعلام إيطالية؛ ما يمهد أمام عودته مجددا للحياة السياسية.
ويأتي القرار القضائي في وقت يقترب زعيما «حركة النجوم الخمس» الشعبوية و«حزب الرابطة» اليميني المتطرف من التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي، بعد أيام من إعلان برلوسكوني أنه لن يقف بوجه اتفاق كهذا.
وأفادت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» بأن محكمة في ميلانو أمرت السبت بـ«إعادة الأهلية» فوراً لبرلوسكوني، في قرار «يلغي كل مفاعيل» إدانته بالتهرب الضريبي في 2013، ومن ضمنها حظر على توليه منصباً عاماً.
والحظر الذي كان مفروضاً على قطب الإعلام الإيطالي البالغ من العمر 81 عاماً، كان من المفترض أن يستمر حتى 2019، كما أن المحكمة أصدرت قرارها قبل شهر من موعده بحسب الصحيفة.
ويعني ذلك أنه سيكون بإمكان برلوسكوني تولي منصب رئاسة الحكومة إذا فشلت مفاوضات تشكيل الائتلاف وجرت مفاوضات جديدة. لكن يبدو أن قرار المحكمة جاء متأخرا نظراً إلى أن الحزبين يبدوان في طريقهما للتوصل إلى اتفاق.
ونال تحالف حزب «فورتسا إيطاليا» (يمين) بزعامة برلوسكوني وحزب «الرابطة» اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني 37 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في 4 مارس (آذار) الماضي، في حين فازت «حركة النجوم الخمس» بأكبر كتلة نيابية لحزب واحد بنيلها أكثر من 32 في المائة من الأصوات.
إلا أن مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي راوحت مكانها على مدى شهرين مع إصرار «حركة النجوم الخمس» على تخلي حزب «الرابطة» التي نالت 17 في المائة من الأصوات عن تحالفها مع برلوسكوني وحزبه.
والأربعاء، بدا كأن برلوسكوني يعطي الضوء الأخضر للرابطة للمضي في مفاوضاتها من دونه، وسيلتقي زعيمها سالفيني زعيم «حركة النجوم الخمس» لويجي دي كايو في ميلانو السبت لاستئناف المفاوضات.
وإذا توصل الحزبان إلى اتفاق يمكن أن يبلغا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اعتباراً من صباح الأحد، وهو قد يقوم الاثنين، بناءً على ذلك، بتسمية رئيس الوزراء الجديد.
وهيمن برلوسكوني الذي لقّب بالـ«خالد» على الحياة السياسية في إيطاليا على مدى أكثر من عقدين، وعلى الرغم من الفضائح الجنسية، وسلسلة من الأخطاء والمشكلات القضائية، حقق عودة مذهلة للحياة السياسية في انتخابات مارس.
إلا أن حلوله في المركز الثاني في تحالفه مع حزب الرابطة شكل نكسة مهينة لبرلوسكوني الذي أجبر على الخروج من البرلمان في 2013 بعد إدانته بالتهرب الضريبي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.