كيف تحول مانشستر سيتي إلى نادٍ عملاق خلال 10 سنوات؟

قبل 19 عاماً كان الفريق يلعب في الدرجة الثانية ويتعرض لهزائم من فرق متواضعة

لاعبو مانشستر سيتي وفرحة احتضان درع بطولة الدوري (إ.ب.أ) - مشجعو مانشستر سيتي بعد حصد لقب الدوري عام 2018 («الشرق الأوسط») - مشجعان لمانشستر سيتي في ملعب ستوك بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية عام 1998
لاعبو مانشستر سيتي وفرحة احتضان درع بطولة الدوري (إ.ب.أ) - مشجعو مانشستر سيتي بعد حصد لقب الدوري عام 2018 («الشرق الأوسط») - مشجعان لمانشستر سيتي في ملعب ستوك بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية عام 1998
TT

كيف تحول مانشستر سيتي إلى نادٍ عملاق خلال 10 سنوات؟

لاعبو مانشستر سيتي وفرحة احتضان درع بطولة الدوري (إ.ب.أ) - مشجعو مانشستر سيتي بعد حصد لقب الدوري عام 2018 («الشرق الأوسط») - مشجعان لمانشستر سيتي في ملعب ستوك بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية عام 1998
لاعبو مانشستر سيتي وفرحة احتضان درع بطولة الدوري (إ.ب.أ) - مشجعو مانشستر سيتي بعد حصد لقب الدوري عام 2018 («الشرق الأوسط») - مشجعان لمانشستر سيتي في ملعب ستوك بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية عام 1998

قبل 19 عاماً من الآن كان نادي مانشستر سيتي يلعب في دوري الدرجة الثانية ويتعرض لهزائم متتالية أمام فرق متواضعة، مثل لينكولن سيتي ويورك سيتي وويكومب واندررز بينما كان الغريم التقليدي مانشستر يونايتد في طريقه لاعتلاء منصات التتويج للاحتفال بالثلاثية التاريخية (دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي). والآن، يملك نادي مانشستر سيتي فريقاً استثنائياً حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق كبير عن أقرب منافسيه وقدم كرة قدم ممتعة بقيادة المدير الفني الأبرز في عالم الساحرة المستديرة في الوقت الحالي، وهو الإسباني جوسيب غوارديولا.
وكان وراء هذا التحول الكبير الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي اشترى مانشستر سيتي قبل 10 سنوات، وبالتحديد بعد تسع سنوات من صعود النادي دوري الدرجة الأولى بركلات الترجيح بعدما أحرز بول ديكوف هدف التعادل أمام نادي غيلينغهام على ملعب ويمبلي الشهير في الدقيقة الـ94 من عمر اللقاء. ويوم الأحد الماضي، وعلى الملعب الذي بُني بالمال العام لاستضافة دورة ألعاب الكومنولث عام 2002، ثم سُلم إلى مانشستر سيتي في العام التالي، ويخضع الآن لرعاية شركة طيران أبوظبي، سوف يحتفل مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الثالث منذ استحواذ الشيخ منصور على النادي.
وعلى مدى 116 عاماً قبل ذلك – تأسس النادي عام 1880 كشكل من أشكال العمل الاجتماعي من قبل آنا كونيل، ابنة كاهن بكنيسة سان مارك – كان مانشستر سيتي قد حصل على لقب الدوري الإنجليزي مرتين فقط، ولقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرتين بعدما انطلقت المسابقة عام 1960: كانت المرة الأولى خلال الفترة بين موسمي 1968 و1970 التي كانت قبل ذلك تعد أزهى فترات النادي على مدار تاريخه، ثم المرة الثانية في عام 1976، أما الجيل الحالي لمانشستر سيتي فقد فاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الماضية، وكانت المرة الثالثة خلال الموسم الحالي، لكن غوارديولا فشل في تحقيق الهدف الأساسي له هذا الموسم، وهو الفوز بدوري أبطال أوروبا بعد التعثر أمام ليفربول. لذا؛ لم يكن هذا الاستثمار الضخم خلال العقد الحالي بمثابة استرجاع للتفوق الذي كان عليه الفريق في الماضي، كما قد يعتقد جمهور ليفربول، لكنه فترة مختلفة وجديدة تماماً عما سبق.
وعندما استحوذ الشيخ منصور على النادي في أغسطس (آب) 2008، كانت هناك مخاوف مشروعة ومفهومة حول ما إذا كان الأمر حقيقياً أم لا، وكانت هناك قناعات في البداية بأن مانشستر سيتي سيشتري أفضل اللاعبين في العالم وستتم إعادة بنائه على غرار برشلونة الإسباني. وعلى مدى 10 سنوات، استثمرت إدارة مانشستر سيتي 1.2 مليار جنيه إسترليني، وتعاقدت مع لاعبين كبار ساعدوا النادي على الحصول على البطولات والألقاب، كما تم توسعة الملعب ليستوعب 55 ألف متفرج، وتم بناء أكاديمية بجوار الملعب، وأصبح المدير التنفيذي السابق ومدير الكرة السابق والمدير الفني السابق لبرشلونة الإسباني يعملون في مانشستر سيتي.
وعندما أقيل مارك هيوز من منصبه مديراً فنياً لمانشستر سيتي في ديسمبر (كانون الأول) 2009، كانت أنباء تعيين روبرتو مانشيني قد تسربت قبل مباراة هيوز الأخيرة أمام سندرلاند، وكانت هناك سخرية واسعة من البيان الرسمي للنادي، الذي أشار إلى أنه أقال هيوز بسبب فشله في تحقيق «أهدافه». وكانت هناك سخرية أقل عام 2013 عندما أعلن مانشستر سيتي إقالة مانشيني للسبب نفسه، رغم أنه كان قد قاد الفريق في الموسم السابق للحصول على أول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز بعد هدف المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو في الدقيقة الـ94 في مرمى كوينز بارك رينجرز الذي كان يقوده مارك هيوز.
ويجب الإشارة إلى أن التسلسل الهرمي للنادي يقلل من حدة النتيجة الواضحة والمتمثلة في أن هذا هو مشروع تابع لإمارة أبوظبي، ثم توسع الآن إلى أندية مملوكة لمانشستر سيتي في نيويورك وملبورن، فضلاً عن ملكية نادي جيرونا الإيطالي ويوكوهاما مارينوس الياباني ونادي أتلتيكو توركي الأوروغوياني، بالإضافة إلى الكثير من الشراكات لتطوير اللاعبين الشباب من هولندا وحتى فنزويلا. ويحافظ مانشستر سيتي على التسلسل الهرمي للإدارة، لكنه استثمار خاص من قبل الشيخ منصور، حيث إن شركة «مجموعة كرة القدم لمانشستر سيتي» القابضة هي التي تملك النادي، وليس إمارة أبوظبي نفسها. ويشير النادي إلى أنه لا يتم الترويج لإمارة أبوظبي بشكل علني، على الرغم من أن هيئة السياحة التابعة للإمارة – «فيزيت أبوظبي» أو «زوروا أبوظبي» - هي الجهة الراعية على اللوحات الإعلانية لمانشستر سيتي، كما يظهر اسم «طيران الاتحاد» في كل شيء تقريباً.
لقد تعلم طلاب تاريخ كرة القدم دائماً أن أحد الإنجازات المهمة للمدير الفني السابق لنادي آرسنال هربرت تشابمان في الثلاثينات من القرن الماضي كان يتمثل في إعادة تسمية محطة مترو أنفاق «غيليسبي رود» على اسم النادي. والآن، فإن «طيران الاتحاد» لديه محطة المترو الخاصة به والتي تنقل جمهور النادي إلى ملعب الفريق؛ ولذلك فإنه في كرة القدم الحديثة نجح مانشستر سيتي في أن يكون لديه محطة مترو تحمل اسم الهيئة الراعية للنادي. وكانت بداية استحواذ الشيخ منصور على مانشستر سيتي مختلفة، فقد بدا الأمر وكأنه عملية شراء خاصة آنذاك، بل اعتقد البعض أن الأمر يبدو وكأنه نزوة من الشيخ منصور، الذي كان يمتلك بالفعل نادياً لكرة القدم في أبوظبي. وواجه الشيخ منصور منافسة شديدة من جانب سليمان الفهيم، وهو مطور عقاري في دبي، والذي كان يتباهى بالنجوم الذين سيتعاقد معهم النادي في حال إتمام الصفقة لصالحه و«الثروة الكبيرة» لمالك النادي الجديد.
لكن هذا الأمر لم يرق على الإطلاق للمسؤولين في أبوظبي. وأزيح الفهيم خلال أيام، وتم تعيين أحد كبار المسؤولين في المؤسسات التجارية والحكومية في البلاد، وهو خلدون المبارك، لرئاسة استثمارات مانشستر سيتي. وقد نجح المبارك ومسؤولوه التنفيذيون، رغم وجود اعتراضات مستمرة، وبخاصة في أوروبا، في تحقيق نجاح كبير من خلال الإنفاق الهائل للموارد، كما جذبوا أصدقاء جدداً في الوطن أيضاً. لقد فهموا أن كرة القدم الإنجليزية، رغم كل أموالها الجديدة، لا تزال متجذرة في ولاء الجمهور، ومن المتوقع أن تصبح نشاطاً اجتماعياً، وأن الاستاد ودورة ألعاب الكومنولث كانا يهدفان إلى تحقيق انتعاش اقتصادي في شرق مدينة مانشستر. وقد تبرع مستثمرو أبوظبي بمساحة 5.5 فدان من أصل 80 فداناً تعرف باسم حرم ملعب الاتحاد، بقيمة 18 مليون جنيه إسترليني، وساهموا بمبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني في إنشاء مركز ترفيه عام جديد وحمام سباحة بجانبه. كما تم بناء كلية جديدة اسمها «آنا كونيل» على الأرض، بجانب معهد مانشستر الجديد للصحة والأداء، الذي يستخدمه النادي والمجتمع ككل.
وفي نهاية الـ10 مواسم التي بدأت بالطموح الظاهر آنذاك بأن يتم تحويل مانشستر سيتي إلى فريق «أفضل من برشلونة»، فإن غوارديولا، الذي أنفق 200 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع اللاعبين الصيف الماضي و57 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع اللاعب الفرنسي إيمريك لا بورتي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، سوف يعمل على تقوية وتدعيم الفريق بصورة أكبر خلال هذا الصيف عن طريق التعاقد مع لاعب محور ارتكاز ومدافع ومهاجم. وأصبح الهدف الجديد للنادي خلال السنوات العشر المقبلة هو أن يصبح «أفضل وأفضل من برشلونة» ولا يشك أحد بعد الآن في جدية النادي في تحقيق هذا الهدف.
ويهدف غوارديولا إلى حصد 100 نقطة في نهاية الدوري الإنجليزي، لختام موسم «كامل تقريباً» توجه بإحراز لقب البرميرليغ. وبفوزه الأربعاء على ضيفه برايتون 3 - 1. رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 97 نقطة ومجموع أهدافه إلى 105، كما حقق فوزه الحادي والثلاثين في 37 مباراة وكلها أرقام قياسية محلية.
وانفرد سيتي بالرقم القياسي لعدد الانتصارات في موسم واحد والذي كان يتقاسمه مع تشيلسي، كما حطم رقم تشيلسي أيضاً بعدد النقاط في موسم واحد (95) كان سجله الفريق اللندني موسم 2004 - 2005، وحطم الرقم القياسي في غلة الأهداف (103) الذي كان بحوزة تشيلسي موسم 2009 - 2010.
وحمل شارة القائد لاعب الوسط العاجي المخضرم يايا توريه في المباراة الأخيرة له على أرض ملعب «الاتحاد» قبل رحيله. وحصل توريه (34 عاماً) على جولة تصفيق كبيرة بعد استبداله في الشوط الثاني. وقال غوارديولا بعد الفوز «97 نقطة، الكثير من الأهداف والكثير من الانتصارات. هذا نتيجة الموسم الذي خضناه. إنه جيد». وتابع: «الآن تبقى مباراة واحدة (خارج أرضه ضد ساوثهامبتون السبت). سنبحث عن النقطة المائة، وننهي هذا الموسم شبه الكامل في البرميرليغ». وأردف «هذا رائع لأننا قمنا بذلك (تحطيم الأرقام) في يوم سنتذكره جميعنا - - يوم يايا».
وانضم توريه لمانشستر سيتي قادماً من برشلونة في 2011 وأصبح جزءاً لا يتجزأ من صعود النادي إلى قمة الدوري الإنجليزي الممتاز. وسجل توريه 82 هدفاً في 315 مباراة، وفاز بثلاثة ألقاب للدوري ولقبين لكأس الرابطة الإنجليزية ولقب واحد لكأس الاتحاد الإنجليزي. وقال غوارديولا: «يايا جاء إلى هنا في بداية الرحلة، ما نحن فيه الآن بسبب ما فعله لنا. كان لاعباً مهماً في الفريق». وابتعد توريه عن تشكيلة الفريق الأساسية هذا الموسم، ولعب 16 مباراة فقط بشكل عام، من بينهم تسع مباريات في الدوري.
واتفق غوارديولا مع أولئك الذين يقولون إن سيتي في حاجة إلى إحراز مزيد من الألقاب كي يقارن بالتشكيلات التاريخية في الماضي على غرار ليفربول ومانشستر يونايتد «في النهاية، أحرزنا لقباً واحداً البرميرليغ، ثلاثة في ست سنوات، لكن في هذه اللحظة لقباً واحداً. لقد فازوا بأشياء كثيرة».
وأردف «لكن على صعيد الإحصائيات والأرقام، كنا الأفضل هذا الموسم، ولهذا نحن راضون. سيأتي فريق ويقوم بما هو أفضل من ذلك، لكن عليهم أن يقوموا حقاً بعمل جيد».
ورأى غوارديولا أن فريقه بمقدوره التحسن «كثيراً»، وقال عن الألماني لوروا سانيه أفضل لاعب شاب في إنجلترا «ما أحبه أكثر شيء في لوروا بعد أدائه الرائع، الشعور أن بمقدوره التحسن، وهذا أفضل شيء». من جهته، وصف ليروي ساني صانع لعب مانشستر سيتي مدربه غوارديولا بأنه «أفضل مدرب في العالم»، وعزا إليه الفضل في تحسن المستوى العام للفريق؛ مما أدى إلى حصد لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وشكل الألماني ساني عنصراً أساسياً في مساعي سيتي للفوز باللقب هذا الموسم بعد أن سجل اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً تسعة أهداف، وأرسل 12 تمريرة مؤثرة لينال جائزة رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا لأفضل لاعب شاب.
وقال ساني في حديثه عن غوارديولا «إنه ومن وجهة نظري أفضل مدرب في العالم. الجميع يمكنه رؤية مستوانا الذي تحسن كثيراً، وتمكننا من قطع خطوة إلى الأمام. يحاول (غوارديولا) دوماً الوصول للأفضل ويظهر لنا كيفية لعب كرة قدم جيدة». ووصف ساني، الذي انضم إلى سيتي في 2016، فريقه بأنه «مثالي»، وأرجع الفضل إلى التشكيلة بأكملها في الفوز بلقب الدوري.
وأضاف ساني «أنا ممتن حقاً لأن الفريق كان مثالياً. إنهم مجموعة جيدة حقاً، وبذلنا مجهوداً كبيراً بالفعل. من الرائع أن تلعب مع مجموعة مميزة من اللاعبين مثل التي نمتلكها في فريقنا. أود أن أشكر النادي لمنحه الفرصة لي للقيام بذلك، وأنا مستمتع بهذا كثيراً».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.