انتهى الجيش التركي من تأسيس نقطة مراقبة جديدة في مدينة إدلب شمال سوريا، ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد، الذي تم التوصل إليه بين كل من تركيا وروسيا وإيران خلال مباحثات آستانة.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر عسكرية أمس، أن نقطة المراقبة الجديدة هي النقطة العاشرة من بين 12 نقطة مراقبة تم الاتفاق على أن يقوم الجيش التركي بنشرها داخل إدلب. ولفتت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى وقف التصعيد في المحافظة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وعودة السكان إلى مناطق عقب تأمينها.
في السياق ذاته، قالت مصادر محلية إن نقطة المراقبة أقيمت في منطقة الراشدين الاستراتيجية على الحدود الغربية لمحافظة حلب، التي تشهد إطلاق قذائف بشكل مستمر على الأحياء الآمنة، وأن رتلاً عسكرياً تركياً يتكون من نحو 60 آلية عسكرية، بينها دبابات وصهاريج وقود، تمركزت في المنطقة لإقامة نقطة المراقبة.
وأشارت المصادر إلى أن أحد الضباط الأتراك في الرتل العسكري، الذي دخل الحدود السورية من قرية كفرلوسين شمال إدلب، عقد اجتماعاً مع قادة المجموعات المسلحة المتمركزة في نقطتين في الراشدين، ومنهم قيادات في «جبهة تحرير الشام»، التي تتزعمها «جبهة النصرة»، لبحث موقفها من وقف إطلاق النار بعد تصريحات من بعضهم مثل «جيش حلب» عن رفض تأسيس نقطة المراقبة.
وذكرت المصادر أن الجيش التركي استطلع منطقة الراشدين مرتين خلال الأسبوعين الماضيين، قبل وصول عناصره إليها لإقامة نقطة المراقبة المهمة. واعتبرت المصادر أنه من شأن تثبيت نقطة المراقبة الجديدة، وفرض وقف إطلاق النار على طول جبهات غرب حلب، إعادة الحركة الملاحية لمطار حلب الدولي، التي تعد المطلب الرئيس من جانب الفعاليات الاقتصادية لتنشيط الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة.
تزامن ذلك مع ما كشفت عنه وسائل إعلام تركية وأجنبية بشأن قاعدة عسكرية جديدة أقامتها القوات الأميركية في مدينة منبج شمال سوريا، عند الحدود مع تركيا، في خطوة يعتقد أنها ستثير توتراً جديداً بين أنقرة وواشنطن، بعدما أعلنت أنقرة مؤخراً عن اتفاق بين الجانبين على التنسيق في منبج، وتحويلها إلى نموذج لباقي المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات الكردية، لا سيما شرق الفرات.
كانت «رويترز» نقلت أول من أمس عن المتحدث باسم «مجلس منبج العسكري» التابع لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، شرفان درويش، أن قوات فرنسية نُشرت أيضاً في القاعدة التي أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن بغية مراقبة وحماية الحدود.
وذكر درويش أن القاعدة أنشئت فور شن تركيا وحلفائها حملة عسكرية ضد الوحدات الكردية في منطقة عفرين السورية الحدودية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وفي ظل تهديدات أنقرة المتكررة بدخول قواتها في منبج.
وأوضح أن القوات الأميركية والفرنسية في القاعدة تقوم بدوريات عند خط التماس بين «قسد» وفصائل «الجيش السوري الحر» المدعومة من تركيا، لمنع وقوع حوادث بين الطرفين.
تركيا تقيم نقطة «استراتيجية» في إدلب
تركيا تقيم نقطة «استراتيجية» في إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة