موجز اليمن

TT

موجز اليمن

إدانة خليجية لعرقلة الانقلاب أعمال الإغاثة
الرياض - «الشرق الأوسط»: دان القائم بأعمال بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى اليمن، سرحان المنيخر، أمس عراقيل الميليشيات الحوثية للجهود الإنسانية والإغاثية في اليمن، مؤكدا استمرار دول المجلس في تقديم الدعم والمساندة للشعب اليمني في مختلف المحافظات.
جاء ذلك خلال اجتماع أمس في الرياض عقده مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية الخليجية المقدمة لليمن، في مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في سياق مناقشة تقييم ما تم تقديمه من مساعدات والإعلان عن خطط مشاريع الدعم الإنساني المقبلة.
من جهته، دان نائب وزير الصحة اليمني عبد الله دحان الذي حضر الاجتماع الخليجي، استهداف الميليشيات للمراكز الإنسانية واستنكر قصفها لمركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين في محافظة مأرب والممول من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة.
وبحسب تصريحات نقلتها عنه المصادر الرسمية اليمنية، دان دحان استمرار الجماعة الحوثية في احتجاز السفن المحملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية في المنافذ واحتجاز المشتقات النفطية في ميناء الحديدة، داعياً إلى مزيد من الضغوطات الدولية لوقف العراقيل الحوثية أمام تدفق المساعدات وتنفيذ الأعمال الإغاثية.

الميليشيات الحوثية تفتعل أزمة وقود في صنعاء
صنعاء - «الشرق الأوسط»: افتعلت الميليشيات الحوثية أمس أزمة مفاجئة في الوقود في صنعاء، في مسعى يبدو أنه من أجل فرض زيادة جديدة على الأسعار المرتفعة أصلا، لجهة جني المزيد من الأموال التي تسخرها الجماعة من أجل إثراء قادتها وتمويل المجهود الحربي.
وشوهدت أمس طوابير طويلة من السيارات في صنعاء أمام محطات البنزين، في الوقت الذي ظهرت أغلب المحطات مقفلة أبوابها أمام سيارات المواطنين بين عشية وضحاها دون وجود أي سبب معقول، بحسب ما قاله لـ«الشرق الأوسط» عدد من سكان العاصمة.
ومنذ أسابيع ما زالت الأزمة التي كانت افتعلتها الجماعة الحوثية في الغاز المنزلي قائمة، في حين يرجح مراقبون أنها تستعد لإضافة جرعة سعرية جديدة على أسعار البنزين والديزل، وهو ما ينذر حال حدوثه بكارثة إنسانية لجهة ما سينجم عنه من ارتفاع أجرة النقل وأسعار السلع الغذائية.
وكانت الميليشيات التي تحتكر تجارة الوقود، قد رفعت الأسعار إلى أكثر من الضعف بالنسبة لمادتي البنزين والديزل، وذلك قياسا إلى الأسعار التي كانت سائدة قبل الانقلاب على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014.

الشرعية تلغي معهد القضاء في صنعاء وتقر نقله إلى عدن
عدن - «الشرق الأوسط»: أقرت السلطات القضائية اليمنية، في اجتماع لمجلس القضاء الأعلى في عدن، إلغاء المعهد العالي للقضاء في صنعاء، ونقله إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أن حصرت فيه الميليشيات الحوثية الدراسة على عناصرها الطائفيين، في سياق مساعيها لإحكام قبضتها على السلطات القضائية والعبث بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل القضائي في مناطق سيطرتها.
وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية أن مجلس القضاء اليمني برئاسة القاضي علي ناصر سالم أصدر قرارا، بناء على مذكرة من وزير العدل في الحكومة جمال عمر، قضى «بنقل وإيقاف الدراسة في المعهد العالي للقضاء بصنعاء واعتبار مخرجاته في حكم العدم واعتبارها كأن لم تكن».
وكان مجلس القضاء اليمني أقر في وقت سابق إلغاء المحكمة الجزائية في صنعاء، ونقلها إلى مأرب المحررة، بعد أن جعلت من الميليشيات أداة غير شرعية لإصدار الأحكام بالجملة على معارضيها، من الناشطين والمواطنين.
وأقر المجلس في اجتماعه أول من أمس في عدن تعيين عدد من القضاة وأعضاء النيابة للعمل في المحاكم والنيابات الجزائية المتخصصة التي أمر المجلس باستحداثها في مأرب، كم أقر إجراء حركة تنقلات للقضاة في النيابات العسكرية.

تطهير آخر معقل قبلي لعناصر «القاعدة» في محافظة أبين
عدن ـ الشرق الأوسط»: أكدت مصادر أمنية يمنية أمس لـ«الشرق الأوسط» أن قوة تابعة للحزام الأمني، تمكنت أمس من تطهير آخر معقل قبلي لتنظيم «القاعدة» في محافظة أبين (شرق عدن) وذلك على إثر حملة أمنية استهدفت منطقة «خبر» الواقعة ضمن نفوذ قبيلة المراقشة.
وذكرت المصادر أن مواجهات نشبت بين القوة الأمنية ومسلحي التنظيم المحليين، أدت إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تتمكن القوات من تأمين المنطقة وطرد المسلحين منها.
وكانت حملات سابقة للجيش اليمني وقوات الأمن بإسناد من تحالف دعم الشرعية تمكنت خلال الأسابيع الماضية من تطهير معظم مناطق نفوذ التنظيم ومعاقله في محافظات حضرموت وأبين وشبوة، وذلك في سياق الجهد الأمني المشترك الرامي إلى تجفيف منابع الإرهاب في المناطق المحررة، والتضييق على قياداته المحلية، والحد من الهجمات التي تستهدف من وقت لآخر المقرات الحكومية وعناصر الجيش والأمن.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.