رابح ماجر: لن نخجل من خسارتنا أمام الأخضر المونديالي

المنتخب السعودي يتأهب لليونان بعد ثنائية الاطمئنان

سالم الدوسري يقود هجمة سعودية ضد المرمى الجزائري في ودية المنتخبين أول من أمس («الشرق الأوسط»)
سالم الدوسري يقود هجمة سعودية ضد المرمى الجزائري في ودية المنتخبين أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

رابح ماجر: لن نخجل من خسارتنا أمام الأخضر المونديالي

سالم الدوسري يقود هجمة سعودية ضد المرمى الجزائري في ودية المنتخبين أول من أمس («الشرق الأوسط»)
سالم الدوسري يقود هجمة سعودية ضد المرمى الجزائري في ودية المنتخبين أول من أمس («الشرق الأوسط»)

فرض الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب السعودي، حصة تدريبية يوم أمس على لاعبي الأخضر بعد أقل من 24 ساعة من نهاية المواجهة الودية التي جمعتهم بالمنتخب الجزائري ضمن المرحلة الرابعة من البرنامج الإعدادي لنهائيات كأس العالم التي ستنطلق منتصف يونيو (حزيران) المقبل في روسيا.
واستطاع المنتخب السعودي التفوق على نظيره الجزائري، أول من أمس، بهدفين نظيفين في مدينة قادش الإسبانية، لسلمان الفرج (23) والبديل يحيى الشهري (82) الذي التحق بالمعسكر مؤخراً بعد موافقة إدارة ناديه ليغانيس الإسباني بالسماح للاعب بالمشاركة في المعسكر والمباريتين الوديتين التي سيخوضهما الأخضر.
وخصص المدرب بيتزي خلال الحصة التدريبية التي أقيمت على ملاعب التدريب بمركز مدينة ماربيا الرياضي تدريبات استرجاعية للاعبين المشاركين في المباراة الودية الأخيرة أمام الجزائر، بينما أدى بقية اللاعبين تدريباتهم الاعتيادية.
وينتظر أن يواجه المنتخب السعودي نظيره اليوناني في ثاني مواجهاته الودية ضمن المرحلة الرابعة من برنامج الإعداد يوم الثلاثاء المقبل في مدينة إشبيلية الإسبانية.
وكان بيتزي أرجع ضم مواجهة منتخب الجزائر لبرنامج المعسكر لتشابه طريقته مع منتخبات سيلعب معها في دور المجموعات إلى حد قوله، موضحاً أنه سيسعى للاستفادة من المباراة في تطبيق ما يهدف إليه.
وطمأن لاعبو المنتخب السعودي جماهيرهم بعد تجاوزهم الجزائر بثنائية نظيفة على ملعب كارنزا بمدينة قادش الإسبانية، وذلك بعد النتائج السلبية التي شهدتها المواجهات الأخيرة الودية ضمن البرنامج الإعدادي للمونديال، التي استهلت بالخسارة من العراق والتعادل مع أوكرانيا قبل الخسارة من بلجيكا، وينتظر أن يختتم الأخضر برنامجه التحضيري للمرحلة الرابعة وقبل الأخيرة بمواجهة اليونان.
بينما ينتظر أن يواجه الأخضر في الـ28 من مايو (أيار) الحالي المنتخب الإيطالي في سويسرا ضمن المرحلة الأخيرة قبل أن يواجه منتخب بيرو مطلع شهر يونيو المقبل في سويسرا قبل الختام بمواجهة ألمانيا قبل السفر إلى روسيا.
ويبدأ المنتخب السعودي مبارياته في كأس العالم بمواجهة روسيا، 14 يونيو، ثم أوروغواي، في 20 من الشهر ذاته، قبل مواجهة مصر يوم 25.
في المقابل، اعترف رابح ماجر، مدرب المنتخب الجزائري، بأن لاعبي الأخضر كانوا الأفضل بدنياً خلال المواجهة الودية التي جمعت المنتخبين، مؤكداً أنه لا يجب الخجل من الخسارة أمام المنتخب السعودي «المونديالي».
وأضاف: «الهزيمة ضد فريق عالمي ستسمح لنا بتعلم الدروس، دعونا لا ننس أننا لعبنا بمنتخب محلي، وكانت لي الفرصة للوقوف على إمكانات اللاعبين، ومن الأحسن أن تخسر في بعض الأوقات لكي تتعلم الدروس مستقبلاً».
وأشار المدرب ماجر في مؤتمر صحافي عقب المباراة، إلى أن الحكم لعب دوراً أساسياً في الهدف الأول، وأن فريقه لعب بشكل جيد ضد «منتخب عالمي». وأضاف: «رأيتم الظروف التي واجهتنا خلال هذه المباراة، وبخاصة في الشوط الأول، حيث حرمنا الحكم من ركلة جزاء، لكني أشكر اللاعبين على أدائهم».
واستطرد المدرب ماجر: «إنها المباراة الثانية التي لعبناها بفريق محلي، بعد أن كان المنتخب مشكلاً من المحترفين، بينما فزنا في اللقاء الأول أمام رواندا برباعية نظيفة». وأردف «المنتخب السعودي، تسبب لنا بالكثير من المشكلات؛ لأنه كان أحسن منا بدنياً».
وأوضح مدرب منتخب الجزائر، أن الهدف الأول أثر على معنويات لاعبيه، مشيراً إلى أن اللاعب بوخنشوش ترك فراغاً كبيراً بعد خروجه، حاول معها جاهداً إجراء بعض التغييرات لتعديل النتيجة قبل أن تستقبل شباك فريقه هدفاً ثانياً في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد خطأ في الجانب الأيسر.
وأكد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، أن الهدف الأول للأخضر في مرمى الجزائر، كان نقطة التحول في المباراة. مضيفاً: «البعض غير مطمئن على المنتخب، لكننا لدينا ثقة عالية بالفريق واللاعبين؛ لأنهم يسيرون على النهج والأفكار التي نضعها، ولديهم استعداد لتقديم الأفضل ويتطورون يوماً تلو الآخر».
وقال بيتزي رداً على أسئلة الصحافيين في المؤتمر بشأن لعب المنتخب الجزائري بقائمته الثانية: «من وجهة نظري ليس هناك منتخب أول وثانٍ، أحترم جميع اللاعبين، واليوم واجهنا المنتخب الجزائري، وتمكنّا من التفوق عليه خلال كامل مجريات المباراة». مشيراً إلى أن لاعبي الجزائر كانوا متميزين في الجزء الأول من المباراة، ومنضبطين تكتيكياً بشكل كبير، قبل أن يفرض الأخضر سيطرته بعد تسجيل هدف السبق.
وأوضح مدرب الأخضر، أن المباراة كانت متكافئة قبل أن يفرض لاعبوه هيمنتهم على مجريات المباراة، موضحاً «لدينا تحضير بدني جيد، وطبيب نفسي يساعد اللاعبين الذين لديهم استعداد عال حتى يتطوروا ويتحسنوا، ولا يزال لدينا مجال للتطور بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة قبل المونديال».
في حين كان الشوط الأول انطلق بأفضلية جزائرية لاندفاع اللاعبين للأمام لحصد هدف مبكر، بينما فضل لاعبو الأخضر التمركز في مناطقه، مع محاولة لاعبيه الاعتماد على المرتدات قبل أن يخطف سلمان الفرج هدف السبق للأخضر عند الدقيقة الـ23، فارضاً سيطرته على مجريات المباراة في الشوط الثاني، معززاً تقدمه بهدف ثان عن طريق يحيى الشهري قبل نهاية المباراة بثماني دقائق.
وكسر المنتخب السعودي عقدته على الملاعب الإسبانية، بفوزه أمس على نظيره الجزائري بهدفين نظيفين، حيث يمثل بداية انتصارات «الأخضر» على الملاعب الإسبانية، في خامس مباراة يلعبها هناك، أمام 5 منتخبات مختلفة في السنوات الـ6 الماضية.
وخلال المباريات الأربع الماضية على الملاعب الإسبانية، خسر المنتخب السعودي 3 مرات، وتعادل مرة واحدة، وسجل هدفاً واحداً، بينما تلقت شباكه 12 هدفاً.
وخاض الأخضر أول مباراة في إسبانيا، أمام منتخب الماتادور، في 7 سبتمبر (أيلول) 2012، وخسرها بخماسية نظيفة، على ملعب باسارون في مدينة بونتيفيدرا.
وفي 24 مايو 2014، خسر الأخضر أمام مولدوفا برباعية نظيفة في استاد شابين بمدينة خيريز، في حين كانت المباراة الثالثة التي سبقتها بخمسة أيام انتهت بخسارة للأخضر أمام جورجيا بثنائية نظيفة على الملعب نفسه.
وانتظر المنتخب السعودي حتى 23 مارس (آذار) الماضي، لكي يتفادى الهزيمة في إسبانيا لأول مرة، حين تعادل مع أوكرانيا بهدف لمثله، على الملعب البلدي بمدينة ماربيا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.