«الساعات الرملية» تنتصر على «زر الخبز» في ألمانيا

ساعة رملية
ساعة رملية
TT

«الساعات الرملية» تنتصر على «زر الخبز» في ألمانيا

ساعة رملية
ساعة رملية

لا يحتاج صاحب السيارة أحياناً، وهو يشتري الخبز أو يوصل ابنه إلى المدرسة، إلى أكثر من 10 دقائق، لكن أجور التوقف في شوارع المدن الألمانية الكبرى لا تقل عن 2 يورو.
مدينة بافارية مثل فولكاخ وجدت الحل في ابتكار ساعة رملية صغيرة يلصقها صاحب السيارة على زجاج سيارته وهو يتوجه لشراء الخبز مجاناً دون أن يدفع لركن السيارة في المكان المخصص. وأضافت مدينة ميتفايدا السكسونية (شرق) زراً في أجهزة الأوتوماتيك في الشوارع اسمه «زر الخبز» ويضغطه صاحب السيارة كي يشير إلى أنه يتوقف لبرهة فقط لشراء الخبز.
ووجدت مدينة داتلن، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، فكرة الساعة الرملية جيدة وعملية للناس فقررت تطبيقها، إلا أن حكومة المنطقة في ريكلنغهاوزن وقفت ضدها وطالبتها بوقف العمل فيها. وجرت القضية إلى المحكمة الإدارية التي كان عليها أن تفاضل بين الساعة الرملية وزر الخبز.
وقررت المحكمة يوم أمس الثلاثاء أن الساعات الرملية في مدينة داتلن لا تتعارض مع القانون، إلا أنها أبقت المعركة القضائية مفتوحة، لأنها وجدت الحاجة إلى المزيد من البحث القانوني في الموضوع. ومن المتوقع أن ترفع ريكلنغهاوزن القضية إلى المحكمة الإدارية في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا.
والساعات الرملية عبارة عن ساعات أنبوبية تحتوي على الرمل، ومزودة بـ«شفاطة» تتيح للسائق تثبيتها على زجاج السيارة. ولونت مدينة فولكاخ الجزء العلوي من الساعة الرملية بلون يختلف عن لون الجزء السفلي كي لا تمنح للمتلاعبين فرصة قلب الساعة أكثر من مرة. ويتراوح سعر الساعة بين 2 و4 يوروات بحسب تصور كل مدينة. كما يستغرق الرمل بين10 دقائق و18 دقيقة، بحسب قرار كل مدينة، كي ينزل في الساعة. وذكر بيتر كورنيل، عمدة المدينة، أن المشروع ليس عودة إلى القرون الوسطى، وإنما خطة لتخفيف العبء عن أصحاب السيارات، ومساهمة من المدينة في تقليل هدر الطاقة.
وطمأنت مدينة داتلن مواطنيها إلى إمكانية استرجاع سعر الساعة إذا فشلت التجربة أمام المحاكم. علما بأن المدينة بدأت تطبيق تجربة الساعة الرملية قبل سنتين من الآن.
وجاء القرار، وإن مؤقتاً، في صالح مدينتي كيرشهايم وتيك في ولاية بادن فورتمبيرغ، لأنهما بدأتا مؤخراً بتطبيق الساعة الرملية على حساب زر الخبز. إلا أن الرمل في ساعتي كيرشهايم وتيك ينزل إلى الأسفل بسرعة 8 دقائق.
وقال دينيس كويب، من بلدية كيرشهايم، إن الساعة الرملية كسبت شعبية واسعة لأنها عملية وسهلة.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».