دبي تحظر تصوير المرضى أثناء العمليات بغرض الدعاية

TT

دبي تحظر تصوير المرضى أثناء العمليات بغرض الدعاية

منعا لاستغلال المرضى لغرض الدعاية والإعلان عن المنشأة أو الطبيب، حظرت إمارة دبي تصوير المرضى أثناء العمليات الجراحية في العيادات أو المستشفيات، وبث مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية.
وأصدرت هيئة الصحة بدبي، أمس الثلاثاء، تعميما إلى كل المنشآت الصحية والأطباء والممرضين في الإمارة بمنع تصوير المرضى أثناء الإجراء الجراحي لغرض الدعاية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وشددت على ضرورة التقيد بتدابير مكافحة العدوى بغرف العمليات، وعدم السماح لأي شخص غير أفراد الطاقم الطبي بالدخول إلى غرف الجراحة، منعا لتحرير مخالفات ضد المخالفين وتطبيق عقوبات.
وقال الدكتور مروان الملا، مدير إدارة التنظيم الصحي، للصحافيين في دبي، إن هذا الحظر يأتي في الوقت الذي باتت تتزايد فيه ظاهرة قيام بعض الأفراد غير المرخصين بالدخول إلى غرف العمليات والتصوير بالفيديو مع البث المباشر لعمليات جراحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال تلك الفيديوهات دعاية للمركز أو للمنشأة الطبية أو الطبيب المعالج، دون مراعاة لحقوق وخصوصية المرضى، وشدد على أن هذا «أمر غير مسموح به حتى في حال موافقة المريض على التصوير».
وقال الملا إن مثل هذه التصرفات المخالفة تؤثر بشكل سلبي على تركيز الطبيب أثناء العمل الجراحي، إضافة إلى أنها تعطل الطاقم الطبي الموجود في غرفة العمليات، كما تشكل مخالفة صريحة لمبادئ مكافحة العدوى، وخاصة إذا كان من يقوم بالتصوير شخص غير مرخص له بالدخول للغرفة أو دون خلفية طبية.
وذكر أن الهدف من القرار هو توفير كل المتطلبات والظروف المثالية التي تضمن إجراء جراحات آمنة في غرف العمليات، وفقا لأرقى المعايير العالمية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».