فرنسا تؤكد مواصلة دعوتها لتحسين الاتفاق النووي

وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (أ.ف.ب)
وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تؤكد مواصلة دعوتها لتحسين الاتفاق النووي

وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (أ.ف.ب)
وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (أ.ف.ب)

أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي اليوم (الثلاثاء) أن باريس ستواصل دعوتها من أجل تحسين الاتفاق النووي الإيراني، «سواء كانت الولايات المتحدة جزءا منه أم لا».
وصرّحت عبر إذاعة «آر تي إل» بأن «هذا الاتفاق، ليس أفضل اتفاق في العالم» لكن «له عدد معين من المزايا، من دون أن يكون مثاليا».
وأضافت: «هذا الاتفاق يجب أن يُستكمل. هذا ما اقترحه رئيس الجمهورية الفرنسية. يجب مواصلة الدعوة من دون توقف من أجل تحسين هذا الاتفاق، سواء كانت الولايات المتحدة جزءا منه أم لا».
ومن المتوقع أن يُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، إعادة فرض جزئي على الأقل على إيران، للعقوبات التي رُفعت مقابل التزامها عام 2015 بعدم حيازة السلاح النووي، إلا في حال حصول تغيير في اللحظة الأخيرة.
ويرى الخبراء أن الاتفاق أمام خطر «الإلغاء». وقد أبرم هذا الاتفاق في فيينا في يوليو (تموز) 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا، بعد أكثر من عشر سنوات من التوترات بسبب برنامج إيران النووي ومفاوضات حثيثة طويلة.
وتابعت بارلي: «الأوروبيون أكدوا أيضا مؤخراً تمسكهم بالحفاظ على الاتفاق وباحترامه».
وأضافت: «إيران هي قوة تسعى إلى ممارسة تأثيرها بطريقة أوسع من المنطقة. لهذا السبب هي تتدخل في سوريا».
وأشارت إلى أن «قُرب إيران يطرح مشكلة بالنسبة إلى إسرائيل، وهذا ما دفع بهذه الأخيرة مؤخراً إلى التدخل عسكريا لضرب عدد من الأهداف في سوريا».
وختمت بالقول: «ندرك تماما أن أي تصعيد قد يقود إيران إلى عدم احترام الاتفاق الموقع منذ بضع سنوات، وأنه سيؤدي حتما إلى مفاقمة الوضع المتوتر أصلاً».



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.