زيدان يلوم لاعبي الريال بعد التعادل مع برشلونة

نتيجة الكلاسيكو تُرضي الفريق الكاتالوني المتوج بطلاً ومن دون هزيمة

نافاس حارس الريال ينظر بحسرة إلى الكرة التي سددها ميسي وهي تعانق شباكه (رويترز)
نافاس حارس الريال ينظر بحسرة إلى الكرة التي سددها ميسي وهي تعانق شباكه (رويترز)
TT

زيدان يلوم لاعبي الريال بعد التعادل مع برشلونة

نافاس حارس الريال ينظر بحسرة إلى الكرة التي سددها ميسي وهي تعانق شباكه (رويترز)
نافاس حارس الريال ينظر بحسرة إلى الكرة التي سددها ميسي وهي تعانق شباكه (رويترز)

في الحالات العادية يعد التعادل في «كامب نو» ضد ريال مدريد نتيجة مخيبة بالنسبة إلى برشلونة، لكن الأمر لم يكن كذلك في لقاء الـ«كلاسيكو» الأخير لهذا الموسم الذي انتهى 2 - 2، لأن النادي الكاتالوني ضامن للقب كما أنه عانى من النقص العددي منذ الثواني الأخيرة للشوط الأول، ورغم ذلك كان هو المتقدم، والأهم من ذلك أنه حافظ على سجله الخالي من الهزائم لهذا الموسم.
وارتفع رصيد برشلونة إلى 87 نقطة في الصدارة محتفظاً بسجله خالياً من الهزائم ومتفوقاً بفارق 15 نقطة على الريال، الذي ظل في المركز الثالث.
وبدا برشلونة الذي أصبح أول فريق إسباني في القرن الحالي يحسم لقب البطولة قبل 4 مباريات من نهاية الموسم، أمام مهمة شاقة ضد غريمه الملكي بعد أن اضطر إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني إثر طرد سيرجيو روبرتو حين كانت التعادل سيد الموقف.
لكن فريق المدرب إرنستو فالفيردي تقدم رغم ذلك على ريال مدريد عبر النجم المتألق ليونيل ميسي 2-1، قبل أن يسجل الويلزي غاريث بيل هدف التعادل للضيوف دون أن يحرم أبطال ثنائية الدوري والكأس من مواصلة مشوارهم نحو أن يكونوا أول فريق يُنهي موسماً من 38 مرحلة دون هزيمة، والأول في كل صيغ البطولة منذ موسم 1931 – 1932، حين حقق ذلك ريال بالذات (الموسم في حينه كان يتألف من 18 مباراة فقط).
وخلافاً لبرشلونة المتوج بالثنائية المحلية لكنه خرج من ربع نهائي دوري الأبطال، عاش ريال موسماً محلياً مخيباً بتنازله عن لقب الدوري وخروجه باكراً من الكأس، لكن مسيرته القارية متواصلة، إذ بلغ رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان نهائي مسابقة دوري الأبطال للموسم الثالث توالياً، وسيكون ليفربول الإنجليزي العقبة بينهم وبين اللقب الثالث على التوالي.
وبادر المهاجم الأوروغواني لويس سواريز بالتسجيل لبرشلونة في الدقيقة العاشرة، فيما أدرك رونالدو التعادل سريعاً للريال في الدقيقة 15، ليكون هدفه الثامن عشر في مباريات الفريقين، ليعادل رقم الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو الأكثر تسجيلاً للأهداف في الكلاسيكو.
ومع بداية الشوط الثاني ورغم النقص العددي، أعاد الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي التقدم للفريق الكاتالوني مجدداً في الدقيقة 52، ليُحكم قبضته على صدارة قائمة هدافي البطولة برصيد 33 هدفاً هذا الموسم.
وشهدت المباراة الظهور الأخير للنجم المخضرم أندرياس إنييستا في لقاءات الكلاسيكو، بعدما قرر إنهاء مسيرته الحافلة مع برشلونة بنهاية الموسم الحالي من أجل اللعب في الدوري الصيني.
وأعرب زيدان عن أسفه لعدم استغلال فريقه النقص العددي في صفوف برشلونة وقال عقب المباراة: «عندما نخوض إحدى المباريات فإننا نتطلع للفوز بها، قدمنا أداءً جيداً في الشوط الأول وفي الشوط الثاني تراجعنا قليلاً، اللعب بعشرة لاعبين ضد 11 لاعباً كان يتطلب المزيد من الصبر».
وأضاف: «شاهدنا مباراة جيدة في كرة القدم، وفي النهاية انتهى الأمر بالتعادل، ولا أعرف إذا كان مستحقاً لفريق أو لآخر».
وأشار زيدان إلى أن المباراة لم تكن مهمة لتحديد أي شيء، معتبراً هذا أمراً غريباً، حيث إن برشلونة حسم لقب الدوري مبكراً هذا العام. وواصل المدرب الفرنسي: «يجب أن نهنّئهم على ما قاموا به».
وشهدت المباراة جدلاً تحكيمياً كبيراً، إلا أن مدرب ريال مدريد تجنب الحديث عن هذا الأمر، واستطرد قائلاً: «كان أمراً معقداً ولكنني لن أتدخل فيه كما هي العادة دائماً».
وحول استبدال رونالدو بين شوطي المباراة بعد تعرضه لإصابة في الكاحل، قلل زيدان من حالة القلق التي انتابت المتابعين وقال: «الآن هو ليس بخير ولكن أعتقد أن الإصابة ليست قوية، سنرى نتيجة الأشعة، سنبذل قصار جهدنا لكي يكون معنا في نهائي دوري أبطال أوروبا».
وعن توتر اللقاء أشار سيرجيو راموس قائد ريال مدريد، إلى أن ميسي نجم برشلونة وضع ضغطاً على الحكم بين شوطي المباراة بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل.
وكان طرد سيرجي روبرتو مدافع برشلونة، ببطاقة حمراء مباشرة في نهاية الشوط الأول بعد احتكاك مع مارسيلو قد أثار غضب لاعبي الفريق الكاتالوني والجماهير، خصوصاً بعد أن أفلت قبلها بلحظات غاريث بيل من دون عقاب عقب مخالفة عنيفة ضد صمويل أومتيتي.
وأدت المشاحنات المستمرة داخل الملعب إلى أن يشهر الحكم أليخاندرو هرنانديز البطاقة الصفراء 8 مرات بينها إنذاران لراموس ولويس سواريز مهاجم برشلونة.
وقال راموس: «ميسي وضع الحكم تحت ضغط في النفق (المؤدي إلى غرفة الملابس)، لا أدري إن كانت هناك كاميرات، ربما تسبب ذلك في ظهور التحكيم بشكل مختلف في الشوط الثاني».
وأضاف: «قال له كل شيء. إنها كرة قدم ويجب أن يبقى كل شيء في الملعب».
كما قال راموس إنه اعتقد أن سواريز كان يبالغ في ادعاء الإصابة عندما سقط المهاجم الأوروغواني بعد احتكاك مع مدافع ريال. ولم يُخرج ريال الكرة من الملعب وقتها، وهو ما أغضب لاعبي برشلونة.
وتابع راموس: «عندما يسقط منافس على الأرض وتعتقد أن الأمر خطير فإنك تقوم بإخراج الكرة بشكل طبيعي من اللعب. لكني أعرفه جيداً
وأعرف من هو. احترم برشلونة دائماً لكن في هذه اللعبة اعتقدت أن إخراج الكرة من الملعب ليس ضرورياً».
لكن البرازيلي كارلوس كاسميرو، لم يوافق زميله راموس بأن الحكام تأثروا بما يحدث من توتر، وقال: «كان هناك بعض اللعبات المثيرة للشك، لكن من دون كريستيانو خسرنا بعضاً من قوتنا في الشوط الثاني، التعادل نتيجة عادلة».
وأوضح اللاعب البرازيلي أن التعادل لم يكن بسبب قرارات الحكم، وأضاف قائلاً: «إنه (الحكم) يرغب في أن يقدم أفضل شيء، يمكنه أن يخطئ ولكن ليس علينا التحدث عنه».
وأشاد كاسميرو بالعرض الذي قدمه الفريقان قائلاً: «أظهرا أنهما الأفضل في الدوري الإسباني، هم فازوا باللقب ونحن ننتظر نهائي دوري الأبطال وأمامنا فرصة جيدة لنثبت أننا الأفضل في أوروبا».
في المقابل أكد فالفيردي، أن مباراة الكلاسيكو كانت مثيرة للغاية، وقال: «لم تكن مباراة منزوعة الكافيين على الإطلاق، بل كانت تحتوي على الكثير من الكافيين، كانت قوية للغاية وفي النهاية نرغب جميعاً في تحقيق الفوز».
وأضاف: «لقد بدأنا بشكل جيد وفي كل مرة كنا نفقد فيها الكرة كانوا يعاقبوننا، في الشوط الثاني كافحنا من أجل تعويض النقص، في مباريات مثل هذه يجب أن يكون هناك توتر، في النهاية تمكنّا من تحقيق هدفنا».
ورفض فالفيردي التحدث عن التحكيم وتأثيره على مجريات المباراة واستطرد قائلاً: «يجب أن نرى كل شيء عبر شاشة التلفزيون»، معرباً في الوقت نفسه عن دهشته من حصول لاعب فريقه سيرجي روبرتو على البطاقة الحمراء قائلاً: «قيامه بضرب مارسيلو في الوجه أمر مستغرب بالنسبة إليّ».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.