إصابة وزير الداخلية الباكستاني في هجوم مسلح

السعودية تدين الاعتداء ... وإسلام آباد تعلن اعتقال المهاجم

إحسان إقبال (رويترز)
إحسان إقبال (رويترز)
TT

إصابة وزير الداخلية الباكستاني في هجوم مسلح

إحسان إقبال (رويترز)
إحسان إقبال (رويترز)

أصيب وزير الداخلية الباكستاني، إحسان إقبال، بالرصاص في ذراعه، إثر تعرضه لما يبدو أنه محاولة اغتيال في اجتماع عام في ولاية البنجاب، لكن حياته ليست في خطر، كما أعلن مساعده أمس. وقال عاصم خان، المساعد الخاص للوزير، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «إحسان إقبال استهدف، وأصيب بالرصاص في ذراعه»، مضيفاً: «حياته ليست في خطر، وقد نقل إلى مستشفى في لاهور، وتم اعتقال المهاجم»، مؤكداً أنه لا تتوفر تفاصيل أخرى.
من جهته، أوضح طلال تشودري، وزير الدولة للشؤون الداخلية، أن إقبال أصيب برصاصة في ذراعه في الهجوم الذي وقع في منطقة ناروال، مسقط رأسه في إقليم البنجاب، وسط البلاد.
وأدان رئيس الوزراء، شاهد خاقان عباسي، الهجوم الذي يأتي فيما تستعد البلاد للانتخابات الفيدرالية المقررة هذا الصيف.
وقال مالك أحمد خان، المتحدث باسم حكومة البنجاب، لوكالة الصحافة الفرنسية إن إقبال كان يشارك في اجتماع في دائرته الانتخابية في منطقة ناروال عندما أصيب في ذراعه اليمنى.
وأضاف أن «المهاجم كان على وشك أن يطلق رصاصة ثانية، عندما تغلب عليه رجال الشرطة والحضور»، موضحاً أن إقبال خضع لعملية، وأن حياته ليست في خطر.
من جهته، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة بلاده الشديدة للهجوم المسلح الذي استهدف وزير الداخلية الباكستاني أحسن إقبال في منطقة ناروال بإقليم البنجاب.
وتمنى المصدر الشفاء العاجل للوزير الباكستاني، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب باكستان فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
وتأتي هذه الواقعة ضد إقبال فيما يسعى حزب رابطة باكستان المسلمة - نواز الحاكم لاستعادة قوته قبل الانتخابات العامة، بعد سلسلة من النكسات التي مني بها عدد من كبار قادته. فالعام الماضي، قضت المحكمة العليا بإقالة رئيس الوزراء، نواز شريف، بسبب اتهامات بالاحتيال، ومنع من ممارسة السياسة طوال الحياة، بينما تمت إقالة وزير الخارجية، خواجة عاصف، بحكم من المحكمة الشهر الماضي، بتهمة انتهاك قوانين الانتخابات.
وإقبال أحد كبار أعضاء حزب «الرابطة لإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف» الحاكم وحليف قوي لرئيس الوزراء المعزول نواز شريف، كما أنه واحد من أرفع الشخصيات في الحكومة.
وقال مصدر رفيع بالحكومة إن المعلومات الأولية تشير إلى أن إقبال كان في طريق العودة من اجتماع مع جماعة مسيحية، وإن كانت منطقته تضم أقليات أخرى. وقال مسؤول حكومي: «لسنا متأكدين مما إذا كان ذلك له علاقة بالدافع (وراء الهجوم). سنعلم بعد التحقيق مع منفذ الهجوم». وتراجعت الهجمات المسلحة إلى حد بعيد على مدى السنوات القليلة الماضية. لكن المتشددين ما زالوا يشكلون خطراً وينفّذون عمليات اغتيال. وفي الماضي، كانت الهجمات ذات الدوافع السياسية سمة من سمات الحياة السياسية في باكستان.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».