14 فنانا سعوديا ينثرون إبداعهم في التصميم والفن التشكيلي والتصوير والموسيقى في البحرين

اختاروا استعراض مهاراتهم بمشاركة موهوبين أجانب بمعرض دولي

مشروع هوس المقام وسط معرض البحرين (الشرق الأوسط: خاص)
مشروع هوس المقام وسط معرض البحرين (الشرق الأوسط: خاص)
TT

14 فنانا سعوديا ينثرون إبداعهم في التصميم والفن التشكيلي والتصوير والموسيقى في البحرين

مشروع هوس المقام وسط معرض البحرين (الشرق الأوسط: خاص)
مشروع هوس المقام وسط معرض البحرين (الشرق الأوسط: خاص)

اختار 14 عشر فنانا سعوديا نثر إبداعهم واستعراض مهاراتهم في معرض أسبوع البحرين الدولي للتصميم الذي يختلف عن بقية المعارض بمنطقة الشرق الأوسط، بتنوعه وشموله لكافة مجالات التصميم وما يتعلق بها، كالأزياء، والفنون البصرية، ,الغرافيكس، والديكور، والهندسة المعمارية.
ويظهر مشروع "هوس" بوسط المعرض، يجمع مجهود 14 فنانا سعوديا وضعوا بصماتهم عليه، حيث يمثلون مختلف أنواع الفنون كالتصميم، والفنون التشكيلية، والتصوير، والموسيقى. ويعتبر باكورة المعارض المتخصصة بالتصميم، بمركز البحرين الدولي للمعارض متضمناً عروضا للأزياء، وعروضا فنية حية من فنون الأداء " performance Art" للأعمال الفنية، فضلاً عن سلسلة محاضرات فنية متعلقة بالفنون امتدت على مدار أيام انعقاده حتى السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وجاءت مشاركة السعودية كجوقة عمل، حيث ذكر أيمن زيداني، أحد الفنانين، أن هذه المشاركة تعد مباركة لفريق العمل الذين تعاونوا لإنتاج المشروع رغم كل العقبات، واعتبره نقلة جديدة في الفكر التعاوني المبتكر.
فيما عمل حمود مرشد فنان سعودي، والبريطاني محمد رياض، على ورش عمل في فن الأداء، بمشاركة زوار المعرض.
وقال حمود لـ«الشرق الأوسط»: "فكرتنا هي عمل ورش عمل لزوار المعرض، كل خمسة أشخاص من مختلف الثقافات ضمن مجموعة نطرح عليهم فكرة معينة يتناقشون حولها وينفذونها على كرة فلين يرسمون عليها ويضيفون لها خامات متنوعة. وبنهاية المعرض ينتج لدينا مسبحة عملاقة تجمع 33 كرة تشكل أفكارا ورؤى مختلفة حول الاستمرارية في الكون". وأضاف : "الفكرة التي نريد إيصالها أن المجتمع هو أساس الإنتاج والتطور، ومن خلال هذا العمل أردنا جمع المجموعات وإعطاءها حرية التعبير عن رؤاها وأفكارها عبر تفاعل الأفراد مع بعضهم لإظهار عمل فني واحد".
وأوضح زميله محمد رياض أن اختيار موضوع الاستمرارية يأتي من المسبحة ذاتها، لجمع أفكار مع بعضها من الشرق والغرب ووضع تصورات لما سيكون عليه المستقبل المرتبط بالماضي، وما يتعلق بأساليب التواصل والخلفية الحضارية لكل شخص شارك بنظم المسبحة الفنية وجعلها عالقة في أذهان كل من يطلع عليها بعد اكتمالها.
راوية بيهم، مؤسسة "تالنت فري فلو" بالبحرين، أشارت إلى أن دعمها لعمل الفنانين حمود ومحمد وغيرهما من المبدعين وأصحاب المواهب الفنية وعرض أعمالهم بالمعرض، جاء من رغبتها في رفع المواهب المحترفة، وتشجيع العمل ضمن مجموعات، والتدريب والتطوير المستمر لرفع المستوى الفني للموهوبين الشباب في البحرين والمنطقة عموماً.
بوبي فلود، يعمل في شركة "جاغورتا" الهنغارية على إبراز مشروع فني فريد لحفر الخشب بتصاميم ونقوش يختارها المستفيد ويزوده بإضاءة LED مخفية وتركب على أي أثاث مكتبي أو منزلي، أو حتى بالمحال التجارية، يتميز بتلون إضاءته ومستوى تحكم يدوي كامل للمستخدم عبر جهاز تحكم عن بعد أو تطبيق على الهواتف الذكية. ويشير بوبي فلود إلى أن النظام لأول مرة يعرض بمنطقة الشرق الأوسط من خلال المعرض البحريني.
وضم المعرض العالمي المقام بالبحرين، بين جنباته، إبداعات الشباب والمواهب المحلية كمشاريع خريجي وطلاب قسم التصميم الغرافيكس بجامعة البحرين في عدة مجالات، كتصميم الشعارات والرسم الرقمي، وفن الكولاج (تجميع الصور). وبالإضافة لذلك، عرض مهندسو ومصممو الديكور إبداعاتهم في التصميم الداخلي للبيوت والمساكن، ومهاراتهم الفنية في استغلال المساحات البسيطة في إضافة لمسات مختلفة كالمصممة البحرينية ميساء القواس، ومجموعة إشراقة حرف للفنون.



دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
TT

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

أعربت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها لفوز فيلم «أرزة» بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدةً أنّ سعادتها تظلّ ناقصة جرّاء ما يشهده لبنان، ولافتةً إلى أنّ الفيلم عبَّر بصدق عن المرأة اللبنانية، وحين قرأته تفاعلت مع شخصية البطلة المتسلّحة بالإصرار في مواجهة الصعوبات والهزائم.

وقالت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الوضع في لبنان يتفاقم سوءاً، والحياة شبه متوقّفة جراء تواصُل القصف. كما توقّف تصوير بعض الأعمال الفنية»، وذكرت أنها انتقلت للإقامة في مصر بناء على رغبة زوجها الفنان هاني عادل، وقلبها يتمزّق لصعوبة ظروف بلدها.

وفازت بو عبود بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتشارك في بطولته بيتي توتل، والممثل السوري بلال الحموي، وهو يُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجته ميرا شعيب، وإنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، وقد اختاره لبنان ليمثّله في منافسات «الأوسكار» لعام 2025.

في الفيلم، تتحوّل البطلة «أرزة» رمزاً للبنان، وتؤدّي بو عبود شخصية امرأة مكافحة تصنع فطائر السبانخ بمهارة ليتولّى نجلها الشاب توصيلها إلى الزبائن. وضمن الأحداث، تشتري دراجة نارية لزيادة دخلها في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، لكنها تُسرق، فتبدأ رحلة البحث عنها، لتكتشف خلالها كثيراً من الصراعات الطائفية والمجتمعية.

دياموند بو عبود والمؤلّف لؤي خريش مع جائزتَي «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم في فخّ «الميلودراما»، وإنما تغلُب عليه روح الفكاهة في مواقف عدة.

تصف بو عبود السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى بأنه «ذكي وحساس»، مضيفة: «حين عرض عليَّ المنتج المصري علي العربي الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبيه لؤي خريش وفيصل شعيب قد قدّماه بشكل مبسَّط. فالفيلم يطرح قضايا عن لبنان، من خلال (أرزة) التي تناضل ضدّ قسوة ظروفها، وتصرّ على الحياة». وتتابع: «شعرت بأنني أعرفها جيداً، فهي تشبه كثيرات من اللبنانيات، وفي الوقت عينه تحاكي أي امرأة في العالم. أحببتها، وأشكر صنّاع الفيلم على ثقتهم بي».

عملت بو عبود طويلاً على شخصية «أرزة» قبل الوقوف أمام الكاميرا، فقد شغلتها تفاصيلها الخاصة: «قرأتُ بين سطور السيناريو لأكتشف من أين خرجت، وما تقوله، وكيف تتحرّك وتفكر. فهي ابنة الواقع اللبناني الذي تعانيه، وقد حوّلت ظروفها نوعاً من المقاومة وحبّ الحياة».

واستطاعت المخرجة الشابة ميرا شعيب قيادة فريق عملها بنجاح في أول أفلامها الطويلة، وهو ما تؤكده بو عبود قائلة: «تقابلنا للمرّة الأولى عبر (زووم)، وتحدّثنا طويلاً عن الفيلم. وُلد بيننا تفاهم وتوافق في الرؤية، فنحن نرى القصص بالطريقة عينها. تناقشتُ معها ومع كاتبَي السيناريو حول الشخصية، وقد اجتمعنا قبل التصوير بأسبوع لنراجع المَشاهد في موقع التصوير المُفترض أن يكون (بيت أرزة). وعلى الرغم من أنه أول أفلام ميرا، فقد تحمّستُ له لإدراكي موهبتها. فهي تعمل بشغف، وتتحمّل المسؤولية، وتتمتع بذكاء يجعلها تدرك جيداً ما تريده».

دياموند بو عبود على السجادة الحمراء في عرض فيلم «أرزة» في القاهرة (إدارة المهرجان)

صُوِّر فيلم «أرزة» قبل عامين عقب الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت و«كوفيد-19»، وشارك في مهرجانات، ولقي ردود فعل واسعة: «عُرض أولاً في مهرجان (بكين السينمائي)، ثم مهرجان (ترايبكا) في نيويورك، ثم سيدني وفرنسا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك في إسبانيا. وقد رافقتُه في بعض العروض وشهدتُ تفاعل الجمهور الكبير، ولمحتُ نساء وجدن فيه أنفسهنّ. فـ(أرزة)، وإنْ كانت لبنانية، فهي تعبّر عن نساء في أنحاء العالم يعانين ظروف الحرب والاضطرابات. وقد مسَّ الجميع على اختلاف ثقافتهم، فطلبوا عروضاً إضافية له. وأسعدني استقبال الجمهور المصري له خلال عرضه في (القاهرة السينمائي)».

كما عُرض «أرزة» في صالات السينما لدى لبنان قبل الحرب، وتلقّت بطلته رسائل من نساء لبنانيات يُخبرنها أنهن يشاهدنه ويبكين بعد كل ما يجري في وطنهنّ.

تتابع بتأثر: «الحياة توقّفت، والقصف في كل الأماكن. أن نعيش تحت التهديد والقصف المستمر، في فزع وخوف، فهذا صعب جداً. بقيتُ في لبنان، وارتبطتُ بتدريس المسرح في الجامعة والإشراف على مشروعات التخرّج لطلابه، كما أدرّس مادة إدارة الممثل لطلاب السينما. حين بدأ القصف، أصررتُ على البقاء مع عائلتي، لكن زوجي فضَّل المغادرة إلى مصر مع اشتداده».

وشاركت بو عبود العام الماضي في بطولة فيلم «حسن المصري» مع الفنان أحمد حاتم، وقد صُوّرت معظم المَشاهد في لبنان؛ وهو إنتاج مصري لبناني. كما تكشف عن ترقّبها عرض مسلسل «سراب» مع خالد النبوي ويسرا اللوزي، وبمشاركة زوجها هاني عادل، وإخراج أحمد خالد. وتلفت إلى أنه لم تجمعها مشاهد مشتركة مع زوجها بعد مسلسل «السهام المارقة»، وتتطلّع إلى التمثيل معه في أعمال مقبلة.