مفوضية الانتخابات العراقية تضع اللمسات الأخيرة لاستحقاق السبت

مرشحون يعلنون انسحابهم من السباق... وبارزاني يدعو الأكراد للتوحد

TT

مفوضية الانتخابات العراقية تضع اللمسات الأخيرة لاستحقاق السبت

تواصل المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية إجراءاتها الرامية لوضع اللمسات الأخيرة استعداداً لاقتراع السبت المقبل، وعملية التصويت الخاصة التي ستجري قبل يومين من الاستحقاق. وفي هذا الإطار أجرت المفوضية، أمس، عملية «محاكاة» ثانية لمراحل العملية الانتخابية في مبنى قصر المؤتمرات ببغداد حضرها نائب رئيس مجلس النواب همام حمودي وعدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي الائتلافات والكتل الانتخابية.
وعقب الانتهاء من عملية المحاكاة، عقد همام حمودي مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس مفوضية الانتخابات رياض البدران قال فيه: «نطمئن الشارع العراقي بنجاح إجراءات محاكاة العملية الانتخابية، التي جرت داخل مجلس النواب من جميع الجوانب وبوقت قياسي»، مؤكدا أن «تجربة اليوم أثبتت دقة العملية الانتخابية من البداية حتى إعلان ومطابقة النتائج بالكامل، وأنها بددت المخاوف المطروحة المثارة بصدد عملية التصويت الإلكتروني للانتخابات».
وكشف حمودي عن إجراء عملية محاكاة انتخابية أخرى (اليوم الاثنين) في قصر السلام بمشاركة الرئاسات وقادة الكتل السياسية لضمان الحفاظ على أصوات الناخبين.
وكانت المفوضية المستقلة أجرت، الأسبوع الماضي، وبطلب من الأمم المتحدة تجربة انتخابية لمعرفة دقة الأجهزة المستخدمة في العد والفرز حاكت بموجبها عملية إجراء انتخابات واقعية وإرسال نتائجها من خلال الجهاز إلى الأقمار الصناعية. وذكرت مصادر المفوضية أن تجربة الأسبوع الماضي كانت ناجحة 100 في المائة ولم تظهر فيها ثغرات تسمح بالتلاعب أو الخطأ في موضوع عد الأصوات وفرزها.
بدوره، كشف عضو مجلس المفوضين حازم الرديني عن أن عملية المحاكاة الثانية التي جرت أمس، تهدف إلى «اختبار جاهزية أجهزة العد والفرز، إلى جانب أنها عملية تدريب لكوادر المفوضية، وتهدف كذلك إلى مشاهدة آلية عمل الأجهزة وطريقة عملها وفرزها لعدد الأصوات». وأشار الرديني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «عملية المحاكاة التي جرت الأسبوع الماضي تضمنت إجراء عملية انتخابية كاملة، فيما عملية المحاكاة التي جرت اليوم (أمس) ركزت على التأكد من عمليات العد والفرز والإرسال الإلكترونية».
وأكد انتهاء مفوضية الانتخابات من جميع الإجراءات المتعلقة بإجراء الاقتراعين العام والخاص، حيث سيجري الخاص يومي الخميس والجمعة المقبلين، مضيفا: «يشمل عناصر وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى، بجانب قوات البيشمركة الكردية وحرس الإقليم ووزارة الداخلية في كردستان».
ويتوقع الرديني أن تسير العملية الانتخابية بسلاسة، خاصة مع انتهاء المفوضية من «جميع استعداداتها اللوجيستية ونقلها الأجهزة الإلكترونية والمستلزمات التي تحتاج إليها عملية الاقتراع كما دربت الموظفين أيضا»، كاشفا عن أن «المفوضية ستوزع الأجهزة الإلكترونية على المراكز والمحطات الانتخابية في الثامن من شهر مايو (أيار) الجاري، كما ستقوم بنصبها وفحصها، على أمل أن تكون جاهزة قبل يوم الاقتراع».
وقبل أقل من أسبوع على الموعد المقرر لإجراء الانتخابات، شهد أمس انسحاب عدد من المرشحين من السباق الانتخابي وفي قوائم مختلفة، حيث أعلن المرشح علي غدير عن قائمة «بيارق الخير» التي يتزعمها وزير الدفاع السابق خالد العبيدي انسحابه من خوض السباق الانتخابي.
وقال غدير في بيان صادر: «أعلن انسحابي من الترشح إلى مجلس النواب المقبل، وأتحفظ على ذكر الأسباب، وأمنح صوتي لرئيس قائمة بيارق الخير خالد العبيدي لقناعتي الشخصية به».
كما أعلنت المرشحة عن تحالف «تمدن» في محافظة كركوك سوسن البياتي، انسحابها من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وعزر البياتي سبب انسحابها إلى «عدم امتلاك الكتل السياسية برنامجاً يحقق الأمن والاستقرار ويقدم الخدمات للمواطنين». وانسحبت المرشحة عن تحالف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي في أربيل هيمان رمزي، ولم تعلن عن أسباب انسحابها.
من جهة ثانية، طالب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، نيجيرفان البارزاني، أمس، بتوحيد الصفوف بين جميع الأطراف والأحزاب الكردستانية في بغداد لضمان الحصول على الحقوق الكاملة لمواطني كردستان، حسب وكالة «رووداو».
ونقلت الوكالة قوله خلال كلمة ألقاها في حفل جماهيري كبير في إطار الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة دهوك، إن حزبه سيكون في بغداد للحفاظ على حقوق كردستان وليس للبحث عن مراكز ومناصب جديدة. وأضاف أن «قوة إقليم كردستان من قوة الحزب الديمقراطي، لأن هذا الحزب يحاول دائماً أن يحافظ على حقوق جميع الأديان والمكونات الموجودة في الإقليم، ويجب توحيد الصفوف بين الأحزاب الكردية لضمان الحصول على حقوق مواطنينا خلال وجودهم في بغداد».
وأشار نيجيرفان البارزاني، إلى «أن قوات البيشمركة وقيادة الديمقراطي الكردستاني تمكنوا من دحر تنظيم داعش ومنعهم من التقدم، بالإضافة إلى أنها تمكنت من حماية إقليم كردستان خلال السنوات الأربع الماضية من معركتين كبيرتين»، مستدركاً: «نحن متأكدون من دعم أهالي دهوك للحزب الديمقراطي الكردستاني. فأهالي منطقة بادينان لهم مواقفهم المشهودة في جميع الثورات التي قامت في كردستان، وسنثبت للجميع أن الديمقراطي الكردستاني لم ينكسر ولا يزال قوياً».



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.