قال رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس إن الرئيس ليس مجبراً على تنفيذ أمر من المدعي الخاص في قضية التدخل الروسي بالحضور، مشيراً في المقابل إلى أنه قد يوافق على الإدلاء بشهادته بشروط.
وأضاف جولياني الذي تسببت تصريحاته بالإرباك منذ انضمامه إلى فريق ترمب القانوني، أن الرئيس «يرغب في تقديم الشهادة... وربما نسوي الأمور مع (المحقق الخاص) روبرت مولر». وفي رد على سؤال على شبكة «إيه بي سي نيوز» حول ما إذا كان ترمب سينفذ مذكرة الإحضار إذا أصدرها مولر، قال رئيس بلدية نيويورك السابق: «لسنا مضطرين لذلك... إنه رئيس الولايات المتحدة، ونستطيع أن نطالب بالامتيازات نفسها التي لجأ إليها رؤساء آخرون».
وكان الرئيس الأسبق بيل كلينتون رفض تنفيذ أمر بالحضور خلال التحقيق في علاقته بمونيكا لوينسكي، المتدربة آنذاك في البيت الأبيض. ولدى سؤال جولياني عما إذا كان واثقاً من أن ترمب في حال ظهوره أمام مولر لن يستخدم حقه الدستوري بالتزام الصمت، وذلك بموجب التعديل الخامس للدستور، رد قائلا: «كيف لي أن أكون واثقا من ذلك؟ كل محامٍ في أميركا يعتقد أنه سيكون أحمق إذا أدلى بشهادته». إلا أن جولياني طرح سلسلة من النقاط التي تشير إلى أن فريق ترمب فكر ملياً في إطار لمثل هذه المقابلة بين ترمب ومولر.
وقال جولياني إنه يريد أن تكون هذه المقابلة «لمدة ساعتين ونصف الساعة فقط. وفقط من خلال صيغة محددة... وليس تحت القسم. فقط جلسة أسئلة وأجوبة. وسنحصل على الأسئلة مسبقا». وأضاف: «وعليه، ربما نسوي الأمور مع بوب مولر لأن العمل معه مباشرة أمر جيد». إلا أنه أشار إلى أن مثل هذه الخطط قد تعرقل، بناء على كيفية سير تحقيق مولر.
على صعيد آخر, أعلن السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي يصارع سرطان الدماغ، أنه لا يريد أن يحضر الرئيس دونالد ترمب جنازته، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الأميركية.
وذكرت «نيويورك تايمز» و«إن بي سي نيوز» نقلاً عن مقربين من ماكين أن سيناتور أريزونا البالغ من العمر 81 عاما، الذي تربطه علاقات متوترة مع ترمب، أبدى رغبته بأن يمثل نائب الرئيس مايك بنس البيت الأبيض خلال تشييعه.
ويعبر ماكين كذلك في كتاب جديد وشريط وثائقي عن ندمه لأنه لم يرشح السيناتور السابق جوزف ليبرمان نائباً له، عندما خاض السباق للرئاسة في 2008 أمام باراك أوباما، واختار سارة بايلين الشعبوية عوضاً عنه، وفق «التايمز».
ويصارع ماكين ورماً خبيثاً في الدماغ منذ أكثر من سنة، وعاد للتو إلى أريزونا بعد جراحة في الأمعاء.
وشهدت العلاقة بين ماكين وترمب توتراً، لا سيما خلال الانتخابات التمهيدية في 2016 عندما قال الرئيس إن ماكين الذي ظل أسير حرب في فيتنام لسنوات ليس بطل حرب لأنّه أسر. والصيف الماضي، غضب ترمب عندما رفض ماكين تأييد قانون جديد يقضي بإلغاء نظام «أوباماكير» للرعاية الصحية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
الرئيس الأميركي قد يوافق على الإدلاء بشهادته «بشروط»
الرئيس الأميركي قد يوافق على الإدلاء بشهادته «بشروط»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة