اليوم... الأهلي يسعى لإسقاط متاريس السد في ثمن النهائي الآسيوي

الجزيرة الإماراتي في مهمة صعبة أمام بيرسبوليس الإيراني

من تدريبات الأهلي الأخيرة استعدادا للسد القطري («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأهلي الأخيرة استعدادا للسد القطري («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... الأهلي يسعى لإسقاط متاريس السد في ثمن النهائي الآسيوي

من تدريبات الأهلي الأخيرة استعدادا للسد القطري («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأهلي الأخيرة استعدادا للسد القطري («الشرق الأوسط»)

يسعى الأهلي السعودي إلى تجاوز ظروفه الصعبة وتخطي مرحلة الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا عندما يحل مساء اليوم في مواجهة الذهاب ضيفاً على السد القطري، ويأمل الأهلاويون بالخروج من موقعة الدوحة بانتصار يقربهم من الدور ربع النهائي أو الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير قبل العودة لجدة في مواجهة الإياب.
وبلغ الأهلي السعودي هذا الدور بعد تصدره للمجموعة الأولى بـ14 نقطة جمعها من أربعة انتصارات وتعادلين، حيث لم يتذوق طعم الخسارة في المباريات الست الماضية، وسجل 9 أهداف بينما استقبلت شباكه 4 أهداف، وتعد خطوطه الخلفية وحراسة مرماه الأبرز في دوري المجموعات، بينما حل السد القطري في المرتبة الثانية من المجموعة الثالثة بـ12 نقطة بأربعة انتصارات وخسارتين، ومنيت شباكه بخمسة أهداف وسجل هجومه 11 هدفا.
وتحيط بالفريق السعودي غيابات متعددة، تتمثل في غياب الثنائي الأجنبي ليناردو وفيتفا لمقاطعتهما التدريبات في الفترة الأخيرة بعد نهاية الموسم الرياضي المحلي، بالإضافة إلى غياب عقيل بلغيث بداعي الإصابة، كما تم الاستغناء عن الجهاز الفني السابق الذي وصل مع الفريق إلى الدور ثمن النهائي بقيادة الكرواتي ربيروف، واستعانت الإدارة الجديدة بالتونسي فتحي الجبال لقيادة الفريق في هذا الدور.
غير أن عودة الخماسي الدولي منصور الحربي ومحمد العويس وحسين المقهوي ومعتز هوساوي ومهند عسيري من معسكر المنتخب الوطني الخارجي أنعشت الفريق السعودي بعد مشاركتهم في الحصة التدريبية الأخيرة قبل التوجه للدوحة، ومن المرجح أن يعتمد عليهم مدرب الفريق في القائمة الأساسية إلى جانب الأسترالي مليغان وسعيد المولد وصالح العمري ووليد باخشوين وعلي الأسمري.
كما يحتكم الضيوف على دكة بدلاء ذات قيمه فنية عالية، بتواجد سلمان المؤشر وعبد الفتاح عسيري وعبد الله مجرشي، والمصري مؤمن زكريا، وهذا الرباعي قادر على قلب كافة موازين اللقاء الفنية، لإمكانياتهم العالية وقدرتهم على صناعة الفارق، حيث لا يقل عطاؤهم الفني عن اللاعبين الأساسيين.
ويعقد الضيوف على التونسي فتحي الجبال آمالا عريضة في هذه المهمة المؤقتة لخبرته العريضة في المنافسات المحلية، وإلمامه التام بإمكانيات لاعبي الأهلي، حيث ينتهج في أسلوبه التدريبي التوازن ما بين النواحي الهجومية والدفاعية، وعدم المجازفة بالاندفاع لملعب الخصم، كما يفضل التونسي الاعتماد على لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف المهاجمين واستغلال مهارة لاعبي الأطراف في الانطلاقات السريعة وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء.
في الجهة الأخرى، يطمع أصحاب الأرض والجمهور بإلحاق الخسارة الأولى بالضيوف في هذه المسابقة، وتحقيق نتيجة يضعون معها قدماً في الدور ربع النهائي قبل التوجه إلى جدة لمباراة الإياب، واستغلال ظروف الفريق السعودي غير المستقرة في الفترة الأخيرة من تغيير في الجهاز الفني وغيابات عريضة ومن أبرزها غياب قائد الفريق تيسير الجاسم المتواجد في مهمة وطنية مع المنتخب الأول في معسكر إسبانيا استعداداً لمونديال روسيا 2018.
ويدخل الفريق القطري هذه المواجهة مكتمل الصفوف وباستقرار فني تحت إشراف البرتغالي جوزفالدو فيريرا الذي قاد الفريق منذ انطلاق المسابقة وحتى بلوغه الدور ثمن النهائي، ويطمح في إكمال مسيرته الناجحة والوصول إلى نهائي القارة الصفراء مستنداً على الثقل الهجومي بقيادة الجزائري بغداد بونجاح وأكرم حسن، ويتولى لاعب الخبرة الإسباني تشافي قيادة خط المنتصف والربط بين الخطوط الخلفية والأمامية وصناعة اللعب.
ويعتمد مدرب أصحاب الضيافة بشكل كبير على إغلاق المناطق الخلفية والضغط على حامل الكرة وعدم منح المنافس فرصة بناء الهجمات من المناطق الخلفية، وفرض الرقابة الفردية على أهم مفاتيح اللعب في الفريق الخصم عن طريق سالم الهاجري، كما يفضل الزج بثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز، والاكتفاء بالطلعات الهجومية التي يقودها حسن العيدروس من الجهة اليمنى.
من جانبه يسعى الجزيرة الإماراتي لكسر عقدته مع دور الـ16 عندما يستضيف بيرسبوليس الإيراني، إذ لم يسبق له تحقيق فوز في هذا الدور الذي بلغه مرتين في تسع مشاركات.
وخسر الجزيرة أمام الأهلي السعودي بركلات الترجيح 4 - 2 (الوقتين الأصلي والإضافي 3 - 3) في 2012 حين كان يقام هذا الدور من مباراة واحدة، وتلقى هزيمتين بالنتيجة نفسها أمام العين (1 - 2) عام 2014.
وحل الجزيرة ثانيا في المجموعة الأولى خلف الأهلي السعودي هذا الموسم، برصيد ثماني نقاط من فوزين وتعادلين وخسارتين.
وستكون المسابقة الآسيوية الأمل الأخير للجزيرة لإنقاذ موسمه بعدما خرج خالي الوفاض محليا، بعكس منافسه الذي توج مؤخرا بلقب الدوري الإيراني وتصدر المجموعة الثالثة آسيويا بأربعة انتصارات وتعادل وخسارة.
ويعتمد الجزيرة الذي لم يسبق له اللعب ضد بيرسبوليس، على هدافه في المسابقة برصيد 4 أهداف البرازيلي روماريو داسيلفا، والثنائي الدولي حارس المرمى علي خصيف والمهاجم علي مبخوت، إضافة إلى المغربي مبارك بوصوفة والثنائي العماني محمد المسلمي وحارب السعدي.
وشدد إداري الفريق الإماراتي أحمد سعيد على «السعي لتسطير تاريخ جديد في البطولة من خلال الصعود للدور ربع النهائي»، الذي لم يتأهل له سابع الدوري الإماراتي هذا الموسم من قبل.
ويراهن سعيد على المستوى الجيد الذي يقدمه فريقه قاريا هذا الموسم على عكس أدائه المحلي، بقوله «الجزيرة يبلي حسنا في هذه البطولة، والمستوى يختلف تماما عما قدمه في الدوري أو في البطولات المحلية بشكل عام، لذلك توجد حالة من التفاؤل بين الجميع لتحقيق نتيجة جيدة».
وتابع إداري الجزيرة «هدفنا تحقيق الفوز حتى لا تكون هناك ضغوطات على اللاعبين خلال مباراة العودة في ملعب المنافس، خاصة أن الجميع يعلم مدى صعوبة مواجهة الفرق الإيرانية على أرضها».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.