«الحياة الفطرية» تحصره في أربعين يوما وعبر وسيلتي الكلاب والصقور
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
موسم صيد «الأرنب البري» يبدأ في السعودية
حدّدت الهيئة السعودية للحياة الفطرية لجميع هواة الصيد، موسم صيد الأرانب البرية لهذا العام بأربعين يوما يبدأ في العشرين من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي حرصا من الهيئة على استمرار هواية الصيد التراثية.
وحددت الهيئة وسيلتي صيد فقط هي كلاب الصيد أو الصقور خلال ممارسة هوايتهم المحببة، فيما قصرت أوقات صيد الأرانب بساعات النهار فقط ويمنع صيدها ليلا، إضافة لمنع استخدام كافة أنواع الأسلحة النارية.
وأكّدت الهيئة في بيان لها اليوم أن جميع أنشطة الصيد بوسائله المختلفة ممنوعة منعاً باتاً في جميع المناطق المحمية، وهي حرة الحرة، والخنفة، والطبيق، والوعول، ومجامع الهضب، وعروق بني معارض، ومحازة الصيد، وجرف ريدة، وجبل شدا الأعلى، وجزر أم القماري، وجزر فرسان، والجبيل للأحياء الفطرية، والتيسية، والجندلية، ونفود العريق، وسجا وأم الرمث، إضافة لحضر جميع أنشطة الصيد في الربع الخالي.
وشدّدت الهيئة السعودية للحياة الفطرية على منع صيد كافة الأنواع الفطرية السعودية النادرة والمهددة بالانقراض مثل المها العربي والوعل والظباء والمفترسات بأنواعها في أي زمان ومكان وبأي وسيلة كانت.
وتقدر الهيئة للجميع وخاصة هواة الصيد جهودهم في الحفاظ على ثروات المملكة الفطرية من خلال التزامهم بنظام صيد الحيوانات والطيور البرية ونظام المناطق المحمية للحياة الفطرية.
اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندريةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5102668-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%AA%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9
اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية
الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)
أعلنت مصر اكتشاف رأس تمثال رخامي لرجل طاعن في السنّ يعود إلى العصر البطلمي بمدينة الإسكندرية (شمال البلاد)، السبت. واكتشفت الرأس البعثة الأثرية الفرنسية من جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة؛ وذلك ضمن أطلال أحد المنازل العائد تاريخه إلى القرن الـ7 الميلادي، خلال أعمال حفائر البعثة بمنطقة «تابوزيرس ماجنا» على بُعد 45 كيلومتراً غرب الإسكندرية، وفق تصريح وزير السياحة والآثار شريف فتحي.
ويصل ارتفاع الرأس المكتشف إلى 38 سنتيمتراً، وهو أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان؛ ما يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذي أهمية سياسية عامة وليس منزلاً خاصاً، كما ورد في بيان للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد.
ووصف رئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عبد البديع، الرأس المكتشف بأنه «منحوت بدقة فنّية عالية بملامح واقعية، وينتمي إلى فنّ التصوير الواقعي الذي ازدهر وانتشر في نهاية الحقبة الهلنستية».
وتشير ملامح الرأس إلى أنه لرجل مسنّ، حليق الرأس، وجهه مليء بالتجاعيد وتظهر عليه الصرامة وعلامات المرض، وفق دراسات مبدئية، أوضحت كذلك أن صاحبه كان من كبار الشخصيات العامة وليس ملكاً، الأمر الذي يشير إلى أهمية موقع «تابوزيريس ماجنا» منذ عصر بطليموس الرابع، فصاعداً.
ويُجري فريق عمل البعثة الأثرية مزيداً من الدراسات على الرأس للتعرُّف على صاحبه، فضلاً عن البدء بأعمال الصيانة والترميم اللازمة له، إذ ذكر رئيسها جواكيم لوبومين أنّ تاريخه يعود إلى 700 عام قبل بناء المنزل الذي وُجد فيه.
وموقع «تابوزيريس ماجنا» من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر، وكانت له قدسية كبيرة في العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي. ويحتوي على معبد ضخم خُصِّص لعبادة الإله «أوزير» الذي اشتقَّ منه اسم المدينة.
وعدّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، اكتشاف رأس تمثال في الإسكندرية «دليلاً جديداً على ثراء العصر البطلمي الفنّي والتاريخي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدراسة العلمية الدقيقة ستكشف مزيداً عن تفاصيل هذا التمثال ودوره في تشكيل الهوية الثقافية لمصر البطلمية».
ويحتوي الموقع الأثري «تابوزيريس ماجنا» على عدد من الآثار الثابتة، من بينها معبد أبو صير، ومقابر البلانتين، والجبانة الضخمة الواقعة غرب المعبد وشرقه؛ وكذلك فنار أبو صير الشاهد على هيئة فنار الإسكندرية القديم.
ووصف عبد البصير الرأس المكتشف بأنه «إضافة مهمة لدراسة العصر البطلمي وفنونه. فمن خلال التحليل العلمي المتقدّم، يمكن استكشاف مزيد عن طبيعة ذلك الرأس، سواء كان يمثّل شخصية من البيت المالك أو النخبة الحاكمة. كما يمكن أيضاً مقارنته مع تماثيل أخرى محفوظة في المتاحف العالمية، مثل المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية أو المتحف البريطاني».
ويمثّل فنّ النحت البطلمي أحد أبرز إنجازات تلك الحقبة، إذ استطاع الجمع بين الواقعية اليونانية والرمزية المصرية لخلق أسلوب فنّي مبتكر وجديد. وأوضح عالم الآثار المصري أنّ «رأس التمثال المكتشف حديثاً يسهم في إثراء فهم ذلك الفنّ وتقديم صورة أوضح عن دوره في توثيق التفاعل الثقافي بين مصر واليونان».
وكانت إحدى البعثات الآثارية العاملة في موقع «تابوزيريس ماجنا» قد أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن اكتشاف مجموعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية التي تبوح بمزيد عن أسرار هذه المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر؛ وكان من بين القطع المُكتشفة رأس تمثال من الرخام لسيدة ترتدي التاج الملكي، ظنَّ مسؤولون في البعثة أنه للملكة كليوباترا السابعة، وهو ما نفاه علماء آثار لعدم تطابق الملامح.