هل ينجح ستيفن جيرارد مع رينجرز الاسكوتلندي؟

اسمه الكبير كلاعب لن يشفع له في حال فشله في تحقيق نتائج إيجابية مع الفريق العريق المتعثر

جيرارد يحمل شعار رينجرز بعد تعيينه مدربا للفريق (إ.ب.أ)
جيرارد يحمل شعار رينجرز بعد تعيينه مدربا للفريق (إ.ب.أ)
TT

هل ينجح ستيفن جيرارد مع رينجرز الاسكوتلندي؟

جيرارد يحمل شعار رينجرز بعد تعيينه مدربا للفريق (إ.ب.أ)
جيرارد يحمل شعار رينجرز بعد تعيينه مدربا للفريق (إ.ب.أ)

قوبل تعيين أسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد على رأس القيادة الفنية لنادي رينجرز بسعادة كبيرة من جمهور النادي الاسكوتلندي. وقبل عام من الآن، كانت المراحل المبكرة لتولي المدير الفني البرتغالي بيدرو كايكسينها قيادة الفريق قد بدأت تدق أجراس الخطر التي تم تجاهلها إلى حد كبير حتى تم إذلال النادي على الصعيد الأوروبي بالخروج أمام فريق مغمور من لوكسمبورغ في يوليو (تموز) 2017. ومع ذلك، استمر كايكسينها في عمله حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول).
أما الآن فأصبح السيناريو مختلفا تماما، بعدما قضى النادي الاسكوتلندي سبعة أشهر كاملة من دون قائد حقيقي للفريق. قد يكون جمهور نادي رينجرز عرضة لخطر إغرائه بالاسم الكبير لجيرارد، لكن الواقع هو أن اسم جيرارد بتاريخه الطويل يمكنه أن يغري أي جمهور آخر. ويعول الجمهور كثيرا على هذا النجم الإنجليزي لكي يخرج الفريق من عثراته الأخيرة ويعيده إلى المسار الصحيح مرة أخرى، خاصة بعدما تخلف كثيرا عن منافسيه في المدينة.
ومع ذلك، هناك بعض الشكوك المشروعة التي تتعلق بقدرة جيرارد على تحقيق النجاح مع هذا الفريق بسبب خبراته المحدودة في مجال التدريب، لكن الشيء المهم هو أن جيرارد نفسه يرى أن تدريب نادي رينجرز خطوة جيدة لإثبات جدارته. ومن الواضح أن جيرارد يمتلك الشجاعة اللازمة ويؤمن بقناعاته تماما، ولذا تجاهل كافة التحذيرات التي تلقاها بشأن قيادة هذا النادي، الذي لا يسمح لمديره الفني أن يعمل بكامل حريته، ولذا فإن كل حركة سيقوم بها جيرارد ستخضع للاستجواب.
وينظر البعض الآخر إلى الأمر على أنه تجربة للاعب معروف في جميع أنحاء العالم يريد أن يقتحم مجال التدريب بالخارج ويحقق نجاحات في هذا الإطار. وحتى بالنسبة للمتشائمين، فإنها تجربة مثيرة للاهتمام. وستكون هناك ضغوط هائلة على مجلس إدارة نادي رينجرز من أجل تحقيق الوعود التي قطعها على نفسه والتي شجعت جيرارد على تولي قيادة الفريق وترك واحدة من أفضل بيئات العمل في كرة القدم، حيث كان يعمل في أكاديمية الشباب بنادي ليفربول.
ويجب أن يكون هناك أمل في أن تستغل كرة القدم الاسكوتلندية هذا الأمر أيضا وأن تغتنم فرصة التعاقد مع النجم السابق لليفربول. ويجب الإشارة إلى أن مدى نجاح جيرارد في تجربته الجديدة كمدير فني لرينجرز سوف تؤثر بكل تأكيد على اهتمام المديرين الفنيين في أماكن أخرى بالعمل في اسكوتلندا، خاصة أن جيرارد كان قد رفض الكثير من العروض الأخرى للعمل في اسكوتلندا من قبل واختار رينجرز لتكون تجربته التدريبية الأولى بعد الخروج من ليفربول. وبدلا من النظر إلى التعاقد مع جيرارد كحالة منفصلة، يجب التعامل مع وصول النجم الإنجليزي إلى رينجرز على أنه جزء من صورة أوسع تعكس المحاولات الجادة لتطوير كرة القدم في اسكوتلندا بعدما قلت أهميتها في البلاد لفترة طويلة جدا.
ويجب الإشارة أيضا إلى أن هذه المهمة بالنسبة لجيرارد ستكون هي بداية الرحلة التي يأمل من الناحية المنطقية أن تقوده إلى العودة إلى ليفربول كمدير فني في يوم من الأيام. وسوف يؤكد جيرارد البالغ من العمر 37 عاماً على أن العمل في رينجرز، كمؤسسة، هو الذي جذبه لقبول هذه المهمة، لكن إذا كانت كرة القدم الاسكوتلندية قد تدهورت للغاية حسب تأكيدات كثيرين، فربما كان العمل في دوري أقل من الدوري الإنجليزي الممتاز في إنجلترا أفضل بالنسبة لجيرارد من قبول العمل في اسكوتلندا.
لقد نجح نادي رينجرز، الذي لا يمتلك كثيرا من الموارد في الوقت الحالي، في إثارة إعجاب جيرارد بطريقة جعلته يوافق على تولي قيادة الفريق الاسكوتلندي ويفضله على عروض من أندية أخرى في دوريات أدنى في إنجلترا مثل نادي روثرهام الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية.
ولم يتردد جيرارد في قبول المهمة حتى بعد هزيمة رينجرز الثقيلة أمام سيلتك بخماسية نظيفة الأسبوع الماضي، وهو ما يُظهر أن جيرارد لديه ثقة بالنفس مثيرة للإعجاب في حقيقة الأمر. لكن يجب على جيرارد أن يدرك جيدا أن اسمه الكبير لن يشفع له في حال فشله في تحقيق نتائج إيجابية مع الفريق.
وهناك الكثير من النقاط الفرعية في هذا الأمر، فيجب أن نعرف على سبيل المثال أن بريندان رودجرز، المدير السابق لجيرارد في ليفربول، هو الذي يتولى القيادة الفنية لنادي سيلتك، المنافس التقليدي والأبدي لرينجرز. وينظر رودجرز إلى نفسه على أنه مدير فني من النخبة، وهو ما يعني رغبته عند مرحلة معينة في العودة للعمل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي هذه الأثناء، فإن رغبة رودجرز في إظهار مستوى خبرته وتفوقه على تلميذه سوف تلهب حماس المدير الفني الآيرلندي. ويعرف رودجرز وجيرارد بعضهما البعض جيدا، ولذا فإن المنافسة ستكون قوية للغاية عندما يتقابل الفريقان.
وقال رودجرز، وهو يبتسم يوم الجمعة عندما تم تأكيد تولي قيادة جيرارد لنادي رينجرز: «مرحباً بك في الأرض التي لا تعرف النوم». ورغم كل المشاكل التي يعاني منها نادي رينجرز، فإنه أصبح الآن يملك مديرا فنيا يعرف عن رودجرز أكثر من أي شخص آخر في اسكوتلندا.
وسوف تتجه الأنظار سريعا إلى جيرارد لمعرفة ما الذي سيقوم به في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة من أجل تدعيم صفوف فريقه. ويجب الإشارة إلى أن الفريق الحالي لنادي رينجرز، والذي يتبقى له ثلاث مباريات هذا الموسم، يحتاج إلى إعادة هيكلة بالكامل وضخ دماء جديدة في الفريق. ويعتقد نادي رينجرز وجمهوره بأن جيرارد قادر على إقناع عدد من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز بالانضمام إلى صفوف الفريق، لكن هذا الأمر فيه قدر كبير من المبالغة.
ويتعين علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان جيرارد قادرا على إثبات القدرات الإدارية والفنية التي تعلمها من عدد كبير من المديرين الفنيين الذين تولوا تدريبه خلال مسيرته الطويلة مع ليفربول. لقد أظهر جيرارد أثناء تحليله للمباريات في استوديوهات التحليل التلفزيونية أنه بارع للغاية في تحليل المباريات، رغم حقيقة أن طرق اللعب في اسكوتلندا تختلف تماما عنها في إنجلترا. ويجب التأكيد على أن بساطة اللعبة، وكذلك الناس، في اسكوتلندا هو أمر يستحق الثناء وليس السخرية.
ومثلما كان جيرارد شجاعا في الموافقة على هذه المهمة، كان رينجرز شجاعا للغاية لأنه قرر توقيع عقد لمدة أربع سنوات مع مدير فني في بداية طريقه التدريبي. ويعول النادي الاسكوتلندي كثيرا على جيرارد ويتمنى أن يصل ولو لمستويات قريبة من تلك التي وصل إليها كلاعب.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.