آل خليفة: علينا أن نتفاءل بزيادة المنتخبات في كأس آسيا

رئيس الاتحاد القاري توقع نجاح البطولة المقبلة في الإمارات

سلمان آل خليفة («الشرق الأوسط»)
سلمان آل خليفة («الشرق الأوسط»)
TT

آل خليفة: علينا أن نتفاءل بزيادة المنتخبات في كأس آسيا

سلمان آل خليفة («الشرق الأوسط»)
سلمان آل خليفة («الشرق الأوسط»)

رد الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على التعليقات وردود الفعل التي صاحبت قرار زيادة عدد المنتخبات في بطولة آسيا المقبلة، وقول البعض إنها ستتسبب في ضعف البطولة بسبب وجود منتخبات تشارك للمرة الأولى وأخرى متواضعة فنياً، وأشار إلى أنه من الأولى خوض التجربة ومن ثم تقييمها لاحقاً دون أن نستبق الأحداث.
وقال آل خليفة في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن البطولة الآسيوية ستقام للمرة الأولى بـ24 منتخباً، والنقطة الثانية أن البطل سيحصل على خمسة ملايين دولار.
وزاد: الأمور تبشر بالخير، والقرعة عموما كانت متوازنة بشكل كبير، ولا توجد مجموعة سهلة وأخرى صعبة، ونتمنى التوفيق لكل المنتخبات أن تعكس تطور الكرة الآسيوية.
وعن إقامة البطولة القادمة في الإمارات ونجاحها على الصعيد الجماهيري، قال: ستكون ناجحة لوجود العديد من الجاليات كالهندية والفلبينية وغيرها، وسيمنح ذلك نجاحا كبيرا للبطولة.
وتابع: في النسخة الأخيرة للبطولة التي جرت في أستراليا تحققت أرقام قياسية للحضور الجماهيري وهذه إحصاءات معتمدة، والتحدي الأكبر للإمارات بأن تتفوق على هذه الأرقام، وهذا عموما هدف مشترك بين الجميع.
وبشأن الأنباء التي تشير إلى أن حقوق النقل في كأس آسيا المقبلة في دولة الإمارات لن تكون حصرية، قال إنهم في الاتحاد القاري يحترمون الحقوق الموقعة «وهناك التزامات قانونية على المنظمة يجب الالتزام بها، ونريد أن يكون كل شيء معقولا ومقبولا للجميع، وإذا استطعنا أن نصل إلى حل يستفيد منه الجميع فسنسعى إليه».
يذكر أن قرعة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم التي سحبت الجمعة في دبي عن وقوع السعودية وقطر ضمن المجموعة الخامسة مع قطر وكوريا الشمالية ولبنان.
بينما شهدت المجموعة الثانية ثلاثة منتخبات عربية إلى جوار أستراليا حاملة اللقب.
وسحبت قرعة البطولة، التي تستضيفها الإمارات في يناير (كانون الثاني) وحتى الأول من فبراير (شباط) 2019 بمشاركة 24 فريقا لأول مرة، في برج خليفة في دبي. وتشهد النسخة 17 مشاركة لـ11 فريقا عربيا من بينها الإمارات البلد المستضيف التي ستخوض مباريات البطولة ضمن المجموعة الأولى إلى جوار تايلاند والهند والبحرين. وتستضيف الإمارات البطولة في 8 ملاعب في أبوظبي ودبي والعين والشارقة.
وتأمل السعودية، التي ستشارك في نهائيات كأس العالم الشهر المقبل، في أن تحصد اللقب لأول مرة في 22 عاما لتعادل الرقم القياسي لليابان بأربعة ألقاب.
ونالت السعودية، التي توجت لآخر مرة على الأراضي الإماراتية في 1996، اللقب ثلاث مرات في أربع نسخ متتالية للبطولة من 1984 وحتى 1996.
وفي مجموعة تسيطر عليها المنتخبات العربية ستجدد أستراليا حاملة اللقب مواجهتها مع سوريا عقب تجاوزها في ملحق التأهل لكأس العالم في سبتمبر (أيلول) الماضي. وستواجه أستراليا أيضا منتخبات فلسطين والأردن.
وتسعى أستراليا، التي تلعب في المجموعة الثالثة بكأس العالم بجانب فرنسا وبيرو والدنمارك، لبلوغ النهائي للمرة الثالثة على التوالي. وخسرت أستراليا في 2011 ضد اليابان قبل أن تفوز على كوريا الجنوبية في البطولة التي استضافتها في 2015 لتحرز اللقب لأول مرة.
وستخوض كوريا الجنوبية مبارياتها في المجموعة الثالثة مع منتخبات سهلة نسبيا، حيث تواجه الصين وقرغيزستان والفلبين.
وتملك إيران ثلاثة ألقاب أحرزتها في ثلاث نسخ متتالية بين 1968 و1976 لكنها ستجد بعض الصعوبة لتجاوز الدور الأول عن المجموعة الرابعة التي تضم العراق، بطلة نسخة 2007، وفيتنام واليمن.
وفي مجموعة سهلة على المنتخب الياباني سيواجه أوزبكستان وسلطنة عُمان وتركمانستان ضمن المجموعة السادسة. وتم خلال حفل القرعة الكشف عن الكأس الجديدة التي حملها زهير بخيت أحد عناصر المنتخب الإماراتي الذي شارك في نسخة 1996 على أرضه، وحصدت السعودية لقبها بركلات الترجيح بعد الفوز على أصحاب الأرض، وكذلك الكرة المستخدمة خلال البطولة.


مقالات ذات صلة

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس (رويترز)

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

أعلن تياغو موتا، مدرب يوفنتوس الإيطالي، استمرار غياب المهاجم دوسان فلاهوفيتش في مواجهة مستضيفه ليتشي.

«الشرق الأوسط» (تورينو (إيطاليا))
رياضة سعودية العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

أجرت إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقييماً لملف المملكة العربية السعودية لتقييم مدى ملاءمته لاستضافة «كأس العالم لكرة القدم 2034».

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية هزيمة قاسية لبرشلونة على أرضه أمام لاس بالماس (أ.ب)

«لاليغا»: برشلونة يخسر في الذكرى 125 لتأسيسه

أفسد لاس بالماس احتفال برشلونة بالذكرى السنوية 125 لتأسيسه بالفوز 2 - 1 على الفريق الكاتالوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي يواصل دعم نجمه الفرنسي مبابي (رويترز)

أنشيلوتي: مشكلة مبابي بسبب الفريق كله

عدَّ المدرب الإيطالي لريال مدريد، أنشيلوتي، أن المشكلة التي يعاني منها النجم الفرنسي مبابي هذا الموسم تعود إلى افتقار فريقه إلى الثبات في الأداء بشكل عام.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عربية منتخب الكويت أمام اختبار صعب في «خليجي 26» (أ.ف.ب)

الكويت في «خليجي 26»... عين على المنتخب وأخرى على التنظيم

بدأ العد التنازلي لاستضافة دولة الكويت بطولة كأس الخليج الـ26 لكرة القدم بين 21 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني) المقبلين.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».