وزير الدفاع المصري: حريصون على تعزيز العلاقات العسكرية مع الدول الإفريقية

احتفال القوات المسلحة بتخريج دارسين من 39 دولة إفريقية («الشرق الأوسط»)
احتفال القوات المسلحة بتخريج دارسين من 39 دولة إفريقية («الشرق الأوسط»)
TT

وزير الدفاع المصري: حريصون على تعزيز العلاقات العسكرية مع الدول الإفريقية

احتفال القوات المسلحة بتخريج دارسين من 39 دولة إفريقية («الشرق الأوسط»)
احتفال القوات المسلحة بتخريج دارسين من 39 دولة إفريقية («الشرق الأوسط»)

أكد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن «القوات المسلحة المصرية حريصة على دعم وتعزيز آفاق التعاون والعلاقات العسكرية المتميزة التي تربطها مع نظائرها بكل دول القارة الأفريقية، وتوفير الإمكانات لصقل مهارات الدارسين الوافدين وإكسابهم الخبرات العلمية والمهارية في التخصصات المختلفة». وقال في كلمة ألقاها اللواء مدحت النحاس، مساعد وزير الدفاع نيابة عنه خلال حفل تخريج دارسين من 39 دولة أفريقية أمس، إن «مصر كانت وستظل ترحب بانضمام كل طالب علم داخل منشآتها ومعاهدها العسكرية».
واحتفلت القوات المسلحة المصرية بتخرج 7 دورات لكوادر الدارسين الوافدين من 39 دولة أفريقية بواقع 174 وافداً، بعد أن أتموا دوراتهم التدريبية داخل المنشآت والمعاهد التعليمية بالقوات المسلحة المصرية.
وألقى اللواء ناصر عاصي، رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، كلمة استعرض فيها أنشطة ومجالات التعاون في الإعداد والتأهيل للدارسين الوافدين من الدول الأفريقية، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية. وأشار إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كل الإمكانات لزيادة آفاق التعاون العسكري مع الدول الصديقة والشقيقة، والتوسع في إعداد وتأهيل الدارسين الوافدين ونقل وتبادل الخبرات التخصصية في كثير من المجالات.
وشهد الحفل فيلماً تسجيلياً أعدته إدارة الشؤون المعنوية تضمن مراحل الإعداد والتنفيذ للدورات المختلفة، بدءاً من استقبال الدارسين، مروراً بالموضوعات التخصصية التي تم التدريب عليها نظرياً وعملياً، وفقاً لأحدث التكتيكات والنظم التعليمية داخل المنشآت والمراكز التدريبية بالقوات المسلحة. وتشن قوات الجيش والشرطة في مصر عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) الماضي لتطهير المنطقة من «المتشددين» والعناصر الإجرامية أيضاً. وتعرف العملية باسم عملية المجابهة الشاملة «سيناء 2018». وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش والشرطة بـ«استخدام كل القوة» لاقتلاع الإرهاب من جذوره.
وقدم أقدم الدارسين الوافدين خلال الحفل الشكر والامتنان للقوات المسلحة المصرية لما لمسوه من رعاية واهتمام ومدى ما اكتسبوه من علوم وخبرات تعينهم على الوفاء بمهامهم في خدمة شعوبهم وأوطانهم.
من جانبه، أشاد السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، بالتعاون المثمر بين القوات المسلحة ووزارة الخارجية ممثلة في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في تعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية المصرية، لدعم شعوب ودول القارة الأفريقية وإعداد وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على دعم جهود البناء والتنمية في كثير من المجالات.
وفى نهاية الاحتفال، تم توزيع شهادات التخرج على الوافدين الأفارقة بحضور عدد من قادة القوات المسلحة وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول الأفريقية.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.