كوستا يغتال أحلام آرسنال ويدفع بأتليتيكو لنهائي الدوري الأوروبي

فينغر حزين بعد إفساد وداعه لـ«المدفعجية»... وسيميوني يكيل المديح لفريقه بعد ليلة «تاريخية»

أفراح أتليتيكو بالتأهل للنهائي (إ.ب.أ)
أفراح أتليتيكو بالتأهل للنهائي (إ.ب.أ)
TT

كوستا يغتال أحلام آرسنال ويدفع بأتليتيكو لنهائي الدوري الأوروبي

أفراح أتليتيكو بالتأهل للنهائي (إ.ب.أ)
أفراح أتليتيكو بالتأهل للنهائي (إ.ب.أ)

شعر أرسين فينغر مدرب آرسنال بالحزن والإحباط بعد فشل فريقه في التأهل لنهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، عقب هزيمته 1 - صفر أمام مستضيفه أتليتيكو مدريد، في آخر مباراة أوروبية له مع الفريق اللندني. وتوقفت مسيرة فينغر مع آرسنال عند 250 مباراة في أوروبا على يد دييغو كوستا المنافس القديم، الذي أحرز هدف المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول قبل أن يصمد دفاع أتليتيكو المعروف ليحافظ على نظافة شباكه للمباراة 12 على التوالي على أرضه بجميع المسابقات ويبلغ النهائي بالانتصار 2 - 1 في النتيجة الإجمالية.
وأبلغ فينغر مؤتمراً صحافياً: «أنا حزين وأشعر بخيبة أمل ومحبط للغاية. عندما تودع بطولة يكون من الصعب تقبل الأمر. هذا أمر محزن... أنا حزين للغاية. للأسف، يجب المرور بذلك. كرة القدم يمكن أن تكون قاسية؛ في بعض الأحيان تكون رائعة، لكن الألم قوي للغاية هذه المرة». وتعني الهزيمة أن فينغر سيودع آرسنال وهو يملك ثلاثة ألقاب في الدوري وسبعة في كأس الاتحاد الإنجليزي لكن دون أي لقب قاري.
وما زال المدرب الفرنسي يتحسر على إهدار فريقه للفرص في التعادل 1 - 1 في الذهاب باستاد الإمارات، بعدما لعب أتليتيكو أغلب فترات المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد شيمه فرساليكو.
وقال فينغر: «افتقرنا لشيء ما في الثلث الهجومي. بالنظر إلى الفرص التي حصلنا عليها في المباراتين على الأقل يمكننا القول إننا نشعر بإحباط شديد. كان يجب حسم الأمور في مباراة الذهاب. أهدرنا كثيراً من الفرص وافتقرنا لشيء ما في الثلث الهجومي، ونحن نملك الكرة. المنافس (أتليتيكو) فريق يدافع بشكل جيد للغاية. أعتقد أننا لم نكن محظوظين في عدة مرات».
وانتقد فينغر تساهل الحكم جيانلوكا روكي مع تدخلات لاعبي أتليتيكو القوية.
وأضاف: «أعتقد أن جابي (قائد أتليتيكو) سعيد لبقائه على أرض الملعب. المنافس أوقف عن عمد عدة هجمات مرتدة والحكم تأخر في منح اللاعبين أي إنذار في هجمات كان يمكن أن تكون خطيرة للغاية. أتليتيكو فريق ذكي ويدافع بشكل رائع. (دييغو) جودين أنقذ خمسة أو ستة أهداف. المنافس كان في أماكن رائعة ويملك مدافعين ممتازين».
وتابع: «كانت مباراة مثيرة بين فريقين قدما كل شيء. أوجه التهنئة لأتليتيكو وأتمنى له التوفيق في النهائي. أستطيع القول إن الفائز من هذه المواجهة هو المرشح الأول لحصد اللقب».
في المقابل، كال دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد المديح لمهاجمه «الشرس» دييغو كوستا بعدما أحرز مهاجم إسبانيا هدفاً ليقود الفريق للفوز 1 - صفر على آرسنال وبلوغ نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم بالانتصار 2 - 1 في النتيجة الإجمالية. وأنفق أتليتيكو 57 مليون يورو (68.30 مليون دولار) لاستعادة كوستا من تشيلسي في العام الماضي، وردَّ المهاجم الجميل بمنح فريقه التقدم في نهاية الشوط الأول باستاد واندا ميتروبوليتانو. وتلقى المهاجم المولود في البرازيل تمريرة من أنطوان غريزمان وتفوق على مراقبه ووضع الكرة من فوق ديفيد أوسبينا حارس آرسنال.
وأبلغ سيميوني مؤتمراً صحافياً: «كوستا عاد من أجل مثل هذه المباريات. لكي يكون مهمّاً ويقود الهجوم. هذا الفريق كان بحاجة لمهاجم شرس وغاضب وهو يمثل كل ذلك». ويلعب أتليتيكو ضد أولمبيك مرسيليا في النهائي في ليون يوم 16 مايو (أيار). وتأهل أتليتيكو إلى أربع مباريات نهائية قارية منذ تولي سيميوني المسؤولية في 2012 لكنها المرة الأولى التي يعبر الدور قبل النهائي على ملعبه الجديد البالغ سعته 68 ألف متفرج، الذي انتقل إليه بعد 51 موسماً في فيسنتي كالديرون.
وقال سيميوني الذي تم منعه من الجلوس على مقاعد البدلاء بعد طرده في مباراة الذهاب إن الانتصار في الإياب سيجعل الملعب الجديد بمثابة بيته الحقيقي. وأضاف: «التاريخ يُصنع في مثل هذه المباريات. الملاعب بحاجة لتكون مثل الحصون وتصبح كذلك بعد المباريات الكبيرة والانتصارات الهائلة. شعرت بأن الأجواء ساعدت الفريق. الجماهير كانت معنا في كل خطوة في مشوارنا، كانوا يعلمون أن الفريق يحتاج إليهم، وهذه أولى الصفحات التي نكتبها في تاريخ ميتروبوليتانو».
وقاد سيميوني أتليتيكو للقب الدوري الأوروبي في 2012 بالفوز على أتليتيك بيلباو، لكنه خسر في نهائي دوري أبطال أوروبا في 2014 و2016، ضد جاره ريال مدريد. وكال المدرب الأرجنتيني المديح لفريقه بعد رد فعله عقب طرد المدافع شيمه فرساليكو في وقت مبكر من مباراة الذهاب وتعويض تأخره ليدرك التعادل 1 - 1 بمساعدة الحارس السلوفيني المتألق يان أوبلاك.
وأضاف سيميوني: «نحن سعداء بالتأهل للنهائي. كنا نريد العودة للنهائي منذ آخر مرة»، وتابع: «رد فعل الفريق كان جيداً الأسبوع الماضي. أوبلاك قدم مباراة رائعة وهذا ما تحتاج إليه في مثل هذه المباريات. تحتاج إلى لاعبين كبار يمكن الاعتماد عليهم والفريق وصل إلى قمة مستواه».
وقال كوستا: «كنا نعرف أننا سنخوض اللقاء بلاعب إضافي لأننا نلعب على أرضنا ووسط مشجعينا. يمكنك أن ترى ذلك في الملعب، وهذا يمنحك دفعة حقيقية».
وتم حمل لوران كوسليني مدافع آرسنال على محفة في بداية الشوط الأول، ويشتبه في إصابته بتمزق في وتر العرقوب، الأمر الذي يهدد بغياب اللاعب الفرنسي الدولي عن نهائيات كأس العالم. ودون كوسليني عانى الفريق للتأقلم مع قوة كوستا وموهبة غريزمان زميله في الهجوم الذي سجل التعادل في مباراة الذهاب، التي شهدت طرد زميله شيمه فرساليكو في الدقيقة العاشرة من اللقاء.
وهاجم فريق فينغر بقوة، لكنه واجه دفاع أتليتيكو المحكم الذي اتسم بالمرونة، وسدَّد الفريق الإنجليزي مرة واحدة على المرمى كانت من نصيب جرانيت شاكا، لكن كرته لم تستطع هز شباك حارس أتليتيكو يان أوبلاك. ولم يصنع أتليتيكو الكثير من الفرص لكن بدا مسيطراً ليحافظ على نظافة شباكه للمباراة 12 على التوالي في جميع المسابقات على استاده (واندا متروبوليتانو)، ليبلغ خامس نهائي أوروبي منذ 2010.
وبخروج اليوم، يترك فينغر النادي الذي أشرف على تدريبه طوال 22 عاماً دون تحقيق أي لقب أوروبي بعدما خسر في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2000 ونهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.
وفي المباراة الأخرى بدور نصف النهائي، أحرز المدافع المخضرم رولاندو هدفاً قرب نهاية الوقت الإضافي ليقود أولمبيك مرسيليا لنهائي الدوري الأوروبي بعد انتصاره 3 - 2 في مجموع المباراتين على سالزبورغ الذي فاز 2 - 1 في إياب الدور قبل النهائي. وأحرز الفريق النمساوي هدفين عبر أمادو حيدرا وبونا سار بالخطأ في مرمى فريقه مرسيليا ليقترب من انتفاضة تاريخية بعد هزيمته 2 - صفر في الذهاب لكن البديل رولاندو كانت له الكلمة الأخيرة، ليتأهل فريقه الفرنسي لمواجهة أتليتيكو مدريد في ليون.


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.