10% من سكان الخليج مهددون بأمراض الرقبة

10% من سكان الخليج مهددون بأمراض الرقبة
TT

10% من سكان الخليج مهددون بأمراض الرقبة

10% من سكان الخليج مهددون بأمراض الرقبة

الحياة العصرية بوقعها السريع اللاهث، دائما محل لوم على تأثيراتها الصحية السيئة، ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي ستنضم إلى مسببات الأمراض الجسمية لدى كثيرين، وذلك حسب دراسة نشرت نتائجها وكالة الأنباء الألمانية أمس.
الدراسة طرحت ضمن مؤتمر الإمارات السادس للعلاج الطبيعي بدبي أمس، وأفادت بأن ما بين 8 إلى 10 في المائة من إجمالي السكان في دول الخليج يعانون من مشكلات صحية في منطقة الرقبة، بسبب طول فترات الجلوس أمام المكاتب، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الحديثة والأجهزة اللوحية.
وحذرت الدراسة من أن انحناء الرأس لفترات طويلة نحو الهاتف أو الجهاز اللوحي للتفاعل مع منصات التواصل الاجتماعي، يهدد بالإصابة بأمراض عدة في الرقبة والعمود الفقري.
وقالت أمل الشملان، رئيسة شعبة العلاج الطبيعي بجمعية الإمارات الطبية، إن الطفل إذا جلس على جهاز لوحي أو هاتف جوال لمدة ساعة من دون تحرك، وفي وضعية الانحناء نحو الجهاز، فإن ذلك يؤدي إلى ضغط على فقرات الرقبة بنسبة تمثل 3 أضعاف الوضع الطبيعي، مشيرة إلى أن الامتناع عن النشاط والحركة والجلوس لفترات زمنية، يعادل الآثار السلبية التي تحدث للمدخن، من حيث أسباب وعوامل الخطورة على القلب والجهاز الدوري.
وأكدت الشملان أن الجلوس لفترات زمنية طويلة والاستمرار على ذلك عدة سنوات، يساعد على الإصابة بتصلب الشرايين والسكري وأمراض الجهاز الدوري، مشددة على ضرورة ممارسة النشاط البدني والحركة، وعدم المكث لفقرة زمنية كبيرة خلال أوقات العمل أو أثناء الجلوس في المنزل.
وأشارت في تصريحات صحافية على هامش اليوم الثاني للمؤتمر، إلى أن كثيرا من الدراسات الحديثة عالميا وخليجيا التي عرضت في المؤتمر، حذرت من خطورة استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية على الأطفال، حيث يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسمنة في فترة مبكرة جدا.
وتناول المؤتمر موضوعات حول برامج التأهيل للأطفال ذوي الاضطرابات العصبية والعظمية، وأهمية وضع برامج خاصة بتأهيل اللياقة البدنية لهؤلاء الأطفال، وتأثير الجلوس الطويل على اللياقة البدنية، والتدخل المبكر لتقييم اضطرابات النمو.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.