«تويتر» يسلك درب الربحية بفضل إعلانات الفيديو

«تويتر» يسلك درب الربحية بفضل إعلانات الفيديو
TT

«تويتر» يسلك درب الربحية بفضل إعلانات الفيديو

«تويتر» يسلك درب الربحية بفضل إعلانات الفيديو

حققت الشركة التي تملك وتدير موقع «تويتر» نتائج إيجابية في الفصل الأول من العام الحالي 2018، وسجلت أرباحاً للفصل الثاني على التوالي، بعد 16 فصلاً متتالياً منيت خلالها الشركة بخسائر. وبلغت أرباح الفصل الأول 61 مليون دولار، بعد أرباح بلغت 91 مليوناً في الفصل الذي سبقه.
وتؤكد مصادر المحللين أن هناك شبه إجماع على أن الموقع جاذب ومثير للاهتمام، لكن كثيرين شككوا في قدرته على توليد الأرباح. أما الآن، فقد بدأ المشهد يتغير مع النتائج الأخيرة الواعدة والمبشرة بسلوك الموقع درب الربحية المستدامة.
وأظهرت البيانات التي أعلنتها الشركة ارتفاع حجم الأعمال الإجمالي إلى 666 مليون دولار، بزيادة نسبتها 21 في المائة على أساس سنوي. وبلغت ربحية السهم في أول 3 أشهر من السنة 0.16 دولار، علماً بأن توقعات المحللين كانت نحو 0.11 دولار للسهم فقط. إلى ذلك، نمت أعداد المستخدمين لتبلغ 336 مليون مغرد ناشط شهرياً، وفي ذلك أيضاً مفاجأة لأن المحللين كانوا قد توقعوا أقل من ذلك (334 مليوناً فقط). وبلغ عدد المستخدمين الجدد 9 ملايين في سنة، منهم 6 ملايين سجل الموقع إضافتهم في أول 3 أشهر من هذه السنة. أما عدد الناشطين يومياً، فقد زاد بنسبة 10 في المائة.
وتقول الشركة إنها لاحظت نشاطاً تغريدياً متزايداً في كل القارات والمناطق، مع الإشارة إلى «النشاط المميز واللافت» في منطقة آسيا - الباسيفيك.
هذه الأرقام أنعشت سعر السهم الذي بلغ 30 دولاراً الأربعاء الماضي، أي أنه وصل إلى مستوى أعلى بنسبة 100 في المائة، مقارنة مع السعر الذي كان قبل سنة. لكن السهم رغم صعوده يبقى أقل من سعر الإدراج، وكان قد بلغ في يناير (كانون الثاني) عام 2014 نحو 69 دولاراً.
وأكدت المصادر المتابعة أن النتائج الإيجابية، كما نمو أعداد المستخدمين، تعد «أخباراً جيدة جداً» بالنسبة للمستثمرين، الذين كانوا قد أصيبوا بخيبات متتالية في السنوات الماضية بعدما خسرت الشركة 645 مليون دولار في عام 2013، و578 مليوناً في 2014، و521 مليوناً في 2015، و457 مليوناً في 2016، و108 ملايين دولار في 2017. وترافق ذلك النزيف مع تسرب كبير للكفاءات المهنية التي هجرت الشركة والموقع، ما استدعى وضع خطط جديدة، واتخاذ إجراءات تنظيم وإعادة تنظيم مختلفة، وعودة جاك دورسيه إلى سدة رئاسة الشركة في خريف عام 2015.
وأضافت المصادر: «تلك التقلبات والخيبات دفعت ببعض المستثمرين إلى طلب تحويل الشركة إلى تعاونية لا تبغي الربح، لكن ذلك قوبل بالرفض. وطلب دورسيه من المساهمين الصبر، وانتظار ثمار استراتيجية جديدة ركزت على زيادة الإيراد الإعلاني، لا سيما من إعلانات الفيديو. وعلى صعيد المحتوى، أعيدت برمجة الخوارزميات حتى يقدم الموقع لمستخدميه ما يحتوي على قيمة مضافة». وكانت رهانات دورسيه في محلها، إذ تشير المصادر المتابعة إلى قيادته المباشرة لعمل دقيق وفي غاية التركيز لمعرفة ما يريده المعلنون من موقع مثل «تويتر».
وبدأت ثمار عمله بالنضوج اعتباراً من الفصل الأخير من العام الماضي، ثم بلغت الإيرادات الإعلانية في الفصل الأول من العام الحالي 575 مليون دولار، أي بزيادة 100 مليون دولار على أساس سنوي.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك سيستضيف زعيمة اليمين المتطرف الألمانية في مقابلة مباشرة

أوروبا صورة ملتقطة في 17 ديسمبر 2024 بالعاصمة الألمانية برلين تظهر فيها أليس فايدل زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب «البديل من أجل ألمانيا» خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

إيلون ماسك سيستضيف زعيمة اليمين المتطرف الألمانية في مقابلة مباشرة

أعلنت المرشحة الرئيسية للانتخابات البرلمانية الألمانية عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، أنها ستُجري حواراً مباشراً عبر الإنترنت مع إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

مددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مهلة حتى الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الجنيه الإسترليني يسجل أكبر تراجع في 3 أيام منذ عامين

أوراق نقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
أوراق نقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يسجل أكبر تراجع في 3 أيام منذ عامين

أوراق نقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)
أوراق نقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية (رويترز)

توجه الجنيه الإسترليني نحو أكبر انخفاض له في ثلاثة أيام منذ نحو عامين، الخميس، تحت ضغط من موجة بيع عميقة في السندات العالمية التي أضرت بشكل خاص بالسندات الحكومية البريطانية، مما دفع عائداتها إلى أعلى مستوياتها في 16 عاماً ونصف العام. وأدى ذلك إلى زيادة المخاوف بشأن الوضع المالي لبريطانيا.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.9 في المائة في أحدث تعاملاته ليصل إلى 1.226 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في وقت سابق من اليوم. وكان الجنيه على وشك تسجيل ثالث انخفاض يومي متتالٍ، مما يرفع خسائره إلى 2 في المائة خلال هذه الفترة، وهي أكبر خسائر منذ فبراير (شباط) 2023، وفق «رويترز».

ومقابل اليورو، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 83.93 بنس، وهو أدنى مستوى له منذ شهرين.

وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت عائدات السندات البريطانية في مختلف الأسواق العالمية، مدفوعة بالمخاوف من التضخم المرتفع، مع تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة من عدم اليقين بشأن كيفية إدارة الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترمب للسياسة الخارجية والاقتصادية، واحتمال بيع تريليونات الدولارات من الديون الإضافية.

وكان سوق المملكة المتحدة الأكثر تضرراً بين الاقتصادات الكبرى، حيث قفزت عائدات السندات البريطانية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع وحده، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، مما يعكس تدهوراً حاداً في الثقة بشأن التوقعات المالية لبريطانيا.

وعادةً ما تدعم عائدات السندات المرتفعة الجنيه الإسترليني، لكن هذه العلاقة انهارت في الوقت الراهن، مما يعكس القلق المتزايد بين المستثمرين بشأن الوضع المالي للبلاد.

وقال جيم ريد، استراتيجي «دويتشه بنك»: «مع ضعف الجنيه الإسترليني، أصبحت هناك أسئلة متزايدة حول ما إذا كان بنك إنجلترا قادراً على خفض أسعار الفائدة بالسرعة المتوقعة». وأضاف: «وبالتالي، فإن الارتفاع في العائدات يزيد من خطر أن تنتهك الحكومة قواعدها المالية، مما يضطرها إلى الإعلان عن المزيد من إجراءات التقشف مثل زيادة الضرائب أو خفض الإنفاق، في حين أن العملة الأضعف ستزيد من الضغوط التضخمية في الوقت نفسه».

وفي بيان صادر مساء الأربعاء، أكدت وزارة المالية البريطانية التزامها الثابت بالقواعد المالية للحكومة البريطانية، مشيرة إلى أن هذا الالتزام «غير قابل للتفاوض».

وكان الجنيه الإسترليني من أفضل العملات أداءً مقابل الدولار في العامين الماضيين، بفضل سياسة بنك إنجلترا التي حافظت على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من البنوك المركزية الكبرى الأخرى، ما ساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الأصول البريطانية.

أما سياسات ترمب المقترحة بشأن التعريفات التجارية والهجرة فهي تحمل خطراً متزايداً لرفع ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة، ما قد يحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، وهو ما أسهم في تعزيز قيمة الدولار أمام العملات الأخرى.

وتُظهر سوق المشتقات أن المتداولين يتوقعون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام، ولكنهم لا يعتقدون أن هناك احتمالية كبيرة لخفض آخر. وفي الوقت ذاته، تتوافق التوقعات بشأن سياسة بنك إنجلترا مع تلك الخاصة بـ«الفيدرالي الأميركي».

وفي الوقت الذي تكافح فيه بريطانيا مع تباطؤ النمو الاقتصادي، والتضخم المستمر، وتدهور سوق العمل، فإنها تظل متخلفة عن الولايات المتحدة التي تظهر مرونة واضحة في جميع القطاعات.

وقفزت العلاوات التي يطالب بها المستثمرون مقابل المخاطر الإضافية لاحتفاظهم بديون الحكومة البريطانية لمدة 10 سنوات مقارنةً بسندات الخزانة الأميركية إلى نحو 20 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي هذا السياق، بلغ العائد على سندات الخزانة البريطانية لمدة 30 عاماً أعلى مستوى له منذ عام 1998 هذا الأسبوع، ما يعكس زيادة العائدات طويلة الأجل على مستوى العالم.

وكانت آخر مرة تعرضت فيها ديون المملكة المتحدة لهذه الضغوط في سبتمبر (أيلول) 2022، عندما كشفت رئيسة الوزراء آنذاك، ليز تروس، عن خطط الموازنة التي شملت تخفيضات ضريبية غير ممولة بمليارات الدولارات، ما أدى إلى انهيار السندات البريطانية وضرب الجنيه الإسترليني، وأجبر بنك إنجلترا على التدخل لدعم استقرار السوق.

ورغم أن التحركات هذا الأسبوع لا تقترب من التحركات الكبيرة التي شهدتها الأسواق في أواخر عام 2022، عندما ارتفعت السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة مئوية كاملة في أسبوع واحد، وبلغ الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته القياسية مقابل الدولار، فإن السوق تظل تشهد اضطرابات ملموسة وتوقعات غير مؤكدة حول مسار الاقتصاد البريطاني.