تقرير: الصين تنشر صواريخ كروز في بحر الصين الجنوبي

إحدى جزر بحر الصين الجنوبي (رويترز)
إحدى جزر بحر الصين الجنوبي (رويترز)
TT

تقرير: الصين تنشر صواريخ كروز في بحر الصين الجنوبي

إحدى جزر بحر الصين الجنوبي (رويترز)
إحدى جزر بحر الصين الجنوبي (رويترز)

ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأميركية، أمس (الأربعاء)، نقلا عن مصادر على معرفة مباشرة بتقارير مخابرات أميركية أن الصين نشرت صواريخ كروز مضادة للسفن وأنظمة صواريخ سطح جو في ثلاثة من قواعدها الأمامية في بحر الصين الجنوبي.
وإذا تأكدت هذه الأنباء فستكون المرة الأولى التي تنشر فيها الصين صواريخ في جزر سبراتلي التي تقول عدة دول آسيوية أخرى منها فيتنام وتايوان إن لها حقوقا فيها.
ونقلت شبكة «سي إن بي سي» عن مصادر لم تكشف عنها القول إنه وفقا لتقييمات المخابرات الأميركية فإنه جرى نقل الصواريخ إلى جزر فيري كروس وسوبي وميستشيف خلال الثلاثين يوما الماضية.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق. وقال متحدث باسم الوزارة: «لا نعلق على مسائل المخابرات». وتعارض وزارة الدفاع الأميركية قيام الصين بتركيب منشآت عسكرية في مواقع شيدتها في بحر الصين الجنوبي.
ولم يصدر عن الصين أي تعليق عن نشر صواريخ لكنها تقول إن منشآتها العسكرية في جزر سبراتلي دفاعية تماما.
وقالت شبكة «سي إن بي سي» إن صواريخ كروز المضادة للسفن تتيح للصين ضرب السفن في نطاق 295 ميلا بحريا. وأضافت أن صواريخ سطح جو بعيدة المدى يمكن أن تستهدف طائرات وطائرات من دون طيار وصواريخ كروز في نطاق 160 ميلا بحريا.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.