أستراليا: إدمان الكنغر الجزر يدفعه لمهاجمة السياح

سائح يطعم حيوان الكنغر الجزر
سائح يطعم حيوان الكنغر الجزر
TT

أستراليا: إدمان الكنغر الجزر يدفعه لمهاجمة السياح

سائح يطعم حيوان الكنغر الجزر
سائح يطعم حيوان الكنغر الجزر

إدمان حيوانات الكنغر الجزر ومأكولات أخرى غريبة عليها، يدفعها لمهاجمة السائحين في شرقي أستراليا؛ مما أثار تحذيرات من نواب برلمانيين وخبراء، وفقاً لما ذكره الإعلام المحلي أمس.
ويستقل آلاف السائحين القطارات من سيدني إلى أراضي «مستشفى موريسيت للأمراض النفسية»، حيث يمكن بشكل مؤكد العثور على حيوانات الكنغر، وهي واحدة من أكثر الحيوانات الأسترالية شهرة وشعبية، وهي ترعى.
لكن الكثير من السائحين يتجاهلون علامات التحذير من إطعام هذه الحيوانات، وهو أمر غير قانوني في أستراليا، ويتزايد عشق الحيوانات للأطعمة الطبيعية التي يتم تقديمها لها، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال أندرو دالي، وهو أحد حراس الحيوانات في حديقة الزواحف الأسترالية في سيدني، لهيئة الإذاعة الأسترالية: «إذا ما رأوا جزرة وقد أطعمهم أحد السائحين الجزر مائة مرة من قبل، فإنهم ينهضون ويأخذون هذه الجزرة».
وذكر شين لويس، الذي يكسب عيشه من عمله سائق حافلة مكوكية للسائحين بين المستشفى ومحطة القطارات المحلية، أن أشخاصاً «يتعرضون للركل والخدش كل يوم على الأقل».
وقال لويس: «ترى حيوانات الكنغر ما لا يقل عن ألفي سائح في الأسبوع ولا يحتاجون إلى ألفين من الجزر أو الموز أو الخبز أو الرقائق والبسكويت». ويضيف: «لقد رأيت حتى بعض الأشخاص السخفاء يطعمونهم (مأكولات من) ماكدونالدز وكنتاكي فرايد تشيكن، ورقائق الذرة والشوفان، وهناك بعض الأطعمة التي تثير عدوانيتهم (حيوانات الكنغر) للغاية». ونشرت هيئة الإذاعة الأسترالية صوراً للسائحين المصابين بجروح بالغة في الوجه والبطن والأذرع. كما حذر جريج بايبر، وهو نائب برلماني محلي أثار القضية في برلمان ولاية نيوساوث ويلز، السائحين من احتضان الكنغر البري. وقال لمحطة «2 جي بي» الإذاعية في سيدني: «هناك مخاطر كبيرة من تعرض شخص ما لإصابة خطيرة».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».