مي سليم: أعشق اليونان والتسوق لم يعد من أولوياتي

على الرغم من أن السفر بالنسبة للممثلة والمغنية «مي سليم» جزء لا يتجزأ من عملها، حيث تسافر لبلاد عدة سواء لتصوير أعمالها، أو لحضور مهرجانات فنية، فإنه في الوقت ذاته فرصة للهروب من متاعب العمل، والخلود للراحة والاستجمام، استعداداً للعودة مرة أخرى لروتين الحياة اليومية. ومع تعدد البلاد التي سافرت إليها مي سليم - تظل مدن أوروبا وجهتها المفضلة، بحسب ما صرحت به لـ«الشرق الأوسط».
> السفر مهم جداً في حياتي، فبحكم عملي أسافر كثيراً سواء لتصوير بعض الأعمال الفنية، أو استجابة لدعوات أتلقاها من مهرجانات فنية، لكن عندما لا يكون لدي ارتباط بأي تصوير فإن السفر إلى وجهة جديدة هي متعة لا أستغني عنها. الأردن على رأس الدول التي أزورها أكثر من مرة في العام، فهو وطني الذي أفتخر دوماً بالانتماء إليه، وهناك أيضاً دبي حيث يقيم شقيقي وشقيقتي.
> لكن وجهتها المفضلة تكون لإحدى الدول الأوروبية. أعشق مدنا مثل باريس وبرشلونة لما تجمعانه من حضارة وتاريخ، وفي الوقت نفسه حياة صاخبة. عندما أسير في شوارعها، وأزور متاحفها ومعالمها، أشعر بالبهجة والانطلاق. هناك أيضاً اليونان، التي زرتها مرتين من قبل، وأنوي القيام بالزيارة الثالثة قريباً. فقد وقعت في حبها من الزيارة الأولى، وهي برأيي من أجمل الوجهات السياحية في العالم. فهي غنية بالأماكن الطبيعية الساحرة، مثل جزيرة سانتوريني، التي تتميز بجمالها الأخاذ ومبانيها ذات اللونين الأبيض والأزرق، بالإضافة إلى شواطئها الرائعة. لا أميل للسفر لدول آسيا. وعلى الرغم من زيارة سابقة لماليزيا، فإني لم أستمتع كثيراً بهذه الرحلة، لتبقى مدن أوروبا الأفضل بالنسبة لي، بإيقاعها السريع ونظامها الدقيق.
* على الرغم من تعدد الدول التي زرتها، فإن جزءا كبيرا من إجازتي أقضيه داخل مصر، وتحديداً في مارينا بالساحل الشمالي، حيث أحرص على أن أكون بصحبة أصدقائي، وأستمتع بالجلوس أمام البحر بجماله وصفائه. هناك أيضا مدن شرم الشيخ، الغردقة والجونة؛ فمصر مليئة بالوجهات السياحية الرائعة التي تجعلها من أفضل الدول السياحية بالعالم.
> لو خُيرت بين إجازة مرفهة أو إجازة أقضيها في الهواء الطلق، سأختار ومن دون تردد إجازة مرفهة ومريحة. فأنا لا أحب المغامرة أو المخاطرة، خصوصا أن عملي يستنزف الكثير من جهدي وطاقتي طوال العام، إما في التصوير في أماكن متعددة، أو تقمص شخصيات معقدة تختلف عن شخصيتي الحقيقية، الأمر الذي يرهقني نفسياً وجسدياً. لهذا يكون السفر بالنسبة لي فرصة للهروب من كل الضغوط في مكان مريح يتميز بتسهيلات عصرية ومرفهة.
> سابقاً، كان التسوق أولوية بالنسبة لي عندما أزور أي بلد جديد، على أساس أنه مهم لشراء ملابس وإكسسوارات أستخدمها في تصوير أعمالي الفنية، أو حفلاتي الغنائية، ولكن حالياً لم يعد بذات الأهمية نفسها. هذا لا يعني أني لا أتسوق أبدا في هذه الرحلات، بل يعني فقط أني خففت عنه مقارنة بالسابق. أحرص عندما أسافر على أن أحمل معي حقيبتي سفر، الأولى تتضمن كل ما أحتاجه للرحلة، والثانية فارغة، أضع فيها ما اشتريه من الدولة التي أزورها.
> اكتشاف مطبخ أي دولة أزورها جزء لا يتجزأ من رحلة السفر، وأميل عموما لتذوق المطبخ المحلي والأكلات التقليدية، حتى إذا كانت غريبة أو غير معتادة. في رحلتي الأخيرة لبرشلونة، أعجبني طبقهم الشهير «باييلا» Paella، المكون من أرز تقليدي يُقدم مع الدجاج أو المأكولات البحرية أو كلاهما، وهو من ألذ الأطباق التي تذوقتها مؤخراً.
> أعتبر نفسي محظوظة فيما يتعلق بالسفر، لأنه مع تعدد وجهات السفر التي زرتها خلال سنوات عمري الماضية، لم أواجه ما يمكن أن أطلق عليه تجربة سيئة، فكل التجارب سواء تلك التي كانت من أجل العمل، أو الراحة والاستجمام كانت رحلات سعيدة. حتى الرحلة الوحيدة التي كنت أخشاها مسبقاً بسبب طول ساعات الرحلة، والتي كانت لولاية ميامي بالولايات المتحدة الأميركية كانت جيدة، ولم أشعر فيها بأي تعب، بل يمكن القول إنها من أفضل الرحلات التي قمت بها في حياتي.
> لا زلت أحلم بزيارة بلدان وأماكن جديدة مثل المجر، التي أنوي أن تكون وجهتي المقبلة، إضافة إلى برلين، وغيرهما من العواصم الأوروبية الأخرى.