90 ألف طلب نسائي لتعلم قيادة السيارة في جامعة الأميرة نورة

150 مدربة في أول مدرسة بالبلاد

من داخل إحدى المدارس
من داخل إحدى المدارس
TT

90 ألف طلب نسائي لتعلم قيادة السيارة في جامعة الأميرة نورة

من داخل إحدى المدارس
من داخل إحدى المدارس

تلقت المدرسة النسائية لتعليم قيادة السيارات التي تتخذ من جامعة الأميرة نورة مقراً لها، أكثر من 90 ألف طلب نسائي لتعلم القيادة حتى الآن، وذلك قبل نحو 50 يوماً من بدء السماح للنساء بقيادة السيارة في البلاد.
وقالت إحدى منسوبات المدرسة لـ«الشرق الأوسط»: «إن عدد طلبات التسجيل عبر الرابط الإلكتروني الذي أتاحته المدرسة تجاوز 90 ألف طلب»، مشيرة إلى أن 150 مدربة يعملن حالياً على تدريب السعوديات، وسيرتفع العدد إلى 300 مدربة، تمثل السعوديات 80 في المائة منهن، مع وجود 300 سيارة للتدريب.
ولفتت إلى أن المدرسة تستهدف تعليم 5 آلاف امرأة شهرياً مهارات قيادة السيارة، مشيرة إلى أن الدفعة الأولى تضمنت 25 سيدة، جميعهن اجتزن البرنامج بنجاح، ثم زادت الأعداد تدريجياً ببقية الدفعات. وتابعت: «ربما سنأخذ بعض الوقت لتحقيق المعدل المستهدف، لكن لن يطول الأمر، ونتوقع أن يرتفع عدد السيدات في منتصف يونيو (حزيران) بصورة أكبر».
وتطرقت إلى مرونة عالية في الأوقات المتاحة لتعليم قيادة السيارة، «فالدوام من الساعة الثامنة صباحاً حتى الحادية عشرة ليلاً، وكل سيدة تختار الوقت الأنسب لها، ونلاحظ أن الغالبية يفضلن الفترة المسائية».
وأوضحت أن غالبية السيدات السبّاقات للتسجيل في تعلم قيادة السيارة موظفات، ممن يخططن للاستغناء عن السائق، «وهناك شريحة يتدربن كي يكنّ مدربات على قيادة السيارة أو للعمل كابتن (سائق) في شركات نقل الركاب».
وكشفت عن مسار جديد تخطط المدرسة السعودية لقيادة السيارة لتطلقه للسيدات تحت اسم «VIP»، وهو مسار تدريبي متخصص على السيارات الفارهة، مشيرة إلى أن المدرسة لم تحدد تكلفة هذا المسار حتى الآن، «لكن هناك طلبات عليه».
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر أمراً سامياً في 26 سبتمبر (أيلول) 2017، وجّه فيه باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية - بما فيها إصدار رخص القيادة - على الذكور والإناث على حد سواء، وأن تشكل لجنة على مستوى عال من وزارات الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية، لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، وأن ترفع اللجنة بتوصياتها خلال 30 يوماً من تاريخه، ويكون التنفيذ بدءا من 10 - 10 - 1439هـ وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.