ماكرون يدفع مصاريف طعام كلبه في «الإليزيه»

أنصاره يحتفلون بمرور عام على انتخابه

الرئيس وزوجته مع كلبهما «نيمو»
الرئيس وزوجته مع كلبهما «نيمو»
TT

ماكرون يدفع مصاريف طعام كلبه في «الإليزيه»

الرئيس وزوجته مع كلبهما «نيمو»
الرئيس وزوجته مع كلبهما «نيمو»

«سنة أولى حكم»... هذا ما ينشغل المحلّلون السّياسيون في فرنسا بمراجعته لعمل «جردة حساب» للرئيس إيمانويل ماكرون بمناسبة مرور عام على انتخابه رئيساً للجمهورية، متجاوزاً مرشحي الأحزاب التقليدية ومخالفاً كل التوقعات. وللرد على الصفة التي ألصقها به خصومه من أنّه «رئيس الأغنياء»، سرّب مساعدوه إلى الصحافة تفاصيل النفقات التي يتحملها ماكرون وزوجته بريجيت من جيبهما الخاص، من دون الاعتماد على ميزانية القصر كما جرت العادة بالنسبة للرؤساء السابقين.
«إنه يدفع ثمن معظم الاحتياجات الخاصة، من معجون الأسنان؛ حتى طعام كلبه (نيمو)، مرورا بالثياب». هذا ما ورد في تقرير نشرته صحيفة «لوباريزيان».
كما أن الرئيس سيسدّد من مرتّبه الخاص ضريبة السّكن التي يشتكي منها الفرنسيون، في انتظار تنفيذ وعده الانتخابي بإلغاء هذه الضريبة تدريجياً، خلال ولايته، ورفعها عن كواهل المواطنين.
لكنّ مساعدي الرئيس لم يشيروا إلى مقدار تلك الضريبة بالنسبة لشخص يقيم في واحد من أشهر القصور التاريخية في البلد وأكثرها تمتعاً بالخدمات. وكان ماكرون قد صرّح، خلال حملته للرئاسة، بأنّه سيلغي هذه الضريبة غير مأسوف عليها، لأنّها، برأيه، الأكثر إجحافاً بين الضرائب التي تحصل عليها الدولة. وحسب التقرير، فإن الرئيس يسدّد لوزارة الدفاع نفقات الطائرة الخاصة من نوع «فالكون» أو العمودية التي يستخدمها للقيام برحلات خاصة أو في الإجازات. وهو لا يستخدم وسائل النقل العمومية لأسباب أمنية.
هل تدفع السيدة الأولى نفقات عشرات البدلات والمعاطف والحقائب والأحذية الثمينة التي ظهرت بها خلال العام الماضي، وأغلبها من توقيع دار «لوي فويتون»؟ لا شك في أنّ الفاتورة تتجاوز قدرة الرئيس على التسديد.
لذلك، فإن كل ما ترتديه بريجيت ماكرون من ثياب في المناسبات المحلية والرحلات الرسمية خارج فرنسا، تتحمله خزينة «الإليزيه» التي تتضمن بنداً يتكفّل بظهور الثنائي الرئاسي بشكل لائق. وكل ما عدا ذلك من ملابس تسدّده من جيبها. وهي قد شوهدت أكثر من مرة تتسوق من المتجر الباريسي المعروف «غاليري لافاييت».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».