روحاني : نرفض بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان

في الوقت الذي يزور وزير الدفاع الأميركي العاصمة كابل

الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى استقباله نظيره الأفغاني حميد كرزاي في العاصمة طهران أمس (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى استقباله نظيره الأفغاني حميد كرزاي في العاصمة طهران أمس (أ.ب)
TT

روحاني : نرفض بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان

الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى استقباله نظيره الأفغاني حميد كرزاي في العاصمة طهران أمس (أ.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى استقباله نظيره الأفغاني حميد كرزاي في العاصمة طهران أمس (أ.ب)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره الأفغاني حميد كرزاي الذي يزور طهران أمس إن إيران ترغب في مغادرة جميع القوات الأجنبية أفغانستان، وذلك وسط خلاف بين واشنطن وكابل حول اتفاق أمني بين البلدين. وقال روحاني لنظيره الأفغاني الذي يزور طهران لمدة يومين إن إيران «تعارض أي وجود لأية قوات أجنبية في المنطقة وفي الشرق الأوسط والخليج، وخصوصا في أفغانستان، البلد الإسلامي».
وأضاف في تصريحات أن «إيران قلقة بشأن التوترات الناتجة عن وجود قوات أجنبية في المنطقة»، بحسب موقع الإذاعة الرسمية على الإنترنت.
ودعت واشنطن وحلفاؤها كرزاي إلى التوقيع على اتفاق أمني ثنائي يضع شروطا قانونية للقوات الأميركية والأجنبية التي ستبقى في أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية في 2014 لتدريب قوات الأمن المحلية على قتال متمردي طالبان. وقال روحاني إن على جميع القوات أن تغادر «وتترك أمن أفغانستان لسكانها». وتأمل إيران في التوقيع على اتفاق أمني مع كابل.
واتفق روحاني وكرزاي على البدء في التفاوض على التوصل إلى «اتفاق صداقة وتعاون شامل». ولم تتوفر بعد تفاصيل الاتفاق للإعلام. وفي كابل وقع الطرفان اتفاقا منفصلا للحدود والأمن، بحسب علي عبد الله نائب وزير الداخلية.
وقال إن الاتفاق يقضي بتشكيل «لجنة مشتركة حول الإرهاب والأمن المتعلق بالجريمة المنظمة وضبط الحدود لمكافحة الاتجار بالبشر».
وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قد وصل كابل أول من أمس لزيارة الجنود الأميركيين ولقاء مسؤولين أفغان ومسؤولين في قوة التحالف التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). ومن المتوقع أن يجري هيغل مباحثات مع كرزاي بشأن الاتفاقية الأمنية الثنائية المعلقة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية لوكالة الأنباء الألمانية إن كرزاي لم يستقبل وزير الدفاع الأميركي، رغم أن هيغل التقى نظيره الأفغاني بسم الله محمدي، الذي يؤكد أنه سوف يجري توقيع الاتفاقية «في الوقت المحدد». وقالت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية الرسمية: «إن الجانبين سيبحثان موضوع الاتفاقية الأمنية المذكورة، وتؤيد إيران بقوة موقف الرئيس كرزاي الرافض للاتفاقية». وتطالب الولايات المتحدة والدول الغربية الرئيس الأفغاني بالتوقيع على الاتفاقية، ولكن إيران تقول إن الاتفاقية لن تخدم مصالح أفغانستان. وكانت مرضية أفخم الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد قالت الثلاثاء: «إن إيران لا ترى أي منفعة ترتجى من التوقيع على الاتفاقية لمصالح الشعب الأفغاني والحكومة الأفغانية على المدى البعيد».
يذكر أن هناك خلافا دبلوماسيا بين كابل وواشنطن منذ الشهر الماضي بسبب اتفاقية أمنية تغطي دور ونطاق المشاركة العسكرية الأميركية عقب انسحاب قوات الناتو القتالية العام المقبل.
وطالب مجلس يضم 2500 من شيوخ القبائل كرزاي بالتوقيع على الاتفاقية في أقرب وقت ممكن، ولكنه رفض. ويسعى كرزاي للحصول على مزيد من التنازلات من الولايات المتحدة، بما في ذلك وقف جميع الغارات العسكرية على منازل الأفغان والإفراج عن المعتقلين الأفغان من معتقل غوانتانامو.
وقال جيمس دوبينز الممثل الخاص الأميركي لأفغانستان وباكستان إنه لم يجر إحراز تقدم في المباحثات المتعلقة بالاتفاقية الأمنية عقب لقاءاته بكرزاي الأسبوع الماضي. وقد أعربت إيران عن معارضتها القوية للاتفاقية المقترحة، قائلة إن من شأنها أن تزعزع الاستقرار في المنطقة.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.