المسلحون يهاجمون قاعدة جوية شمال بغداد.. ويسيطرون على حقل نفطي قرب تكريت

الدفعة الأولى من المستشارين العسكريين الأميركيين بدأت عملها في العراق

عناصر أمن عراقيون ينتشرون في منطقة غرب بغداد أمس (رويترز)
عناصر أمن عراقيون ينتشرون في منطقة غرب بغداد أمس (رويترز)
TT

المسلحون يهاجمون قاعدة جوية شمال بغداد.. ويسيطرون على حقل نفطي قرب تكريت

عناصر أمن عراقيون ينتشرون في منطقة غرب بغداد أمس (رويترز)
عناصر أمن عراقيون ينتشرون في منطقة غرب بغداد أمس (رويترز)

بدأت الدفعة الأولى من المستشارين العسكريين الأميركيين عملها في العراق لمساعدة القوات الحكومية في وقف زحف مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وتنظيمات أخرى في الوقت الذي هاجم فيه مسلحون أمس قاعدة جوية شمال بغداد وسيطروا على حقل نفطي قرب تكريت.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي في بغداد «نأمل أن يكون هناك تدخل حقيقي» يوفر «مساعدة حقيقية للعراق»، مؤكدا أن الدفعة الأولى من المستشارين العسكريين الأميركيين بدأت اجتماعاتها «مع مختلف القيادات».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أول من أمس، أن أول دفعة من المستشارين العسكريين الأميركيين البالغ عددهم الإجمالي 300 مستشار انتشرت في بغداد لمساعدة القوات العراقية. وقال الكولونيل البحري جون كيربي «بدأنا في نشر فرق التقييم الأولى»، مضيفا أن نحو أربعين عسكريا «بدأوا مهمتهم الجديدة» وموضحا أن هؤلاء العسكريين هم من العسكريين العاملين في السفارة الأميركية في العراق. كما أعلن وصول تسعين عسكريا آخر من القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط ووسط آسيا لإقامة مركز عمليات مشترك في بغداد، مشيرا إلى أن 50 عسكريا آخر سيصلون إلى العراق خلال الأيام القلية المقبلة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوضح المسؤول الأميركي أن «هذه الفرق ستجري تقييما لتماسك واستعداد قوات الأمن العراقية، وستقوم باستئجار مقر في بغداد وتدرس أكثر الطرق فعالية لإحضار مستشاري متابعة»، لافتا إلى أن المستشارين سيرفعون النتائج إلى القادة «خلال أسبوعين أو ثلاثة». وشدد على الدور «الاستشاري» لهؤلاء العسكريين الذين تتمثل مهمتهم الأساسية في تقييم حالة القوات العراقية وليس مهاجمة المقاتلين الإسلاميين، موضحا «لن نهرول لنجدة» القوات العراقية. كما ينفذ العسكريون الأميركيون طلعات منتظمة بين 30 و35 يوميا بطائرات يقودها طيارون أو من دون طيارين للتعرف بشكل أفضل على الوضع على الأرض ومساعدة فرق التقييم.
ويشن مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتنظيمات متطرفة أخرى هجوما منذ أكثر من أسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد). وهاجم المسلحون المتطرفون أمس قاعدة عسكرية في قضاء بلد الواقع على بعد 70 كلم شمال بغداد، إلا أن القوات العراقية تمكنت من صد هجمات هؤلاء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وتعد قاعدة بلد العسكرية التي تشمل قاعدة جوية وكانت تسمى قاعدة «البكر» سابقا، أحد المقرات الرئيسية لقوات الجيش العراقي في محافظة صلاح الدين التي يسيطر مسلحون على مركزها، تكريت، ومناطق أخرى فيها.
من ناحية ثانية، فجر عناصر «داعش» حسينيتين شيعيتين في قريتين تركمانيتين في شمال العراق، بحسب ما أفاد مسؤول تركماني محلي في المنطقة. وأوضح المسؤول التركماني الذي رفض الكشف عن اسمه أن «مسلحين من تنظيم (داعش) هاجموا مساء الثلاثاء قريتي شريخان والقبة التركمانيتين شمال الموصل (350 كلم شمال بغداد) وفجروا حسينيتين بعبوات ناسفة زرعت في محيطهما مما أسفر عن انهيارهما بشكل كامل». وأضاف أن «المسلحين احتجزوا عددا من الشباب لكنهم أفرجوا عنهم فيما بعد بينما نزح العشرات من أسر القريتين إلى القرى المجاورة خوفا من مسلحي داعش».
وفي تطور لافت، أفاد شهود عيان بسيطرة مسلحي «داعش» على حقل عجيل النفطي جنوب كركوك وشمال شرقي تكريت الذي يضم 91 بئرا. وأفاد الشهود بأن «المسلحين استثمروا سيطرتهم على قرى الرمل والحمل والأصفر وهي قرى لأمراء قبائل العبيد، الذين رفضوا مبايعة تنظيم (داعش)»، مشيرين إلى أن «قراهم تعرضت إلى الاستيلاء والسرقة ومنهم منزل أمير القبائل في العراق والوطن العربي الشيخ أنور العاصي وانسحاب أبناء العشائر من أهالي القرى من مهام حماية حقل عجيل مما دفع العشائر إلى ترك حماية الحقل». في سياق ذلك أكد مصدر نفطي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أن «هذا الحقل متوقف عن الإنتاج مثله مثل حقول وآبار كثيرة أخرى ربما تعد بالمئات ومنها آبار حتى داخل العاصمة بغداد لكنها غير مستثمرة» مشيرا إلى أن «العراق لا يستثمر كل ما لديه من طاقات نفطية مخزونة في باطن الأرض ومنتشرة في أماكن مختلفة من البلاد وكذلك الأمر بالنسبة لحقول الغاز وبالتالي فإن حقل عجيل والآبار التي ادعى مسلحو داعش السيطرة عليها هي من حيث الفاعلية لا تنتج شيئا يمكن أن ينفعهم على صعيد ما يريدون استثماره سواء لسد حاجة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم أو حتى بيعه لبعض المناطق والمحافظات بهدف جني الأموال».
في السياق ذاته، لا يزال القتال دائرا عند مصفاة بيجي التي لا تبعد كثيرا عن حقل عجيل. وعرض تلفزيون الدولة لقطات لوصول طائرات هليكوبتر تنقل تعزيزات من القوات الحكومية للمصفاة للتصدي للهجوم. وتجري المعارك حول المصفاة منذ الأربعاء الماضي ولم يتضح الطرف المنتصر إلى الآن إذ تأرجح القتال لصالح الطرفين.
من جهته أكد خبير أمني عراقي أن «مسلحي داعش يتحصنون حاليا في منطقة جبال حمرين ويقومون بغاراتهم سواء إلى مناطق جنوب كركوك وشمال تكريت وصولا إلى مصفى بيجي انطلاقا من هذه الجبال». وقال رئيس المركز الجمهوري للدراسات الأمنية الدكتور معتز محيي الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «جبال حمرين التي تمتد عبر شريط حتى مصفى بيجي تمثل حاضنة مهمة لمسلحي (داعش) وتضم معظم معسكراتهم وأماكن تواجدهم وهي جبال وعرة ومحصنة وفيها أنفاق مما يؤمن لهم طرقا مختلفة باتوا يتقنون السير فيها». وعد محي الدين أن «ضربة داعش القوية تتمثل فيما لو تمكنت بالفعل من السيطرة على مصفى بيجي لأن هذا المصفى يؤمن حاجات المحافظات الغربية والشمالية وبالتالي فإنه يجعلها تضرب عصفورين بحجر واحد وهو تأمين المشتقات النفطية للمناطق التي تسيطر عليها والتي ارتفعت فيها أسعار مختلف المنتجات النفطية أضعافا مضاعفة عما كانت عليه والحصول على موارد مالية في حال باعت المنتجات إلى المحافظات الكردية».



«الصحة العالمية»: مقتل 6 وإصابة 12 في هجوم على مستشفى بولاية كردفان السودانية

المدير العام لمنظمة «الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس (د.ب.أ)
المدير العام لمنظمة «الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس (د.ب.أ)
TT

«الصحة العالمية»: مقتل 6 وإصابة 12 في هجوم على مستشفى بولاية كردفان السودانية

المدير العام لمنظمة «الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس (د.ب.أ)
المدير العام لمنظمة «الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس (د.ب.أ)

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم (الأحد)، أن هجوماً على مستشفى في ولاية كردفان السودانية يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أدّى إلى مقتل 6 وإصابة 12 آخرين.

وأوضح غيبريسوس، عبر منصة «إكس»، أن طفلاً عمره 12 عاماً كان من بين القتلى.

وجدّد مدير منظمة الصحة العالمية الدعوة لحماية جميع المرافق الصحية والمرضى والعاملين في الرعاية الصحية، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار بالسودان، قائلاً: «السلام هو خير علاج».

وسيطرت «قوات الدعم السريع» أواخر الشهر الماضي على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بعد أن حاصرتها لمدة 18 شهراً، لتحكم قبضتها على إقليم دارفور، غرب السودان، فيما يسيطر الجيش على النصف الشرقي من البلاد.

واندلعت الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة خلال فترة انتقالية، كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول نحو حكم مدني.


بسبب الطقس... هبوط 9 طائرات كويتية اضطرارياً في مطار البصرة

مطار البصرة الدولي شهد اليوم هبوط 9 طائرات كويتية اضطرارياً (أرشيفية - رويترز)
مطار البصرة الدولي شهد اليوم هبوط 9 طائرات كويتية اضطرارياً (أرشيفية - رويترز)
TT

بسبب الطقس... هبوط 9 طائرات كويتية اضطرارياً في مطار البصرة

مطار البصرة الدولي شهد اليوم هبوط 9 طائرات كويتية اضطرارياً (أرشيفية - رويترز)
مطار البصرة الدولي شهد اليوم هبوط 9 طائرات كويتية اضطرارياً (أرشيفية - رويترز)

أعلن العراق، الأحد، أن مطار البصرة الدولي استقبل 9 طائرات كويتية هبطت اضطرارياً لسوء الأحوال الجوية في الكويت.

وذكر بيان لوزارة النقل العراقية أن مطار البصرة الدولي شهد، الأحد، هبوط 9 طائرات كويتية اضطرارياً، وذلك استناداً إلى الحرية الثانية من حريات الطيران المدني، وتم استقبال الرحلات والمسافرين بانسيابية عالية، وبالتزامن مع الرحلات المجدولة، من خلال تنسيق عالٍ وجهود مشتركة بين أقسام المطار؛ مما يعكس جاهزية المطار وكفاءة الفرق في التعامل مع الحالات الطارئة.

وأوضح إن إدارة المطارات العراقية جاهزة لاستقبال الرحلات المجدولة والتي تهبط اضطرارياً، كما أن المطارات العراقية مهيأة للتعامل معها، فضلاً عن امتلاكها أجهزة ملاحية ذات مناشئ عالمية بما يضمن سلامة المسافرين، واستمرار الحركة الجوية بانسيابية تامة.


قتيل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

مقتل مواطن في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مقتل مواطن في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

قتيل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

مقتل مواطن في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مقتل مواطن في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الأحد)، مقتل مواطن في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة، التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحافي اليوم، إن «غارة للعدو الإسرائيلي على طريق الصوانة - خربة سلم أدت إلى استشهاد مواطن».

ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، «استهدف الطيران المسيّر المُعادِي بـ3 صواريخ سيارة بين الصوانة وخربة سلم».

يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 3 مواطنين في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان.