جحا ووارن بافيت!

جحا ووارن بافيت!
TT

جحا ووارن بافيت!

جحا ووارن بافيت!

يحكى أن «جحا» كان يفكر بحيلة جديدة يمارسها على أهل قريته، وبينما هو في لحظة التفكير الشرير تلك، طلبت منه زوجته أن يذهب لجاره ويطلب منه إناء تريده لحاجتها في المطبخ فذهب وأحضر لها ما أرادت، وفي صباح الغد ذهب لجاره وأعطاه إناءه ومعه إناء صغير إضافي، وعندما تعجب جاره قال له جحا: لقد ولد إناؤك هذا الوعاء الصغير! وبعد الظهر ذهب لجاره الآخر ومارس معه نفس الطريقة، فانتشر الخبر وبدأت آنية القرية تتدفق لبيت جحا طمعا منهم في أن تلد آنيتهم أوعية وآنية إضافية! فعندها خرج جحا لأهل قريته وهو يبكي ويصيح «آنيتكم ماتت!».
وعندما حاول جيرانه تكذيبه وأنه محتال رد عليهم بقوله يا لكم من ظلمة أتصدقون أن آنيتكم تلد ولا تصدقون أنها تموت!
يقول السيد وارن بافيت الملياردير الشهير الذي يسمى «أعظم مستثمر في العالم» إن أي سهم تريد تملكه لمدة تقل عن 10 سنوات لا يستحق أن تفكر فيه لمدة 10 دقائق! ويقول أيضا إن المضاربة اليومية في البورصات ليست تجارة بل هي نوع من المقامرة كالتي في كازينوهات «لاس فيغاس!» فالمفترض أن لديك مدخرات أو مبالغ مالية تريد الدخول بها كشريك في شركة لتنميتها وتحقيق العوائد المالية منها وبدلا من الجهد الكبير في البحث عن الشركة المناسبة والشريك المناسب وغير ذلك فإن البورصات أفضل خيار لك للدخول كشريك في إحدى الشركات المدرجة والتي تجد عوائدها السنوية مناسبة لما تطمح له ونموها المتوقع، كما ينصح السيد بافيت بالتعامل مع هذه الشركة قبل شراء أسهمها سواء بتجربة منتجاتها أو خدماتها والتعامل مع موظفيها.
والغريب أن السيد وارن بافيت الذي لم ينزل ترتيبه عن المركز الخامس ضمن أغنى أغنياء العالم منذ أكثر من 15 عاما وذلك من خلال شركته «بيركشاير هاثاواي» كان في بداياته يبيع صحيفة «واشنطن بوست» واليوم يعتبر أحد أكبر مالكي الصحف! ويقول إنني لا أحب الاستثمار في مجال لا أفهم فيه حيث يستثمر في جيليت وكوكاكولا ويرغب الآن بالاستثمار في كاتشاب «هاينز» بينما يرفض الاستثمار في غوغل وأبل ومايكروسوفت ويقول رغم أن بيل غيتس شرح لي أكثر من مرة عن عمل مايكروسوفت وقطاع تقنية المعلومات فإنني لم أستثمر في التقنية لأنني لا أفهمها وبرغم ذلك فإنه سلم مؤسسة بيل ومليندا الخيرية التي يرأسها بيل غيتس حاليا أكثر من 40 مليار دولار والتي تمثل أكثر من 80% من ثروة بافيت ثقة منه بقدرة بيل غيتس على حسن إنفاقها وكرما وإحسانا من هذا الرجل العظيم وارن بافيت الذي يحذر مرارا من أمثال السيد جحا في البورصات بمختلف دول العالم والذين يمنحون الناس في البداية أولادا وبنات من آنيتهم التي لا تلد وعندما يأتي وقت الحصاد يقولون: إنها ماتت وعظم الله أجركم.
وكما قال صاحبنا أبو الطيب المتنبي:
ومن يجعل الضرغام بازا لصيده
تصيده الضرغام فيمن تصيدا

* كاتب ورجل أعمال



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.