توفي الرضيع البريطاني ألفي إيفانز البالغ من العمر 23 شهراً صباح أمس، حسبما قالت أسرته، بعدما اجتذبت حالته الصّحية المتدهورة اهتمام العالم.
كان ألفي مصاباً بمرض انتكاسي نادر وظل في حالة تشبه الغيبوبة لأكثر من عام. وبعد سلسلة من القضايا أزال أطباء مستشفى ألدر هاي للأطفال في مدينة ليفربول أجهزة الإعاشة عنه يوم الاثنين الماضي رغم رفض الوالدين. وخالف الرضيع جميع التوقعات وظل يتنفس بشكل طبيعي، لكنّ والديه قالا إنه توفي في الساعات الأولى من صباح أمس السبت.
وكان خبراء طبيون في بريطانيا قد اتفقوا على أن تقديم المزيد من العلاج للرضيع لن يكون مجديا، لكن الوالدين أرادا نقله إلى روما حيث عرض مستشفى «الطفل يسوع» التابع للكرسي الرسولي قد أبدى الاستعداد لاستقباله. وقد نجح والداه في استحواذ أكثر من 225 ألف توقيع بعد قبول المستشفى الإيطالي في علاج طفلهما. وكان الأطباء هناك قد اقترحوا وضع قصبة هوائية وأنبوب في المعدة إلى حين تشخيص حالته بشكل نهائي. لكن المستشفى في ليفربول رفض عملية النقل بذريعة أنّها «غير مجدية». القرار الذي أيدته المحكمة.
وأثارت قضية الرضيع ألفي الجدل بشأن من يحق له اتخاذ قرار بشأن بقاء طفل على قيد الحياة، القضاة أم الأطباء أم الوالدان. وكان البابا فرنسيس ورئيس بولندا أندريه دودا يدعمان موقف والدي ألفي.
ظهر المرض على الرضيع ألفي، بعد أن لاحظ والداه أنّه مختلف عن باقي الأطفال ولا يتصرّف بطريقة طبيعية. حركات متشنجة، نعاس وقبضات يده مغلقة، لكن طبيب الأطفال أكّد لهما أنّ السبب يعود لتأخر في النمو. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2016، أُصيب بتعفن رئوي فدخل المستشفى وبقي في حالة تشبه الغيبوبة حتى وفاته صباح أمس.
لم يشخّص الأطباء مرضه بشكل نهائي، لكنّهم قالوا إنه كان يعاني من مرض نادر اسمه «خلل تنكسي عصبي» (neurodegenerative).
الطفل البريطاني ألفي يفارق الحياة وجدل في قرارات إزالة أجهزة الإنعاش
الطفل البريطاني ألفي يفارق الحياة وجدل في قرارات إزالة أجهزة الإنعاش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة