بعد 40 سنة من الفرار... ضبط أميركي متهم بعشرات جرائم الاغتصاب والقتل

جوزيف دي أنجيلو
جوزيف دي أنجيلو
TT

بعد 40 سنة من الفرار... ضبط أميركي متهم بعشرات جرائم الاغتصاب والقتل

جوزيف دي أنجيلو
جوزيف دي أنجيلو

بعد مرور 40 عاماً على جرائم الاغتصاب والقتل في لولاية كاليفورنيا التي ارتكبها من يُعرَف باسم «قاتل الولاية الذهبية»، أعلنت السلطات الأميركية عن إلقاء القبض على جوزيف دي أنجيلو الذي يبلغ من العمر حالياً 72 عاماً.
وذكر ممثلو الادعاء في ولاية كاليفورنيا أنهم استخدموا مواقع إلكترونية خاصة بعلم الأنساب، للقبض على دي أنغلو الذي يُعتقد أنه ظل هارباً من الاعتقال منذ سبعينات القرن الماضي.
وتم تحديد اسم جوزيف جيمس دي أنجيلو (72 عاما) على أنه المشتبه بأنه «قاتل الولاية الذهبية» في مؤتمر صحافي في مدينة ساكرامنتو، يوم الأربعاء، بعد أن طابقت الشرطة عينة من حمضه النووي بجرائم تاريخية.
وجدير بالذكر أن «الولاية الذهبية» هي اسم آخر تلقب به ولاية كاليفورنيا الأميركية. وأكد مكتب محامي مقاطعة ساكرامنتو، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن المحققين توصلوا إلى دي أنجيلو، باستخدام قواعد بيانات تحمل معلومات جينية لواحد من أقربائه.
وأضاف ستيف جريبي، نائب المدعي العام للمقاطعة، أن الطبيعة المستمرة للتحقيق تعني أنه لم يتسنَّ توفير المزيد من المعلومات.
وكان دي أنجيلو يعمل لصالح هيئتين مختلفتين للشرطة من عام 1973 تقريبا إلى عام 1979، وأقيل من عمله بسبب سرقة طارد كلاب ومطرقة.
وكانت اتهامات قد وجهت إليه بشكل رسمي في جريمتَي قتل لزوجين في عام 1978، واتهامين آخرين في جريمتي قتل زوجين آخرين في عام 1980 ومن المتوقع أن يتبع ذلك المزيد من الاتهامات. وكان مسؤولو تطبيق القانون، في مختلف أنحاء كاليفورنيا يبحثون عمن يسمى بـ«قاتل الولاية الذهبية» منذ ارتكاب جريمته الأولى عام 1976.
ويشتبه أنه وراء أكثر من 50 جريمة اغتصاب و12 جريمة قتل، خلال عشر سنوات في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، في أكثر من عشر مقاطعات مختلفة بولاية كاليفورنيا.
وأفادت السلطات بأن اسم دي أنجيلو لم يكن ضمن قائمة الشرطة للمشتبهين المحتلمين في أي مرحلة من مراحل التحقيق حتى الأسبوع الماضي، إلى أن تمكنت من إيجاد الصلة أخيراً بينه وبين كثير من جرائم القتل والاغتصاب التي ارتُكبت منذ عقود.
وخلال مؤتمر صحافي عُقِد بعاصمة ولاية كاليفورنيا، قالت أني ماري شابريت، المدعي العام لمقاطعة ساكرامنتو: «كان التوصل إلى حل لغز تلك الجرائم ضرورة حتمية نظراً لضخامة الجرائم. وأخيراً عثرنا على الإبرة وسط كومة القش هنا في منطقة ساكرامنتو».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».