السّلامة المرورية تُطلق طابعاً بريدياً لذكرى ضحايا حوادث السيارات في لبنان

السّلامة المرورية تُطلق طابعاً بريدياً لذكرى ضحايا حوادث السيارات في لبنان
TT

السّلامة المرورية تُطلق طابعاً بريدياً لذكرى ضحايا حوادث السيارات في لبنان

السّلامة المرورية تُطلق طابعاً بريدياً لذكرى ضحايا حوادث السيارات في لبنان

يشهد لبنان سنوياً نحو 650 ضحية نتيجة حوادث السير على طرقاته. وانطلاقا من مبدأ تسليط الضوء على خطورة هذا الوضع في لبنان، ومن أجل دعم الجمعيات والمؤسسات التي تقوم بحملات للحد من هذه المشكلة، يُطلق المجلس الوطني للسلامة المرورية برعاية الرئيس سعد الحريري (رئيس هذا المجلس)، طابعاً بريدياً لذكرى ضحايا السير. هذا الطابع (تم اصداره بدعم من وزارة الاتصالات) الذي يعدّ الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي يُطلق في مناسبة «شهر السلامة المرورية» في العالم وذلك في 2 مايو (أيار) المقبل، ضمن حفل يُنظّم في هيئة إدارة السير والآليات والمركبات بمنطقة الكرنتينا. والمعروف أنّ منظمة الأمم المتحدة في هذا الشهر تسجّل أي نشاط جديد يقام في مختلف الدول على هذا الصعيد وهو ما سيُطبّق على هذا الحدث اللبناني. ومن شأن هذا الطابع (يبلغ سعره 2000 ليرة) الذي يعود ريعه لتطوير الجمعيات المهتمة في موضوع حوادث المرور ومساندتها، أن يخلّد ذكرى ضحايا السير ويعزي أهاليهم كونه يساهم في الإضاءة على أهمية قيادة السيارات بأمان، كما ينبّه إلى خطورة عدم التقيد بقانون السير.
ويرافق هذا الحدث الإعلان عن إطلاق خدمة خاصة بشكاوى السير تتيح للمواطنين تدوين المشكلة التي تواجههم في هذا الإطار وإرسالها إلى وزارة الداخلية بواسطة مراكز «ليبان بوست» المنتشرة في كافة المناطق اللبنانية. ويجري الرد على هذه الشكاوى أوتوماتيكيا من قبل فريق مختص جهز للقيام بهذه المهمة بحيث يتلقّى المواطن الجواب على شكواه أيضا بواسطة بريد مكاتب «ليبان بوست» وهو في منزله من دون أن يتكبّد مشقة اعتماد وسائل المواصلات لتحقيق هدفه وتجدر الاشارة الى أن انشاء هذه الخدمة المجانية هي جزء من مسيرة "ليبان بوست" والتزامها المجتمعي لتحسين السلامة المرورية.
وحسب أمانة السّر في «المجلس الوطني للسلامة المرورية» فإنّ من شأن هذه الخدمة أن تضع النقاط على الحروف فتلاحق المسؤولين عن فتح الثّغرات في قانون السير بطريقة أو بأخرى، وتحول دون إهمال هذه الشكاوى أو تعليقها إلى أمد غير مسمى في واحدة من إدارات الدولة وغيرها من المؤسسات الرسمية والخاصة.
وتأتي هذه الخدمة تطبيقاً للمادة 362 من قانون السير في لبنان التي تندرج ضمن المهمات المنوطة بأمانة «المجلس الوطني للسلامة المرورية». وتتضمن المادة أيضا بنوداً تتعلق بضرورة دراسة واستثمار الإحصاءات في حوادث المرور والنقاط السوداء على الطرقات العامة. كما يطالب بتحديد الأضرار اللاحقة بالأملاك العامة على الطرقات الناتجة عنها حوادث السير حفاظا على السلامة العامة.
وبالتزامن مع إطلاق الطابع البريدي وخدمة شكاوى السير سيُطلق خلال الحفل مبادرة «صندوق ضحايا حوادث السير» التي سيعلنها الإعلامي وسام بريدي اهتماما منه بهذا الموضوع، إثر فقدانه شقيقه الممثل عصام بريدي في حادث سير خلال عام 2015.
«هدفنا الأساس من هذا الصندوق هو أن يدرس حالات حوادث السير بدقة، وتحميله المسؤولية لكل من له يد في حصولها على الأرض. كما سيعمل على تخليص المشكلات والثغرات التي تعاني منها طرقاتنا والتي تساهم في حصول حوادث السير بهذه النسبة الكبيرة في لبنان»، يوضح وسام بريدي في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط». ومن المتوقع عقد مؤتمر صحافي خاص بهذه المبادرة يُكشف خلاله عن طبيعة مهماته وأهدافه.
وبالعودة إلى الطابع البريدي الخاص بضحايا حوادث السير فسيجري التداول به في مختلف المؤسسات الرسمية بلبنان. وهو يتضمن عبارة «كفى حوادث سير»، مرفقة بعدد ضحاياها سنويا في لبنان (650 شخصاً)، وقد كتب تحتها عبارة «قد بأمان» ليعود على مستخدميه بفائدتين مادية ومعنوية معا.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».