إيران تلوّح بـ«الانتقام» في حال إنهاء «النووي»

هدّد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، بخطوات «انتقامية» في حال قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي. وقال ولايتي على هامش مؤتمر في طهران إن «إيران لن تقبل باتفاق لن يجلب إليها منافع»، مشيرا إلى أن بلاده ستنسحب بدورها من الاتفاق إذا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوقف عن تنفيذ الاتفاق في 12 مايو (أيار) المقبل. كما انتقد مواقف الدول الأوروبية بسبب ما وصفه بـ «محاولات استرضاء أميركا»، محذرا من إعادة العقوبات التي ألغيت في الاتفاق النووي تحت ذريعة برنامج الصواريخ ودور طهران الإقليمي.
بدورها أفادت وكالات إيرانية نقلا عن نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي أن قواته طلبت بنبرة أكثر قوة من المسؤولين الإيرانيين الانسحاب من الاتفاق النووي واتفاقية حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، إذا اتخذ ترمب قرارا بالتوقف عن تنفيذ الاتفاق. ولفت سلامي إلى أن «الحرس الثوري اقترح الخروج من الاتفاق النووي واتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية «إن بي تي» واستئناف النشاط النووي بشكل غير محدود».
في غضون ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام زيارته إلى واشنطن إنه يتوقع أن يقرر الرئيس ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، لكنه قال إنه لا يعلم طبيعة القرار الذي سيتخذه ترمب في 12 مايو. وجاء تصريح ماكرون بعد ساعات من خطاب له أمام الكونغرس الأميركي، قال فيه إن إيران لن تتمكن من امتلاك قنبلة نووية، وطالب إدارة ترمب بألا تنسحب من الاتفاق النووي، لافتاً إلى أنه «من الممكن ألا يكون كاملاً، لكن من الأفضل أن يبقى ما لم يوجد بديل أفضل».
وتابع: «إن الاتفاق لا يعالج مخاوفنا».
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في جلسة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أمس، إنه لم يتم التوصل بعد إلى قرار بشأن ما إذا كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني.
...المزيد