سناتور أميركي يبحث سبل حماية السيارات من القرصنة الإلكترونية

لعملها بأنظمة تكنولوجية متقدمة تتحكم في أنظمة الملاحة

سناتور أميركي يبحث سبل حماية السيارات من القرصنة الإلكترونية
TT

سناتور أميركي يبحث سبل حماية السيارات من القرصنة الإلكترونية

سناتور أميركي يبحث سبل حماية السيارات من القرصنة الإلكترونية

تزداد المخاوف من احتمالات أن يتجه بعض قراصنة الإنترنت إلى محاولة السيطرة على السيارات الحديثة التي تعمل بأنظمة تكنولوجية متقدمة، عن طريق التحكم في أنظمة الملاحة الإلكترونية بها أو تعطيل مكابحها أو زيادة سرعتها بشكل مفاجئ أو خفض ضغط الهواء داخل إطاراتها.. أو غير ذلك من أشكال التخريب التي قد تتسبب في وقوع حوادث على الطرق.
ودفعت هذه المخاوف السناتور الأميركي إدوارد ماركي إلى توجيه رسالة إلى كبرى شركات صناعة السيارات في العالم تساءل فيها عن الإجراءات التي تتخذها هذه الشركات لحماية سياراتها من مخاطر القرصنة الإلكترونية اللاسلكية وسبل حماية البيانات الخاصة بالسائق المسجلة على أنظمة السيارات.
وأفاد الموقع الإلكتروني الأميركي «كمبيوتر وورلد» بأن ماركي وجه الرسالة إلى رؤساء 20 شركة لصناعة السيارات؛ من بينها «فورد» و«تويوتا» و«فولفو» و«بي إم دبليو» و«مرسيدس» و«كرايسلر» و«نيسان».
وأورد ماركي في الرسالة دراسة حديثة أجرتها وكالة المشروعات البحثية العسكرية المتقدمة (دي إيه آر بي إيه) في الولايات المتحدة، وجاء فيها أن اثنين من الباحثين استطاعا السيطرة على سيارة عن طريق اختراق الأنظمة الإلكترونية المثبتة داخلها، حيث قاما بإرسال أوامر مختلفة إلى وحدات التحكم الإلكترونية بهذه السيارة وتمكنا من إيقافها وزيادة سرعتها؛ بل وتوجيهها في اتجاهات مختلفة.
ورغم أن هذه التجربة تطلبت الاتصال بالسيارة عن طريق كابل، فإن دراسات أخرى أثبتت إمكانية استهداف السيارات لاسلكيا عن طريق تقنية البلوتوث لنقل البيانات عن بعد، والهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة تشغيل «آندرويد»، وأنظمة الملاحة والتحكم الإلكترونية في السيارات. وقال ستيوارت ماكلور رئيس شركة «سيلانس» التي تعمل في مجال تقييم المخاطر الأمنية للشركات بما في ذلك شركات السيارات، إن صناعة السيارات تعد «هدفا رئيسا» لأعمال القرصنة الإلكترونية، مضيفا أن «كثيرا من شركات السيارات تحاول جاهدة أن تظل متفوقة على قراصنة الإنترنت».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.