خمسة جرحى بانفجار عبوات في مترو القاهرة

وفد إيطالي أمني رفيع المستوى يزور مصر لبحث التعاون في مكافحة الإرهاب

خمسة جرحى بانفجار عبوات في مترو القاهرة
TT

خمسة جرحى بانفجار عبوات في مترو القاهرة

خمسة جرحى بانفجار عبوات في مترو القاهرة

أعلنت مصادر أمنية وطبية، أن خمسة أشخاص على الأقل جرحوا، في هجوم استهدف محطات لقطار الأنفاق (المترو) في العاصمة المصرية القاهرة اليوم (الأربعاء).
وقال مصدر في الشرطة، إن خمس عبوات بدائية الصنع وضعيفة التأثير، انفجرت بعد أن وضعت في حاويات للقمامة على أرصفة أربع من محطات قطار الأنفاق، بينما استهدفت عبوة سادسة محكمة في العاصمة.
وانفجرت أربع قنابل بفارق زمني صغير في ثلاث محطات للمترو في وقت الازدحام، واحدة في وسط القاهرة وأخريين على مشارفها. وبعد ساعات انفجرت قنبلة خامسة في محطة شرق القاهرة.
وقال أحمد الأنصاري رئيس هيئة الإسعاف، إن أربعة أشخاص على الأقل جرحوا في السلسلة الأولى من الهجمات. وجرح شخص في وقت لاحق في الانفجار الأخير.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف، أن بين الجرحى رجلا كان يحمل متفجرات. وقد اتهمه بأنه عضو في "جماعة الإخوان المسلمين" عزيا سبب ذلك بقوله "لأن رموزا مؤيدة لمرسي عثر عليها في هاتفه"، حسب قوله.
وأضاف عبد اللطيف، ان قنبلة ضعيفة القوة كانت موضوعة تحت سيارة بالقرب من محكمة في القاهرة انفجرت صباح اليوم، مما أدى إلى جرح سيدة من المارة. وأوضح أن الأمن أبطل مفعول قنبلة أخرى بالقرب من المحكمة أيضا.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن الشخص الموقوف، كان يحمل قنبلة بدائية الصنع إلى محطة شبرا الخيمة، وقد أصيب.
من جانب آخر، ذكر التلفزيون الرسمي ان الانفجار وقع بمحطة المترو في "غمرة" بوسط القاهرة، ووقع الثاني في محطة مترو "شبرا الخيمة" بشمال القاهرة.
إلى ذلك، وصل إلى القاهرة اليوم وفد ايطالي أمني رفيع المستوى قادما من روما على متن طائرة خاصة، في زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقي خلالها عددا من كبار المسؤولين الأمنيين، لبحث دعم علاقات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وقالت مصادر مطلعة كانت في استقبال الوفد الأمني، إن الوفد يضم أربعة من كبار المسؤولين الأمنيين في إيطاليا، حيث سيلتقي مع عدد من كبار المسؤولين بمصر لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وإيطاليا في المجال الأمني وتبادل المعلومات، خاصة مواجهة الإرهاب بالمنطقة.
وحسب المصادر، يبحث الوفد الايطالي آخر التطورات بالمنطقة خاصة الأزمتين السورية والعراقية والأوضاع في ليبيا.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.