«التايمز» تعدل خبراً محرّفاً عن عائلة بريطانية مسلمة

TT

«التايمز» تعدل خبراً محرّفاً عن عائلة بريطانية مسلمة

توصلت الهيئة المنظمة للصحافة في بريطانيا أن صحيفة «التايمز» البريطانية كانت قد حرفت تغطية خبر عن طفلة مسيحية (5 أعوام) يتيمة آوتها عائلة مسلمة.
كانت الصحيفة، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على موقعها الإلكتروني أمس، قد نشرت 3 أخبار على صفحتها الأولى في أغسطس (آب) الماضي عن الطفلة بعدما انتزعت بلدية «تاور هامليتس» حضانتها من والدتها. وقالت الصحيفة آنذاك إن العائلة المسلمة التي رعتها بعد ذلك منعتها من تناول لحم الخنزير وأرغمتها بالتحدث معها باللغة العربية وأخذت منها صليبها.
وبعد نشر القصة، اعترضت بلدية «تاور هامليتس» خصوصا لأن عنوانها كان «قاض يحكم بأن على الطفلة ترك المنزل الإسلامي الذي آواها». واعتبرت البلدية العنوان مضللا، خصوصا أن القاضي كان قد حكم أن الطفلة تتلقى عناية مناسبة من قبل عائلتين.
ووفق تحقيقات أجرتها البلدية على خلفية الخبر المنشور والاتهامات الموجهة، جرى التأكد بأن جميع التفاصيل والاتهامات ليس لها أصل أو تأكيدات.
وإلى ذلك، قررت الهيئة المنظمة للصحافة، منظمة «برس ستاندردس»، أن تنشر «التايمز» في عددها تفاصيل التحقيقات، الأمر الذي نفذته الصحيفة في عددها الصادر أمس، وعلى موقعها الإلكتروني.
من جانبه، قال إيان برونسكيل مساعد رئيس تحرير «التايمز» في تصريحات أول من أمس أن التغطية المحرفة تسببت في مشكلات جمة للصحيفة، لكنه أكد أن المطبوعة لم تقصد الأذى لأي أحد.
بدوره، قال المجلس الإسلامي البريطاني إنه سعيد أن الصحيفة قامت بتصويب الخطأ، وأن هذه هي المرة الأولى التي تعدل مطبوعة بريطانية خبراً مغلوطاً يتعلق بالإسلام.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.