محكمة مصرية تلغي قراراً بإدراج 161 متهماً على قوائم الإرهابيين

TT

محكمة مصرية تلغي قراراً بإدراج 161 متهماً على قوائم الإرهابيين

ألغت محكمة النقض، أعلى محكمة مصرية، أمسَ، قراراً بإدراج 161 متهماً في قوائم الإرهابيين، على خلفية تأسيسهم لجماعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وأمرت المحكمة بإعادة النظر في القرار من جديد أمام محكمة الجنايات.
وكان 78 متهماً تقدموا بطعون على قرار محكمة جنايات القاهرة بإدراجهم في قائمة الإرهابيين، وطالبوا بإلغاء هذا القرار، حيث كانت محكمة جنايات القاهرة سبق وأقرت إدراجهم على قائمة الإرهابيين في ضوء المذكرة المقدمة في هذا الشأن من النيابة العامة، والمرفق بها تحقيقات وتحريات لأجهزة الأمن تفيد بارتكاب المتهمين جرائم تستوجب إدراجهم بهذه القائمة. وشمل حكم محكمة النقض من تقدموا بطعون على قرار الإدراج، وكذلك بقية المتهمين في الدعوى الموضوعية الذين لم يتقدموا بطعون على القرار.
وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين ارتكابهم جرائم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها. كما أسندت النيابة إلى المتهمين اشتراكهم في اتفاق جنائي لارتكاب جرائم إرهابية والتخطيط لارتكاب عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها العامة.
من جهة أخرى، حددت محكمة النقض جلسة 10 يوليو (تموز) المقبل، للنطق بالحكم في الطعن المقدم من 119 متهماً من قيادات وعناصر جماعة «الإخوان» على إدراجهم في قوائم الإرهابيين في قضية تشكيلهم جناحاً مسلحاً تابعاً للجماعة لارتكاب عمليات عدائية وإرهابية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها.
وكانت محكمة جنايات القاهرة سبق وأصدرت قراراً بإدراج 296 متهماً في القضية على قوائم الإرهابيين، في ضوء المذكرة المقدمة في هذا الشأن من النيابة العامة، والمرفق بها تحقيقات وتحريات أجهزة الأمن، فتقدم بالطعن 119 متهماً مطالبين بإلغاء هذا القرار.
وكانت تحقيقات النيابة العامة كشفت أن المتهمين شكلوا لجاناً تقوم على ارتكاب عمليات عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومنشآتها وتمويل تلك اللجان من خلال عدد من المشروعات الاقتصادية المملوكة لقيادات جماعة الإخوان، وإمداد تلك اللجان بالأسلحة النارية والمفرقعات، فضلاً عن تشكيل لجان أخرى إعلامية تتولى نشر الأخبار والبيانات والمعلومات الكاذبة ضد الدولة والقوات المسلحة والشرطة، إلى جانب لجان تتولى عملية التأصيل الفكري لعناصر الجماعة وحثهم على تنفيذ العمليات العدائية، ولجان للرصد وجمع المعلومات عن الأهداف التي تستهدفها الجماعة.
وتضم قائمة المتهمين المدرجين على قائمة الإرهابيين عدداً من أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان، في مقدمتهم محمود عزت، ومحمد عبد الرحمن المرسي ومحمود حسين، إلى جانب عناصر قيادية بالجماعة من بينهم جمال حشمت.
وفي عام 2015 صدر قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، حيث أدرجت جماعة الإخوان وقادتها على رأس القائمة.
وبإدراج أي جماعة أو أشخاص على هذه القوائم يتبعه تلقائياً التحفظ على الأموال والمنع من السفر. ويحق للأشخاص الذين تدرجهم محاكم الجنايات على قائمة الإرهابيين الطعن على القرار أمام محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية في البلاد.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.