واحد فقط من كل 10 فنانين ببرلين يمكنه العيش من عمله

النساء أكثر تأثراً وأقل دخلاً

TT

واحد فقط من كل 10 فنانين ببرلين يمكنه العيش من عمله

في العاصمة الألمانية برلين التي تعد أهم موقع لإنتاج الفن المعاصر على مستوى العالم بعد نيويورك، كشفت دراسة حديثة أن واحداً فقط من كل 10 فنانين، يمكنه العيش من عمله.
كانت الدراسة التي عرضها هرجن فوبكن من معهد تطوير الاستراتيجيات، أمس (الثلاثاء)، قد كشفت أن الدخل لدى 80% من الفنانين في برلين لا يكفي حتى لتغطية تكاليف العمل الفني.
وقال الباحث الاجتماعي فوبكن: «العمل الفني يعد صفقة خاسرة». يشار إلى أنه تم إجراء الدراسة بالتعاون مع الرابطة المهنية للفنانين في برلين، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهرت الدراسة بشكل أوضح مما كشفته دراسة أخرى في عام 2011، أن النساء يتأثرن بصفة خاصة من هذا الوضع المتأزم. وأوضحت الدراسة أن الفنانين الرجال يكسبون 11662 يورو في المتوسط سنوياً، بينما يبلغ دخل الفنانات 8390 يورو فقط في المتوسط سنوياً.
وحذّر الباحث الاجتماعي من الخطورة الناتجة عن متوسط المعاش التقاعدي المتوقع للفنانين بقيمة 357 يورو سنوياً، لافتاً إلى أنه لن يمكن لـ90% من الفنانين العيش في ما بعد من معاشاتهم التقاعدية. ولمواجهة ذلك اقترح فوبكن إعداد خطة ثقافية شاملة لبرلين وفقاً لنموذج نيويورك، لافتاً إلى أنه بإجمالي نحو 8 آلاف فنان محترف تعد برلين أهم موقع لإنتاج الفن المعاصر على مستوى العالم، بعد نيويورك.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.