استرداد تمثال ابنة أخناتون المفقود من متحف ملوي

استرداد تمثال ابنة أخناتون المفقود من متحف ملوي
TT

استرداد تمثال ابنة أخناتون المفقود من متحف ملوي

استرداد تمثال ابنة أخناتون المفقود من متحف ملوي

أعلن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر، أن شرطة السياحة والآثار تمكنت من استرداد تمثال ابنة اخناتون أحد أهم القطع الأثرية المفقودة من متحف ملوي، ليصل عدد القطع المستردة حتى الآن الى 780 قطعة مع استمرار البحث عن 200 قطعة أخرى .
وقال الوزير خلال تفقده لعدد من المشروعات الأثرية بالأقصر اليوم الأحد، إن لجنة أثرية عاينت تمثال ابنة اخناتون، وتأكدت من أنه هو التمثال المفقود، مشيدا بجهود شرطة السياحة والآثار في استعادة المسروقات الأثرية من متحف ملوي. كما أعلن عن الإعداد لإقامة مشروع لحماية معابد الكرنك من الحرائق بتكلفة 3 ملايين جنيه ودراسة تجربة البعثة الأميركية العاملة بمعبد موت في حماية المعبد من الحشائش والنباتات العشوائية لتعميمها بمنطقة الكرنك.
وكشف ابراهيم عن وجود اتصالات عاجلة مع شرطة السياحة والآثار ومحافظ المنيا بجنوب مصر ومدير أمن المحافظة لإزالة التعديات الواقعة على منطقتي تل العمارنة بالمحافظة والجبلين بمدينة إسنا في جنوب الأقصر، مع الإسراع في الإجراءات الجارية لضم أراضي منطقة الجبلين لملكية وزارة الدولة لشؤون الآثار، مشيرا إلى صدور قرار ضم أراضي المنطقة للوزارة فور انتهاء أعمال الرفع المساحي للمنطقة بالكامل.
وفيما يتعلق بـ"طريق الاحتفالات" المعروف باسم "طريق الكباش" الفرعوني، الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار عن الانتهاء من تنفيذ خمس مراحل بالمشروع، حيث يجرى الإعداد لافتتاح المراحل الخمس في احتفالية كبيرة. وأوضح أنه تلقى تطمينات من اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر بشأن قرب البدء في إنشاء الجسرين العلويين فوق الطريق بما يحقق حمايته من أية اهتزازات، مؤكدا أن الأقصر ستشهد خلال الفترة المقبلة عددا من الافتتاحات الأثرية المتتالية في منطقة البر الغربي والكرنك ومعابد هابو وغيرها من المعالم الأثرية في شرق الأقصر وغربها.
وعبر وزير الدولة لشؤون الآثار عن شعوره بـ "الحزن الشديد" عندما شاهد موقف منطقة وادي الملوك خاليا من الحافلات السياحية بسبب حالة التراجع السياحي، مشيرا إلى أن هناك جهودا مكثفة تقوم بها الدولة لعودة السياحة، ولكن لا بد أن يهدأ الشارع أولا حتى تعود السياحة إلى معدلاتها الطبيعية.



احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
TT

احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ

فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)

احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.

وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».

«متحف نجيب محفوظ» احتفل بذكرى ميلاده (صفحة المتحف على فيسبوك)

ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.

حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».

وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».

وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.

محفوظ وطاغور في معرض كاريكاتير (منسق المعرض)

وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».

وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.

وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.

وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».

فنانون من 12 دولة رسموا الأديبين طاغور ومحفوظ (منسق المعرض)

وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».