مؤتمر صحافي لعلي الأمين اليوم

قال الصحافي علي الأمين لـ«الشرق الأوسط»، إنه خرج من المستشفى الذي نقل إليه بعد تعرضه للاعتداء، ونقل إلى منزله ريثما يتعافى بعد تعرضه للضرب، في وقت يستعد فيه لعقد مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء في مدينة النبطية، يوضح فيه ملابسات الاعتداء عليه.
وجاء تصريح الأمين بعد الاعتداء الذي تعرض له من قبل مناصري «حزب الله»، أول من أمس الأحد، في قريته في شقرا في جنوب لبنان، أثناء إشرافه على عملية تثبيت صور ولافتات انتخابية للائحته «شبعنا حكي» التي تخوض المعركة ضد لائحة الثنائي الشيعي ولوائح انتخابية أخرى في دائرة الجنوب الثالثة.
وأفاد موقع «جنوبية» الذي يرأس الأمين تحريره، بتمزيق صور مرشحي لائحة «شبعنا حكي» واللافتات الانتخابية العائدة لها في إقليم التفاح ومحيط عربصاليم، وأشار إلى أن ما جرى «يعتبر عملاً منظماً. وقالت إن اللائحة «وضعت هذه التصرفات بعهدة الأجهزة الأمنية والبلديات التي من المفترض أن تحمي حرية الرأي والتعبير».
إلى ذلك، تواصل إعلان التضامن مع الأمين، إذ ندد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بـ«الاختراقات التي تجري على صعيد الحملات الانتخابية»، واستنكر «التعديات الجسدية واللفظية التي يتعرض لها عدد من المرشحين الأحرار وخصوصا المستقلين منهم». وناشد الهيئة العليا للإشراف على الانتخابات «التدخل قبل تعريض العملية الانتخابية للطعن والإبطال، خصوصا بعد التجاوزات التي تظلل عملية انتخاب المغتربين». كما استنكرت جمعية «إعلاميون ضد العنف» في بيان، الاعتداء، معتبرة أن الحادث «يدل بوضوح على سياسة الأمر الواقع التي يعتمدها (حزب الله) في المناطق التي تخضع لنفوذه، مستقويا بسلاحه وخروجه عن الدستور والقوانين المرعية». ورأت «إن الاعتداء مفتعل وعن سابق تصور وتصميم، من أجل ترهيب كل مرشح شيعي خارج الثنائية الحزبية الشيعية على قاعدة، أن ما أصاب الأمين قد يصيبه، كما ترهيب الناخبين من مغبة المخاطرة والتصويت لكل مرشح شيعي خارج تلك الثنائية».
واعتبرت «منظمة العمل الشيوعي» أن هذا الاعتداء يأتي في سياق حملات الترهيب والقمع والتخوين الذي تمارسه قوى الطوائف والسلطة في مواجهة القوى السياسية والديمقراطية التي لا تواليها، ومنعها من ممارسة حقها الديمقراطي في العمل السياسي.
بدوره، دان المرشح رياض الأسعد الاعتداء، معتبرا أن «هذا الفعل المستنكر، يسهم في تكريس أحادية غير حقيقية، وتأجيج للغة العنف وتعميمها وحمايتها».