القيروان تعرض معالم زينتها أمام نحو 600 ألف زائر سنوياً

جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان
جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان
TT

القيروان تعرض معالم زينتها أمام نحو 600 ألف زائر سنوياً

جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان
جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان

أبدت مدينة القيروان التونسية أفضل معالم زينتها لدى استقبالها بكل حب زائريها خلال الزيارة التي نظمتها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بالتعاون مع المعهد التونسي للتراث، وكلاهما راجع بالنظر إلى وزارة الثقافة التونسية، وأطلعتهم على أفضل مباهجها التراثية من فسقية الأغالبة وجامع عقبة بن نافع إلى مقام الصحابي الجليل أبو زمعة البلوي، علاوة على متحف الفن الإسلامي في مدينة رقادة القريبة من القيروان.
وخلال هذه الزيارة الميدانية لوسائل الإعلام إلى القيروان، قال كمال البشيني المدير العام لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، إنّ هدف هذه الزيارة هو الاطّلاع على المعالم الأثرية والمتاحف والمسالك الثقافية بكامل ولاية - محافظة القيروان، والتمكن من التعرف على خصوصياتها والتعريف بها.
وتندرج هذه المحطة ضمن سلسلة من الزيارات تنظمها وزارة الثقافة التونسية، وذلك بعد زيارة أولى إلى موقع قرطاج الأثري، وترمي إلى التعريف بما تزخر به مدينة القيروان من معالم حضارية وتراث مادي وغير مادي، والمساهمة في تنمية السياحة الثقافية. وتنزل الزيارة كذلك في إطار البرنامج الوطني «مدن الحضارات» الذي يهدف إلى إحياء العديد من المواقع والمعالم والمتاحف، وإبراز ما تحفل به بلادنا من ثراء حضاري يمتدّ لآلاف السنين.
وأكد البشيني على برمجة زيارة استثنائية ليلية إلى المتحف الوطني بباردو (غرب العاصمة)، خلال شهر رمضان المقبل، علاوة على زيارات أخرى إلى المعالم والمواقع الأثرية والمتاحف البالغ عددها في تونس 53 متحفاً، إلى جانب زيارات ستشمل بقية الولايات (المحافظات) على غرار القصرين والمنستير وسوسة ومدنين.
ومن خلال المعطيات التي قدمها المسؤول التونسي، يزور المواقع الأثرية في المدينة ما لا يقل عن 600 ألف زائر في السنة، وتشمل الزيارات جنسيات عديدة، من بينها الجزائر (زيارات دينية لمعالم القيروان الإسلامية)، وروسيا والصين وفرنسا. وأدرجت وزارة السياحة التونسية المدينة العتيقة بالقيروان ضمن مسلك سياحي، يتضمن المساجد العتيقة، منها جامع عقبة، ومسجد ابن خيرون، والجامع الحنفي، وأسواق الحرف التقليدية، وبئر بروطة التي تمنح الشفاء لمن يقبل على مائها العذب الزلال. كما تم تأهيل مجموعة من المنازل العتيقة، وباتت تؤوي بيوت الضيافة والمطاعم السياحية ومعارض للزربية (السجاد القيرواني ذائع الصيت)، لتساهم في دفع حركية القطاع السياحي في القيروان.
وفي المدينة العتيقة بالقيروان تختلط المساجد العتيقة (أهمها مسجد عقبة ابن نافع) والمقامات (أهمها مقام الصحابي أبو زمعة البلوي المعروف لدى التونسيين بسيدي الصحبي)، وتحتفظ المدينة بزخارف الأبواب والقباب والأزقة والأقواس ما يعطي للقيروان بهجة إضافية، فهي تنطق بعبق التاريخ، على حد تعبير عبد العزيز الهمامي أحد سكان القيروان. ووفق إحصاءات قدمتها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، يوجد في القيروان العتيقة أكثر من 86 مسجداً و84 ضريحاً و62 قوساً و100 قبة فريدة، وهو ما يجعل منها معرضاً معمارياً مفتوحاً كل يوم أمام الزائرين.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».