ارتفاع أسعار النفط العالمية يهيمن على اجتماع صندوق المقاصة المغربي

الحكومة تؤكد استمرار دعمها لأهم المحروقات

ارتفاع أسعار النفط العالمية يهيمن على اجتماع صندوق المقاصة المغربي
TT

ارتفاع أسعار النفط العالمية يهيمن على اجتماع صندوق المقاصة المغربي

ارتفاع أسعار النفط العالمية يهيمن على اجتماع صندوق المقاصة المغربي

هيمن القلق من ارتفاع أسعار النفط على اجتماع مجلس إدارة صندوق المقاصة الحكومي الموجه لدعم أسعار المواد الأساسية في المغرب، والذي عقد في الرباط تحت رئاسة عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة.
وأوضح محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن موضوع ارتفاع أسعار المنتجات النفطية بسبب الأحداث الراهنة في العراق تصدر اهتمامات المجلس. وأشار إلى أن هذه الأحداث أثرت على استقرار سوق النفط، وأدت خلال الأسبوع الماضي إلى ارتفاع سعر برميل النفط إلى 115 دولارا، مقابل نحو 102 دولار للبرميل في الفترة نفسها من السنة الماضية.
ومع توقف الحكومة المغربية عن دعم أهم المحروقات، يرتقب أن تعرف أسعار البنزين والوقود زيادات جديدة نتيجة انعكاس ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية. في حين أكد الوفا أن الحكومة ستواصل دعمها لسعر الغازوال حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لكن في حدود، إذ شرعت الحكومة تدريجيا في الأشهر الأخيرة في تخفيض مستوى دعمها للغازوال.
وبخصوص أسعار السكر والدقيق، التي تستفيد أيضا من دعم صندوق المقاصة، قال الوفا إنها «لن تعرف أي زيادة خلال العام الحالي»، مضيفا أن الحكومة تتابع تطور الأسواق لتحديد أثر ذلك على المالية العمومية، وكذا تصور مشروع ميزانية 2015. كما أكد الوفا أن صندوق المقاصة سيستمر في دعم غاز البوتان، الذي لن يعرف بدوره أي زيادة في سعره، مشيرا إلى أن استقرار سعر البوتان يعد «قرارا ثابتا للحكومة، رغم أنها تدرس هذا الموضوع بعمق، لأن استعمال البوتان لا يقتصر على الأسر بل يشمل قطاعات أخرى».
وفي افتتاح أشغال المجلس الإداري للصندوق، أعلن عبد الإله ابن كيران أن تكاليف المقاصة (دعم أسعار المواد الأساسية) ناهزت 40 مليار درهم (4.9 مليار دولار) في 2013، بانخفاض بأزيد من 25 في المائة مقارنة مع سنة 2012، التي فاقت خلالها هذه التكاليف 53 مليار درهم (6.5 مليار دولار)، مشيرا إلى أن رفع الحكومة ليدها بشكل تدريجي عن دعم أسعار المحروقات مكنها من توفير نحو 1.5 مليار دولار من نفقات الدعم.
واعتبر ابن كيران أن النتائج المرضية، التي جرى تحقيقها في مجال ضبط المبالغ المرصودة لدعم المواد الأساسية عبر نظام المقاصة «دليل على جدية وصواب المسار الإصلاحي الذي اتخذته الحكومة في هذا المجال، والذي تعتزم مواصلته باعتباره ورشا إصلاحيا لا مناص منه في سبيل التقليص من العبء المالي، الذي يشكله نظام المقاصة على التوازنات الماكرواقتصادية لبلادنا، وتوجيه الدعم لفائدة الفئات الاجتماعية المستهدفة». غير أنه أشار إلى أن النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن «لا تنفي حجم الإكراهات والرهانات التي تواجه الصندوق في الفترة المستقبلية»، مجددا في هذا الصدد الدعوة إلى جميع المتدخلين لتقديم المساعدات اللازمة للصندوق حتى يتمكن من أداء وظيفته، باعتباره آلية مهمة للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين ودعم التماسك والتضامن الاجتماعيين.
وتضمن جدول أعمال اجتماع مجلس إدارة الصندوق مناقشة حصيلة أنشطته وتدقيق حساباته لسنة 2013، والمصادقة عليها، وكذا استشراف آفاق عمله في سنة 2014، بناء على الدراسات التوقعية.



وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.